الصالح : نتائج التمارين ظهرت خلال التعامل الجيد مع الفيضانات والأمطار الغزيرة في نوفمبرالمكراد : الكويت ليست بعيدة عن الأحزمة الزلزالية وهناك أكثر من 50 مصدر خطر يهددهاالحمادي: الهدف الأساسي من التمرين هو إيجاد آلية للتعامل مع الكوارث أو الحوادث الكبرىكتب - منيف نايف :أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك في تصريح أمس عقب رعايته وحضوره فعاليات تمرين "شامل 5" الذي نفذته إدارة الإطفاء في منطقة عريفجان بمشاركة 30 جهة أن "مثل هذه التمارين التي تقام بصفة دورية تسهم في رفع كفاءة جميع الأجهزة المعنية بالأحداث الطارئة لتأهيلها وزيادة وسرعة استجابتها لمواجهة حالات الكوارث والأزمات".ودعا سموه الى "أهمية تعاون وتضافر جهود كافة الجهات الحكومية المختلفة المعنية بالدفاع المدني ورفع مستوى جاهزيتها للتعامل مع أي طارئ وتفادي أي خسائر بشرية أو مادية"، مشيدا بجهود أبناء الكويت في مختلف الجهات التي بذلوها خلال موجة الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها البلاد في نوفمبر الماضي ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا الجهد الدؤوب أسهم في التقليل من آثار الأضرار التي نتجت عن هطول الأمطار وتقلبات الطقس.من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح في تصريح مماثل أن تمرين "شامل5 " يختص كل عام بكارثة معينة، مبينا أن تمرين العام الماضي كان يتعلق بحرائق المنشآت النفطية، وقبلها كان مخصصاً للتعامل مع الفيضانات والسيول وهذا العام مخصص للتعامل مع الزلازل، مؤكدا أن "نتائج هذه التمارين قد ظهرت خلال التعامل الجيد مع الفيضانات والأمطار الغزيرة التي تعرضت لها الكويت.بدوره، اعتبر مدير عام الإدارة العامة للإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد أن تمرين "شامل 5" الذي يقام للسنة الخامسة على التوالي ليس تمريناً خاصاً بالإدارة العامة للإطفاء بل هو لجميع الجهات ذات الصلة بالدولة المعنية بالتعامل مع الكوارث بأنواعها.وأضاف أن سلسلة تمارين شامل إضافة إلى التمارين الأخرى بباقي الجهات بالدولة تأتي تجسيداً لحرص هذه الجهات على الاستعداد والتأهب لضمان حسن التعامل مع جميع الكوارث بأنواعها، إيماناً منهم بأن التعامل معها يستحيل أن يكون من خلال جهة منفردة، لافتا إلى أن هدفهم هو تخفيف اثار الكوارث بشرياً ومادياً ومن ثم سرعة التعافي من أثارها من خلال خطط معتمدة يتم التدريب عليها بشكل دوري. وذكر المكراد أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الكويت ليست بعيدة عن الأحزمة الزلزالية وهذا ما أكده شعور سكان الكويت بالهزات الأرضية التي حدثت في الدول المجاورة، مشيرا إلى أنه تم تشكيل فريق عمل على المستوى الوطني بمشاركة خبراء من مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وجهات علمية متخصصة بمجالات مختلفة هدفها إعداد مصفوفة شاملة للأخطار التي من الممكن قد تؤثر على الكويت مستقبلاً، لافتا إلى أن هذا الفريق قام برصد وتحديد أكثر من 50 مصدرا خطرا طبيعيا ومن صنع الانسان.من جانبه، أكد رئيس التمرين العقيد معاذ الحمادي أن الهدف الأساسي من إقامة التمرين هو ايجاد آلية واضحة وملزمة لجميع جهات الدولة ذات الصلة بالتعامل مع الكوارث أو الحوادث الكبرى بكل كفاءة وسرعة لضمان التقليل من الخسائر البشرية والمادية لأدنى حد.
سيول وانهيارات وتسربات تعامل معها المشاركون بكفاءةتضمن التمرين التعامل مع حرائق وانفجارات في منشآت نفطية واشتمل على انهيار مبان وانحشار اشخاص في المركبات وانهيار طرق وسيول مائية وتسرب مواد خطرة بفعل العوامل الطبيعية، حيث تعاملت تلك الجهات في بوتقة واحدة من خلال التنسيق والكفاءة العالية التي تتمتع بها تلك الجهات كما تضمن تنفيذ استراتيجيات التعامل مع عدد من المعضلات ومحاكاة الحوادث وطرق تعامل مختلف الجهات العسكرية والمدنية مع الازمات والكوارث الطبيعية.
الكوادر الوطنية .. تدير الأزمات بالأمم المتحدةقال مدير عام الإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد إن الكوادر الوطنية أثبتت جدارتها في مجال إدارة الأزمات والكوارث على المستوى العالمي أيضاً وذلك من خلال ضم أحد ضباط الإدارة العامة للإطفاء كخبير كويتي متخصص بمجال إدارة الأزمات والكوارث مع فريق خبراء التقييم التابع للأمم المتحدة وهو ما يعتبر محل فخر واعتزاز للكويت.وأوضح أن اهتمام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح ودعمه اللامحدود لجميع جهات الطوارئ بالدولة بأن يكون لديها ستراتيجيات وخطط وآلية عمل واضحة للتعامل مع الكوارث وتوفير وتسخير جميع الإمكانيات بالدولة مكنتهم من أداء واجبهم على أكمل وجه لاسيما خلال الأمطار".
