المحلية
المبارك: النفط والاستثمارات والمشروعات الصغيرة معالم الشراكة مع ألمانيا
الثلاثاء 26 يونيو 2018
5
السياسة
زيادة إمدادات الكويت لألمانيا بالنفط لتصحيح انحراف الميزان التجاريلا عذر للشركات الألمانية في عدم الاستثمار في رؤية الكويت 2035صندوق المشروعات الصغيرة يجب أن يلعب دور الجسر ذي الاتجاهين في التعاون أنشطة التعليم والتدريب مجال استثماري عالي المردود وطويل المدى للطرفين نحن العرب اعتدنا أن نستلهم بإعجاب التجربة الألمانية الفذة في إعادة الإعمار واستعادة وحدة الشعب والأرضبرلين - كونا: أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أمس، أن هناك ثلاث قضايا من الممكن أن تلعب دوراً واضحاً في رسم المعالم الرئيسية للشراكة الاقتصادية الألمانية الكويتية.وأوضح سموه في كلمته بالملتقى الاقتصادي العربي الألماني في دورته الـ21 المنعقدة في برلين أن أولى القضايا تتمثل بأن ما أكدته الكويت من مصداقية عالية في تعاملها مع ألمانيا طوال أكثر من نصف قرن يؤهلها لأن تطمح إلى دور أكبر في الستراتيجية الألمانية لضمان وثبات التزود بالطاقة.وأضاف سموه أن زيادة مساهمة الكويت في امدادات النفط لألمانيا تعتبر الطريقة الأسرع لتصحيح الانحراف الشديد في الميزان التجاري بين البلدين.وأشار سموه في القضية الثانية إلى أن توجه الاستثمارات الألمانية إلى الكويت "مازال شديد التواضع طويل التردد" مؤكدا أنه لا عذر الآن للشركات الألمانية في عدم الاستثمار بعد التحول الكبير الذي شهدته البيئة الاستثمارية في البلاد خاصة وأن (رؤية الكويت 2035) تقوم على خطط تنموية طموحة.وذكر سموه في القضية الثالثة أن الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة في الكويت يجب أن يلعب دور الجسر ذي الاتجاهين في التعاون العلمي والتجاري بين البلدين خاصة بعد ان ثبت عالميا أن أنشطة التعليم والتدريب تعتبر مجالا استثماريا عالي المردود وطويل المدى للطرفين الشريكين على حد سواء.وقال سموه في كلمته: يشرفني أن أنقل إلى هذه الجهات وإليكم جميعا تحيات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مستذكرا الكلمة التي ألقاها سموه أثناء زيارته الرسمية إلى ألمانيا في أبريل 2010 حيث أكد أن حرص الكويت على تطوير تعاونها الاقتصادي الدولي لا يعدله إلا حرصها على أن يساعد هذا التعاون في ترسيخ قيم السلام والعدل والعطاء الإنساني.واضاف المبارك، أعرب عن اعتزازي بأن تكون الكويت هي الشريك الرئيسي في ملتقى اليوم لأتطلع باطمئنان الواثق في نجاحه في تحقيق غايته ذلك أن المحاور الرئيسية التي تتناولها جلسات الملتقى تفصح عن تفهم عميق لمجالات التعاون الاقتصادي العربي الألماني كما تعكس نظرة سديدة شاملة للدور الذي يمكن أن يلعبه أحد أقوى الاقتصادات العالمية في تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة العربية ولعل تركيز هذه المحاور على أهمية المزاوجة بين الاستثمار المباشر ونقل التكنولوجيا وتناولها لآليات وشروط التحول إلى الاقتصاد المعرفي ما يكرس مرة أخرى جدية هذا الملتقى وأطروحاته.وأشار إلى أنه منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي كان للكويت دور الريادة العربية في التوجه الاستثماري نحو الشركات الألمانية وما زال هذا التوجه ناشطا وناجحا على مستوى القطاعين العام والخاص ليتجاوز حجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا اليوم ثلاثين مليار يورو موزعة بصورة رئيسية على قطاعات الصناعة والعقار والمصارف.وأوضح سمو الشيخ جابر المبارك، أنه على المحور التجاري تتمتع المنتجات والتقنيات الألمانية ومؤسساتها بأعلى مستويات الثقة في السوق الكويتية حيث بلغت قيمة الصادرات الألمانية إلى الكويت عام 2017 أكثر من مليار وثلاثمائة مليون يورو مقابل رقم لا يكاد يذكر لحجم الصادرات الكويتية إلى ألمانيا والذي يعتمد أساسا على الصادرات النفطية.