العبدالله: المستأجر مطالب بدفع 800 دينار للمحل الذي كان إيجاره 350 ديناراًبوخليفة: تضامنت مع المضربين لأن الدولة تركتنا لمستثمرين بلا رحمةبوزكي: الزيادة يجب ألا تؤثر على المستأجرين لأنهم ليسوا من هوامير التجار بو ندا: إيجار بسطة السمك ارتفع من 100 دينار ليصلإلى أكثر من 500 المحامي عبدال: حكم القضاء سيكون هو الفيصل لزيادة القيمة الإيجارية من عدمهالشلاحي: معاملة سوق المباركية كواجهة سياحية قبل أن يكون مشروعاً استثمارياً تحقيق ـ ناجح بلال:تفاعل عدد من المواطنين والمحامين والمستأجرين مع اضراب تجار سوق المباركية أول من أمس احتجاجا على رفع القيمة الإيجارية مطالبين بإدارته من قبل الدولة وليس المستثمرين والتعامل مع المستأجرين برحمة، مؤكدين في الوقت نفسه أن السوق يعد واجهة سياحية يجب الحفاظ عليها.وذكر هؤلاء في تحقيق مع "السياسة" عقب فض الإضراب أمس "ان حالة الركود في سوق المباركية ستجبر المستأجرين على إغلاق محالهم في حال صدر حكم النهائي برفع القيمة الإيجارية المبالغ فيها، متسائلين هل يعقل ان يرتفع إيجار البسطة من 100 دينار لأكثر من 500 دينار؟ وفيما يلي التفاصيل:بداية، أكد المواطن صهيب العبدالله ان سوق المباركية واجهة سياحية، حيث يرتاده الكثير من السياح الاجانب ولذا يجب ان يدار من قبل الدولة وليس عن طريق المستثمرين لافتا الى ان اصحاب المحال لجأووا للإضراب بسبب رفع القيمة بصورة مبالغ فيها "حيث أصبح المستأجر مطالب بدفع 800 دينارللمحل الذي كان إيجاره 350 دينارا. ويشير المستأجر بوخليفة الى انه اغلق محله تضامنا مع جميع اصحاب المحال حتى ينجح الإضراب لافتا الى ان الدولة تركتهم للمستثمرين بلارحمة ومتوقعا في الوقت نفسه مزيدا من الإضرابات.واوضح بوزكي تاجر التمر في سوق المباركية ان القيمة الإيجارية في الاساس مرتفعة خاصة وان هناك محلا يتم تاجيره باكثر من ثلاثمائة دينار وآخر تصل قيمته الإيجارية لأكثر من 700 دينار على حسب الموقع والمساحة واذا كانت هناك زيادة يجب ان تكون طفيفة لاتؤثر على المستأجرين لانهم تجار على الهامش وليسوا من هوامير التجار .ويقول تاجر الاحذية بوشرف ان ادارة السوق اتجهت لرفع القيمة الايجارية بنسب تفوق الخيال متسائلا :هل يعقل ان تصل تلك النسبة لـ 500% مطالبا بضرورة تدخل نواب السلطة التشريعية رحمة بتجار السوق الذي يعاني الركود الفعلي.وذكر بوندا بائع اسماك في سوق المباركية ان إيجار البسطة التي تتراوح من 5 الى 6 أمتار في ظل الإيجار الحالي 100 دينار رفعتها الشركة المستثمرة إلى ما يزيد عن 500 دينار رغم حجم التلفيات اليومية لتجار الاسماك فضلا عن قطع اجهزة التكييف من قبل الشركة لإجبارهم على الزيادة. واشار بو عوض مسؤول بيع محل ملابس في سوق المباركية الى ان رفع القيمة الايجارية بهذا الشكل المبالغ فيه سيؤدي حتما الى الإغلاق الكلي لسوق المباركية لان المستأجر لو رضخ للقيمة الايجارية العالية فسيضطر لرفع اسعار منتجاته وبهذا لن يدخل محله اي زبون وستكون النتيجة غلق السوق بأكلمة داعيا الحكومة ان تتدخل خاصة وان هذا السوق ليس كأي سوق فهو من معالم الكويت السياحية.