"الليوان 4"... الفن والتاريخ وذاكرة الوطن وحكايات الحاضر في 30 لوحة تشكيلية

كتبت - المحررة الثقافية:

افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل معرض "الليوان 4" في المرسم الحر الذي يستمر حتى 16 من شهر الجاري، وذلك بحضور فناني المرسم المشاركين ونخبة من الفنانين التشكيليين ومتذوقي الفنون من الجمهور.
وبعد جولته في المعرض قال العبدالجليل: "الليوان يجمع الفن والتاريخ وذاكرة الوطن، مشيراً الى أن الفنانين هم ثروة الوطن في المجال الفني، وأن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يكن للمرسم الحر وأعضائه كل تقدير واهتمام وحرص حتى يستمر عطاؤه بنجاح، وأن يكونوا دائما الممثلين الحقيقيين للفن الكويتي الأصيل.
وأضاف المرسم الحر يحمل بين جدرانه عبق الماضي والتاريخ الذي أبدع الفنانين المشاركون في التعبير عنه من خلال أعمالهم الحديثة والفنية التجريدية الرائعة، وما فيها من أمور أخرى من مدارس حديثه أيضا يحتضنها هذا المرسم بشكل يؤكد أن الكويت مستمرة في العطاء من التراث إلى الحداثة.
وتابع: عند مشاهدتي للأعمال الفنية المشاركة في المعرض والتي تتجاوز الـ 30 عملا شعرت بالفخر والاطمئنان أن المسيرة الفنية في الكويت بخير ومستمرة بنجاح وازدهار، مؤكداً في ختام كلمته على أن المجلس الوطني مساند وداعم وحليف مستمر لفناني المرسم الحر الذين تخدم ابداعتهم المجتمع وتعبر عن قضاياه.
ومعرض "الليوان" هو معرض سنوي يقام في ليوان "فناء" المرسم الحر، تم تنظيميه منذ أربع سنوات بهدف تشجيع فناني المرسم الذين يحرصون على المشاركة فيه بأعمالهم التي تم إنتاجها خلال العام.
ويشارك في النسخة الرابعة من "الليوان" لهذا العام 25 فناناً وفنانة، تغطي أعمالهم التي تتجاوز الثلاثين الاتجاهات التشكيلية المتنوعة الواقعية والرمزية والسريالية والتجريدية، كما يعكس المعرض التطور الكبير الذي طال الحركة الفنية التشكيلية في الكويت، كونه يجمع بعض رواد الفن التشكيلي الذين أسسوا الحركة التشكيلية الكويتية منذ تأسيس المرسم الحر وفنانين مبدعين من جيل الوسط والشباب.

لقاءات

"السياسة "جالت في المعرض والتقت مجموعة من الفنانين المشاركين وكانت البداية مع التشكيلية ابتسام العصفور فقالت إنها شاركت بلوحة عن "قصر السلام"، والذي أنشئ في بداية الستينات في عهد الشيخ عبدالله السالم وخصص للضيافة ويسمى "قصر الضيافة"، وحاليا تم ترميمه وتحويله إلى متحف.
وأشارت الى انها اعتمدت في اللوحة أسلوب التوثيق لمعالم الكويت، لافتة إلى أن توثيق المباني هو جانب مهم.
بدورها، ذكرت التشكيلية نورة عبدالهادي أنها شاركت بلوحة تجريدية في معرض "الليوان" ورسمت الصقر من بيئة
الصيد الكويتية ويعطي المتلقي أكثر من إيحاء عبر الألوان المختلفة.
من جانبه، قال الفنان وليد سراب إنه يشارك للمرة الثالثة في المعرض، ولوحته تجسد "الفهد"، مبينا أنه استخدم تكنيك "الاكريليك بورن"، ووظفها لخلق عمل فني متكامل
العناصر، مشيرا الى أن حركة اللون داخل اللوحة أعطت انطباعا جميلا.
في السياق نفسه، اعتبرت الفنانة التشكيلية فوزية حيات أنها استخدمت الألوان الزيتية في عملها، مشيرة الى انها تحب التراث كثيرا، وتلك محاولة منها لتوثيق الفن البحري.
بدوره قال النحات فهد الهاجري: إن المعرض نظم من قبل أسرة فناني المرسم الحر للسنة الرابعة على التوالي، وهو اجتهاد شخصي من أسرة المرسم، مشيرا الى أن المعرض يتضمن قرابة 31 عملاً، أما العمل الذي شارك به فهو بعنوان "Reborn" من الخشب، وأخذ شكل النيزك.
وشاركت الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي بعمل تشكيلي بعنوان "نعومة"، وهو عمل يبين جمال المرأة الأفريقية في جو اسطوري، مبينة أن المعرض أعطى فكرة كبيرة عن الفنانين المشاركين.