وأضاف أنه رغم كثرة الصناعات الضخمة والشركات الكبرى في ألمانيا فإن الاقتصاد الألماني يقوم فعلا على المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يعمل فيها نحو 70 في المئة من قوة العمل الوطنية كما أن التقنيات والمهارات الألمانية في مجالات التعليم والتدريب المهني والرعاية الصحية وتكنولوجيا الطاقة والاقتصاد المعرفي تجعل قوة الاقتصاد الألماني لا تعتمد فقط على مقياس الناتج المحلي الاجمالي بل تزداد رسوخا وتأثيرا بتوازن هذا الاقتصاد وتنوعه وتكامل بنيته وبمردود انفاقه السخي على الأبحاث والتطوير ما أهله ليكون قاطرة الاقتصاد الأوروبي بلا منافس.وقال سموه: إن هذه الحقائق مجتمعة تدعونا إلى طرح القضايا الثلاث التي نعتقد أنها ستلعب دورا واضحا في رسم المعالم الرئيسية للشراكة الاقتصادية الألمانية الكويتية، فما أكدته الكويت من مصداقية عالية في تعاملها مع ألمانيا طوال أكثر من نصف قرن يؤهلها لأن تطمح إلى دور أكبر في الاستراتيجية الألمانية لضمان وثبات التزود بالطاقة خاصة وأن زيادة مساهمة الكويت في امدادات النفط لألمانيا تعتبر الطريقة الأسرع لتصحيح الانحراف الشديد في الميزان التجاري بين البلدين.وأضاف أن القضية الثانية تتمثل في توجه الاستثمارات الألمانية إلى الكويت الذي مازال شديد التواضع طويل التردد وإذا كنا سابقا نجد للشركات الألمانية بعض العذر في ذلك ـ فإن من الصعب علينا أن نلتمس لها مثل هذا العذر بعد التحول الكبير الذي شهدته البيئة الاستثمارية في الكويت بمنطلقاتها وتسهيلاتها وبمقوماتها وأطرها القانونية والاقتصادية والتنظيمية خاصة وأن (رؤية الكويت 2035) تقوم على خطط تنموية طموحة لتنفيذ مشاريع استثمارية كبيرة في كافة القطاعات الاقتصادية وفي طليعتها مجالات الكهرباء والماء والإنشاء وقضايا الصحة والتعليم والتدريب والبيئة ناهيك عن برامج الخصخصة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.وأوضح سموه أن القضية الثالثة تتمثل بدء الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة في الكويت بتقديم خدماته التمويلية والتدريبية على أسس علمية مدروسة برأسمال نحو سبعة مليارات دولار وبتسهيلات ائتمانية تصل إلى 80 في المئة من تكاليف المشروع وفي اعتقادنا أن هذا الصندوق يمكن بل يجب أن يلعب دور الجسر ذي الاتجاهين في التعاون العلمي والتجاري بين البلدين خاصة بعد ان ثبت عالميا أن أنشطة التعليم والتدريب تعتبر مجالا استثماريا عالي المردود وطويل المدى للطرفين الشريكين على حد سواء.وقال سمو الشيخ جابر المبارك: من الصعب أن نتحدث عن الشراكة التنموية العربية الألمانية دون أن نؤكد على شروطها الأساسية السلام والعدل والحرية وهنا استميحكم عذرا في التوجه إلى هذا الحضور المتميز من مضيفينا لأصارحهم القول بأن هذه الشروط يتعذر تحقيقها بدرجة كافية في الشرق الأوسط ما دام المجتمع الدولي يتعامل مع قضايا هذه المنطقة بقدر مريب من التجاهل وما دامت الأمم المتحدة تخفق مرة بعد أخرى في توفير الحماية للشعوب المضطهدة وهنا أريد أن أتوجه بتحية تقدير وإعجاب إلى ألمانيا لسياساتها الحكيمة والمتميزة في هذا الصدد ولمواقفها الإنسانية الشجاعة تجاه مأساة المهاجرين فقرا ويأسا وتجاه فجيعة المهجرين ظلما وحربا.وأضاف، أن قوة الدول في مثل هذه الظروف الإنسانية لا تقاس بما تتحكم به من سلاح بل تقاس بمقدار احتكامها إلى الضمير وقد اعتدنا نحن العرب أن نستلهم بإعجاب التجربة الألمانية الفذة في إعادة الإعمار وفي استعادة وحدة الشعب والأرض وها نحن اليوم نستلهم أيضا وبكل إكبار التجربة الألمانية الرائعة في الاستعاضة عن سطوة القوة بسلطة الضمير، وأتطلع بثقة إلى المستقبل وأجد في ملتقاكم ما يشجعني على ذلك.