الأربعاء 18 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

المالكي: العلاقات البحرينية - الكويتية تتسم بطبيعة فريدة من نوعها ومثال على قوة التلاحم

Time
الثلاثاء 15 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
هنأ سفير البحرين لدى الكويت، صلاح علي المالكي، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بمناسبة احتفال المملكة بأعيادها الوطنية الذي يصادف 16 و17 ديسمبر من كل عام إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية والذكرى 49 لانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية والذكرى 21 لتسلم جلالة الملك مقاليد الحكم داعيا المولى عز وجل أن يحفظ للبحرين أمنها واستقرارها وان يديم عليها نعمتي التنمية والازدهار.
وقال السفير المضحي في بيان أمس: إن هذا اليوم الأغر الذي يبرز المناسبة المضيئة من تاريخ البحرين المشرق والعريق الذي يضرب بجذوره عمق التاريخ لدولة أساسها العدل والمساواة والنهج القويم والانفتاح على الآخرين ما مكن مملكة البحرين أن تكون مقصدا لبيئة آمنة وواحة مطمئنة يتعايش فيها الجميع بروح السلم ومحبة الآخرين تميزها سمعة طيبة وكرم يتحلى بها شعبها يشهد بها القاصي والداني، وهي بلا شك سائرة بذلك النهج المتوارث جيلا بعد جيل والذي يصون أركانه ويحقق أهدافه الرؤية العميقة والنهج الإصلاحي الشامل والفريد والمتجدد في العهد الزاهر للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ودعم ومساندة من ولي العهد، رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، كقيادة وضعت كل جهدها واهتمامها في رفعة شأن شعبها وإبراز مكانة البحرين الرائد كنموذج مثالي يحتذى به في الحكم الرشيد القائم على دولة القانون والمؤسسات ليس فقط في نهج التعايش السلمي على أرضها عبر مئات السنين بل في الالتزام القائم على مبدأ الاحترام المتبادل وحسن الجوار والازدهار الاقتصادي وتعزيز بناء السلام وتقوية أركان الأمن والاستقرار الجماعي المستند على روح القانون والاتفاقيات والأعراف الدولية.
وأضاف، إن كان هناك مثال على قوة العلاقات والتلاحم بين البحرين ومحيطها فلا بد من أخذ العلاقات البحرينية الكويتية مثالا للعلاقة المثالية التي تجمع البحرين بجميع الدول ولكن ما يضفي على العلاقات بين البحرين والكويت أن هذه العلاقة تتسم بطبيعة فريدة من نوعها في العالم كون أن الأسرتين الحاكمتين في كلا البلدين أبناء عمومة واحدة تربطهم وشائج النسب واللحمة الواحدة وهو ما ينعكس أيضاً على مستوى العوائل في البلدين وأنا احدهم حيث إن أبناء عمي كويتيون لذا فلا غرابة أن نرى تلاحم الأسر وتضامنهم في السراء والضراء وفي الشدة والرخاء ولا ابلغ من الغزو الغاشم الذي تعرضت له الكويت فكانت البحرين دار أمن وأمان لجميع الأشقاء من الشعب الكويتي العزيز ابتداء من سفارة البحرين في الكويت أثناء فترة تولي السفير عيسى الجامع، رحمه الله، مهام عمله فنال على ذلك الدور وساما عاليا في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، في حالة فريدة من نوعها لمنح سفير وساما أو من خلال بعثات المملكة في الخارج بما في ذلك سفارة المملكة في بغداد نفسها قبل إغلاقها في تلك الفترة والتي من قصدها فقد أمن على نفسه كل الرعاية والحماية وتقديم التسهيلات الواجب تقديمها للخروج الآمن.
وأشار إلى أن الزيارات الرسمية والأخوية المتبادلة سواء الزيارات بين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والأمير الراحل صباح الأحمد ،طيب الله ثراه، ابلغ الأثر في تعميق تلك العلاقة التي بناها الآباء والأجداد فضلا عن الزيارات الدورية والسنوية التي كان يقوم بها فقيد البحرين الراحل الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، مع وفد متميز ورفيع المستوى يترجم ابلغ الأثر في معانيها ودلالاتها بالنسبة للقيادة الكويتية ورجال الدولة وأفراد المجتمع ورواده كونها زيارة تتميز بخصوصية فريدة تعكس معاني العلاقة الوطيدة بين الأسرتين الحاكمة والترابط والتآخي في مناسبة عزيزة على كل بيت في الكويت وهي حلول شهر رمضان الذي يجمع التواصل بين أبناء الرحم الواحد في مجتمعاتنا .
وقال: إن العمل لتوطيد العلاقات المصيرية والمشتركة بين الكويت والبحرين لن يعرف حدوداً أو سقفا ينتهي عنده وإنما سيستمر نحو آفاق اكبر لعلاقات تاريخية قوية ومتينة تزداد يوما بعد يوم نحو البناء والتقدم والتنمية والاستقرار كجسد واحد وروح واحدة بفضل الرؤية الحكيمة لدى القيادتين المتمثلة في الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، مواصلين ،بعون الله، البناء على كل ما تحقق من انجازات في طريق تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها .
ولا شك بأن وزيري الخارجية في كلا البلدين سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وأخيه الدكتور احمد ناصر المحمد سوف يستمران في ذات النهج الذي يترجم مدى العلاقة الوطيدة والحرص المخلص من اجل تحقيق أهداف وتطلعات القيادتين . ومن جانبي سوف أسعى بكل جهدي أن أكون على قدر الثقة والأمانة التي أولاني وكلفني بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسأبقى معتزا بهذه الثقة بكل عزم وإصرار لأمثل بلادي خير تمثيل في بلد أكن له كل الاحترام والحب والتقدير ويبادلني بقيادته وشعبه أضعاف المشاعر التي تترجم العلاقة الفريدة بين بلدين شقيقين ولن أنسى الكلمات التي سمعتها من لدن الأمير الراحل أثناء تقديم أوراق اعتمادي بتاريخ 11 فبراير 2020 وهو تاريخ لن أنساه (والذي بالمناسبة يصادف ذكرى ميلادي وزواجي السعيد في آن واحد) "خرجت من دارك لدارك" أي أن البحرين والكويت بلد واحد والتي لا يكاد مسؤول التقيته بعدها أو صاحب ديوان أو بيت ادخله الا وسمعت يرددها لي كما لن أنسى إحدى أولى لحظاتي وأنا أتسوق في إحدى المجمعات التجارية بمناداة طفل كويتي لي بعد ان سمع اختلاف لهجة كلامي بقول من أين أنت فأجبته من البحرين فقال بعفوية "على راسي" .


جانب من حفل سفارة البحرين بالعيد الوطني
آخر الأخبار