الماجد: ستراتيجية "بوبيان"... التفوق رقمياً والتفرد في خدمة العملاء

استطاع بنك بوبيان ومنذ سنوات عدة أن يضع نفسه في مصاف البنوك المحلية والاقليمية كبنك متكامل في الخدمات المصرفية الإسلامية، ليتربع بعد ذلك على عرش البنوك الكويتية الأكثر انتشاراً بين فئة الشباب الكويتي، والثالث بين البنوك الكويتية في الكثير من المؤشرات المالية.
واستعرض نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك بوبيان عادل الماجد، أبرز محطات البنك منذ نشأته، قائلا إن العام 2009 كان محطة أساسية في مسيرة البنك، عندما أخذ "الوطني" قراره الستراتيجي بالاستحواذ على "بوبيان" بعد أن استشعر الطلب الكبير على البنوك المتوافقة مع أحكام الشريعة، مرتكزاً في عمله على قواعد الصيرفة الإسلامية الحديثة لجذب أكبر عدد ممكن من العملاء.
وكان البنك قد أعلن عن تحقيقه أرباحاً صافية في 2021 بلغت 48.5 مليون دينار بنسبة نمو 41% وربحية سهم بلغت 13.57 فلس مع التوصية بتوزيع 5% توزيعات نقدية و5% أسهم منحة، في الوقت الذي واصل فيه البنك سياسته التحوطية بتجنيب مخصصات بقيمة 50.8 مليون دينار.
وشهدت جميع مؤشرات البنك الرئيسية نمواً ملحوظاً في العام 2021 حيث ارتفع إجمالي الأصول المجمعة لمجموعة لبنك بوبيان إلى 7.4 مليار دينار بنسبة نمو 14% وارتفعت الأرباح التشغيلية إلى 100.5 مليون دينار بزيادة 8% عن العام السابق.
كما بلغ إجمالي ودائع العملاء 5.6 مليار دينار بنسبة نمو 10% فيما بلغت محفظة التمويل 5.5 مليار دينار بنسبة نمو 14% وبلغت الايرادات التشغيلية 188 مليون دينار بنسبة نمو 12%. وبيّن الماجد أن ما يعادل 1% فقط من إجمالي عدد الكويتيين كانوا في عام 2009 يحوّلون رواتبهم على "بوبيان"، في حين وصلت النسبة حالياً إلى نحو 27 %.
ونوه الماجد بالارتفاع الكبير في مؤشرات الحصص السوقية والتى لم تكن تذكر حيث لم تتجاوز 1 % في عام 2009 الى 11 % التمويل المحلي بصفة عامة في عام 2021 بينما ارتفعت حصته من تمويل الأفراد 16% ليصبح بنك بوبيان الثالث على مستوى البنوك المحلية من حيث حجم الاصول والحصة السوقية.
وأشار الماجد إلى نجاح البنك في خطواته التوسعية الخارجية المدعومة بالتوسع الرقمي من خلال استحواذه عام 2020 على بنك لندن والشرق الاوسط BLME والذي يمتلك فيه حالياً 71% من الأسهم ومن ثم الإعلان في يوليو الماضي عن انطلاق أعمال علامته التجارية الجديدة Nomo Bank بالكامل في الكويت والمملكة المتحدة كأول بنك رقمي إسلامي عالمي من لندن لديه القدرة على تقديم خدماته للجميع سواء من عملاء بوبيان أو غيرهم. واستذكر الماجد خلال حديثه أول يوم من استحواذ "الوطني" لـ "بوبيان"، حين سأله أحد الصحافيين آنذاك: "كيف ترى بنك بوبيان بعد 5 سنوات؟"، وكان الرد العفوي وقتها: "نريد أن نكون ثالث البنوك الكويتية من حيث حجم الأصول والأرباح ومحفظة التمويل". وبالفعل بعد 12 عاماً تحققت هذه المقولة التي اتسمت بالعفوية وقتها.