الروضان بحث مع وزير الاقتصاد الألماني في تعزيز العلاقات الاستثماريةبرلين - كونا: بحث وزير التجارة والصناعة خالد الروضان مع وزير الاقتصاد الألماني بيتر التايمر، أمس، سبل تطوير العلاقات بين البلدين على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري.وقالت وزارة التجارة والصناعة في بيان ان الاجتماع يأتي ضمن زيارة وفد دولة الكويت برئاسة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الى ألمانيا حيث يحل سموه ضيف شرف في الملتقى الاقتصادي العربي الألماني في دورته الـ21.وذكر البيان أن الجانبين بحثا سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية التي تخدم خطة التنمية في الكويت وتحسن بيئة الاعمال فيها.واوضح البيان ان الوزير الروضان عرض التسهيلات والمزايا التي تقدمها دولة الكويت للمستثمرين من خلال هيئة تشجيع الاستثمار المباشر والملكية الكاملة للشركات "ما يجعل الكويت منصة يمكن ان تنطلق منها الشركات الألمانية لدخول الاسواق المنطقة الشمالية".واشار البيان الى دعوة وجهها الوزير الروضان للوزير التايمر لزيارة الكويت برفقة مسؤولي كبرى الشركات الألمانية للتعرف على الفرص الاستثمارية بالكويت والميزات التنافسية الكبيرة.واضاف البيان ان الجانبين بحثا سبل تنفيذ طلب ربط صندوق دولة الكويت الوطني للمشروعات الصغيرة بالتجربة الألمانية والاستفادة منها في ظل وجود نحو 3ر7 مليون شركة ألمانية صغيرة توظف 15 مليون موظف.كما بحث الجانبان أيضا وفقا للبيان سبل تطوير التعاون الثنائي في مجال الطاقة البديلة من الجانب الاستثماري مع وجود خطة كويتية للتحول تدريجيا لمصادر الطاقة البديلة خلال السنوات ال10 المقبلة والاستفادة من التجربة الألمانية في هذا المجال.وشارك بالاجتماع بالإضافة للوزير الروضان رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات سالم الأذينة ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ مشعل جابر الأحمد الصباح ومساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية أمل الحمد.التماير: الكويت حجر زاوية في استقرار المنطقةبرلين - كونا: أكد وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني بيتر التماير أمس حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع الكويت لاسيما الاقتصادية منها، مضيفاً أن الاستقرار والموقع الجغرافي للكويت وسياستها المتوازنة حفز على السعي الى تطوير تلك العلاقات.وقال التماير في تصريح على هامش مشاركته في اعمال الدورة ال21 من الملتقى الاقتصادي العربي ـ الألماني "نرحب بشدة في تطوير علاقاتنا مع الكويت لأنها كانت دائما جزء من الحل ولم تكن في يوم من الايام جزء من المشكلة".وذكر "نريد تشجيع الشركات الألمانية على مزيد من الاستثمار في الكويت لأننا نعتبر الكويت حجر زاوية في استقرار المنطقة".واشاد التماير بتوفر الظروف الاستثمارية المميزة لدولة الكويت واللازمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين قائلا "ان الكويت تربطها علاقات مميزة جدا مع دول عربية ولأنها قوية ومستقرة سياسيا واقتصاديا ولأن موقعها الجغرافي بين اسيا واوروبا مميز فإننا في ألمانيا معنيون بتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية معها".واعتبر تطوير العلاقات خطا في اتجاهين وليس في اتجاه واحد مبينا ان وجود "مصلحة وفائدة لدى الطرفين في تطوير العلاقات الاقتصادية ونحن متأكدون من ان هذه العلاقات ستعود بالنفع على البلدين".واعرب التماير عن الشكر باسم الحكومة الألمانية ورئيستها انجيلا ميركل للكويت معتبرا مشاركة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك كضيف شرف في الملتقى "دليلا على استدامة العلاقات الاقتصادية" بين بلاده والكويت.