وطالب بوعساف من تجار السوق بضرورة تدخل الحكومة لإجبار المستثمر على الرضوخ لمطالب تجار السوق من خلال تثبيت القيمة الإيجارية الراهنة على ان يتم رفعها بنسب بسيطة كل 3 سنوات اما ان يتم رفع القيمة الايجارية للمحال بنسب تفوق الخيال فهذا من الصعب تحقيقه.ولفت اللحام غلام اسحاق الى انه يدفع قيمة ايجارية 200 دينار شهريا ويدفعها الآن في المحكمة بعد ان طالبته الشركة بـ 650 دينارا ايجار للمحل الصغير مبينا ان اضراب يوم الجمعة من اجل ان يصل صوتنا للمسؤولين.وأوضح ان تجار اللحوم في سوق المباركية يعانون من الركود بسبب ارتفاع الخراف الاسترالي في الاونة الاخيرة لافتا الى انهم سيبدؤون اضرابا آخر يوم الاحد من اجل إلغاء رفع القيمة الإيجارية.من جهته، أكد الخبير الدستوري المحامي لبيد عبدال ان "حكم القضاء سيكون هو الفيصل لزيادة القيمة الايجارية من عدمه لافتا الى ان هذا الامر يتوقف على صيغة العقد المبرمة بين المستأجرين في سوق المباركية والشركة التي تدير السوق"، مبينا أن المحكمة في كل الاحوال ستراعي القيمة المماثلة للمحلات المتواجدة حول السوق وبطبيعة الحال ستتم مراعاة ظروف المستأجرين.واكد المحامي فواز الشلاحي أن سوق المباركية يفترض أنه واجهة سياحية في المقام الأول قبل أن يكون مشروعا استثماريا ولهذا يجب على الشركة التي تدير هذا السوق الا تتعامل مع المستأجرين بصورة ترهقهم خاصة ان هذا السوق له تاريخ قديم حيث كان سوق الرعيل الأول وبه كشك الشيخ مبارك. ودعا الدولة إلى التدخل لإلزام الشركة التي تدير السوق بعدم رفع القيمة الايجارية، مبينا أن القضاء يحكم من خلال العقود في نهاية المطاف ومع هذا يجب على الحكومة ان تنظر لأهمية سوق المباركية الذي يعد مثل سوق نايف في الامارات وسوق خان الخليلي في مصر وهو واجهة سياحية .واضاف الشلاحي ان الكويت في الاساس تعاني شح المرافق السياحية وطالما ان سوق المباركية يعد الرقم واحد في الكويت من الناحية السياحية فهذا يستلزم ان يتم رفع الغبن عن المستأجرين لانه يفترض ان تكون القيمة الايجارية لهذا المكان رمزية لتشجيع التجار على الاستمرار في هذا السوق السياحي والتاريخي.
سوق المباركية... عبق التاريخ وقيم التراثسوق المباركية، هو سوق كويتي يقع في منطقة القبلة ويعد معلما تراثيا، سمي بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح.ويتميز السوق بتصميمه الذي يشبه الأسواق القديمة حيث يزخر بأنواع وفيرة من اللحوم والاسماك والمواد الغذائية والاستهلاكية والحلويات الشعبية والتمور والعسل ومحلات العطارة والملبوسات الرجالية والنسائية، إضافة إلى مجموعة من محلات الاكسسوارات والسلع التراثية والتحف والخزفيات والتذكارات وكلها بأسعار مناسبة كما يوجد به سوق لبيع وشراء المصوغات الذهبية والمجوهرات، كما يوجد داخل السوق العديد من المقاهي الشعبية والاستراحات والمطاعم صممت على طراز قديم وتقدم مأكولات ومشروبات شعبية.وذكرت موسوعة " ويكبيديا" أن سوق المباركية تمت تسميته بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح إذ نشأ السوق على يد التجار الكويتيين، الذين كانوا يجلبون بضاعتهم من العراق والهند وأفريقيا عبر السفن ويلتقون في هذه السوق لتبادل البضائع، وأخذت السوق شهرة واسعة على مستوى الخليج ولا سيما أنها السوق المغذية لدول مجلس التعاون، ومن بعدها أصبح ملتقى تجاريا لتجار الخليج العربي.