المحلية
المبارك ضيف شرف الملتقى الاقتصادي العربي ـ الألماني
الاثنين 25 يونيو 2018
5
السياسة
المخلافي: المشاركة الرفيعة تساعد على تنمية العلاقات بين البلدين وتفتح آفاقاًً جديدة وصل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والوفد المرافق لسموه البلاد أمس إلى ألمانيا وذلك للمشاركة كضيف شرف في الملتقى الاقتصادي العربي - الألماني في دورته الحادية والعشرين في برلين.وكان سموه غادر البلاد في وقت سابق أمس وكان في وداعه على أرض مطار الكويت الدولي عدد من الشيوخ والوزراء والمستشارين وكبار المسؤولين بالدولة.ويرافق سموه وفد ضم كلا من وزير التجارة والصناعة خالد الروضان ووزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح وكبار المسؤولين في ديوان رئيس مجلس الوزراء. من جهتها، اشادت غرفة التجارة والصناعة العربية ـ الألمانية الجهة المنظمة للملتقى الاقتصادي العربي ـ الألماني لعام 2018 بمشاركة سمو الشيخ جابر المبارك كضيف شرف في الدورة الـ21 للملتقى الذي يعد الأهم من نوعه في ألمانيا.وأعرب السكرتير العام لغرفة التجارة والصناعة العربية ـ الألمانية عبدالعزيز المخلافي في مقابلة مع "كونا" عن سروره بمشاركة سمو رئيس مجلس الوزراء كضيف شرف في الملتقى قائلا: إن هذه المشاركة الرفيعة ستساعد على تنمية العلاقات بين ألمانيا والكويت وعلى فتح افاق جديدة للطرفين.وذكر المخلافي أن العمل بين غرفة التجارة والصناعة الألمانية ـ العربية من جهة وغرفة تجارة وصناعة الكويت من جهة اخرى يسير على أعلى المستويات نظرا لأهمية العلاقات بين ألمانيا والكويت.وأضاف أن علاقات اقتصادية وسياسية مهمة تربط الكويت مع ألمانيا اذ إن الكويت تعد من اول المستثمرين العرب في ألمانيا، حيث تقدر الاستثمارات الكويتية في ألمانيا بحدود 35 مليار دولار.واشاد بطبيعة هذه الاستثمارات قائلا: إنها تمتد إلى السبعينيات من القرن الماضي وانها مستدامة وليست للمرابحة السريعة.وعن التبادل التجاري بين البلدين، أوضح أن الميزان التجاري بين ألمانيا والكويت ما زال يميل لصالح ألمانيا بشكل كبير، لكن زيارات سمو الشيخ جابر المبارك منذ سنوات إلى ألمانيا واللقاءات التي أجراها مع كبار المسؤولين الألمان ومع قادة القطاع الخاص الألماني أعطت دفعة للعلاقات الاقتصادية بين ألمانيا كأكبر اقتصاد اوروبي والكويت.كما اشاد المخلافي بالحضور الدائم للكويت في ملتقيات ومؤتمرات غرفة التجارة والصناعة الألمانية ـ العربية قائلا: إن الكويت كانت ضيف شرف ملتقى عام 2006 وهي تحل في دورة هذا العام ايضا كضيف شرف الامر الذي يعكس دور الكويت كمركز تجاري واستثماري مهم في المنطقة والعالم.وأعرب عن تقديره لدور الكويت في تشجيع الحوار والطرق السلمية من اجل حل المشكلات في المنطقة قائلا: ان "الاسهامات الكويتية لها صدى عالمي يفخر به جميع العرب".وذكر أنه يأمل من خلال الملتقى ان يتم اعطاء دفعة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الألمانية الكويتية بشكل خاص والألمانية العربية بشكل عام.وعن المجالات الاستثمارية التي تشجع المستثمرين الألمان في الكويت، اوضح أن قطاعات الصناعات البتروكيماوية والخدمات والصحة والطاقات المتجددة والبيئة والبناء تعد من اهم المجالات التي تستطيع ألمانيا الاستثمار فيها.وتأتي دورة عام 2018 للملتقى في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية العربية- الألمانية تطورات مهمة ونموا على صعيد الاستثمار والتجارة.ووفق غرفة التجارة والصناعة الألمانيةـ العربية فإن قيمة التبادل التجاري بين ألمانيا والدول العربية وصلت في عام 2017 إلى أكثر من 55 مليار دولار، اي بزيادة بلغت نسبتها 9ر33 في المئة مقارنة مع عام 2016.كما توسعت الاستثمارات العربية في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ في العديد من الشركات الألمانية الكبيرة والمتوسطة لتصل إلى حوالي 116 مليار دولار.وسيشارك في اعمال المؤتمر الذي يعد اهم لقاء لرجالالاعمال الألمان والعرب اكثر من 600 من صناع القرارورجال الاعمال والخبراء من العالم العربي ومن ألمانياللبحث في سبل تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية.ويوفر الملتقى الاطار المناسب لاقامة شبكة تواصل بين رجال الاعمال من الجانبين والتهيئة لعلاقات تعاون ناجحة بين رجال الاعمال العرب والألمان.وستناقش جلسات الملتقى اخر التطورات على صعيد العلاقات الاقتصادية العربية- الألمانية والعديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وابرزها الاستثمارات المباشرة ونقل المعرفة ودعم خطط التصنيع في العالم العربي وادارة التحول الرقمي والمشاريع الكبرى للبنية التحتية.كما سيناقش المشاركون على مدة ثلاثة ايام مسألة الصناعات الغذائية وبناء الشراكات من اجل زراعة وامن غذائي مستدام وسيتم تنظيم ورشة عمل باسم (دولة الكويت: التنمية والنمو المستدام) ومناقشة اشكال التعاون العربي الألماني والتحديات السياسية والاقتصادية اضافة الى تنظيم جلسة مناقشة للسفراء.كما ستعقد عدة اجتماعات متخصصة يديرها الخبراء في مجموعات صغيرة حيث ستتم اتاحة الفرص لتبادل الخبرات ومناقشة امكانيات الابتكار في مختلف المجالات.