المتحور ينتشر بين الشباب أكثر من كبار السن

المرضى من الشباب وكبار السن يشكون في الغالب من ألم في الجسد وإرهاق

عواصم- وكالات: يزداد يوميا عدد الدول التي اتخذت اجراءات مشددة، واوقفت رحلات الطيران مع دول افريقية عدة لمواجهة المتحور"اوميكرون" من فيروس "كورونا"، فيما بات واضحا ان العالم يتجه الى اغلاق جديد، خصوصا في الدول الباردة حيث ترتفع عادة في هذا الفصل الاصابات بالانفلونزا، وكذلك "كورونا".
لكن يبدو ان ثمة تباشير امل رشحت من خبراء في عدد من دول العالم بشأن الحماية من "أوميكرون" في غضون مئة يوم، وذلك وفقا لما رجحه كبير المستشارين العلميين لدى الحكومة البريطانية باتريك فالانس، امس، عن إمكانية إنتاج لقاح للحماية منه.
وقال السير فالانس في حديث نشرته صحيفة "ذا جورنال" الإرلندية:" إن صانعي اللقاحات يبحثون بالفعل في كيفية جعلها أكثر فاعلية ضد المتغيرات الناشئة، وأمن الممكن إنتاج لقاح للمتغير الجديد من "كورونا" في نحو مائة يوم".
في المقابل اعلنت الجمعية الطبية في جنوب إفريقيا "أن الذين أصيبوا بسلالة"أوميكرون" في البلاد حالتهم ليست خطيرة".
وقالت رئيسة الجمعية أنجيليك كويتزي، في حديث الى هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية:" إن الحالات، التي تم رصدها في جنوب إفريقيا، ليست خطيرة".
اضافت:" البحث بشأن السلالة الجديدة، ما زال في مرحلة مبكرة للغاية، فيما يشكو المرضى في الغالب من ألم في الجسد، وإرهاق وتعب، ونرى ذلك في جيل الشباب وليس كبار السن".
غير أنه في تصريحات إلى وسائل إعلام أخرى، أعربت كويتزي عن مخاوفها من إصابة كبار السن، الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكر، بالسلالة الجديدة.
في السياق ذاته قال وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد:" ان الخطوات، التي تم اتخاذها بعد اكتشاف السلالة الجديدة لفيروس "كورونا"، ستمنح العلماء فرصة تقييم السلالة في غضون أسابيع ثمينة".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت اللقاحات الحالية المضادة لفيروس "كورونا"،  لها فعالية ضد السلالة الجديدة، وما إذا كان سيحدث تحرك سريع لإنتاج لقاحات جديدة أو معادة صياغتها.
وفي لندن، أمر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإعادة فرض التقنع بالكمامة الإلزامي في المحال التجارية ووسائل النقل العام، والعزل الذاتي لمخالطي المصابين بـ"أوميكرون"، بعد اكتشاف إصابين بالسلالة الجديدة في البلاد.
وامس فرضت كوريا الجنوبية قيودا على إصدار تأشيرات، للوافدين من ثماني دول إفريقية، للحد من انتشار السلالة الجديدة، واتخذت الحكومة القرار،في اجتماع طارئ ضم 13 وزيرا لتقييم انتشار السلالة المحتمل أن تكون شديدة العدوى.
وفي طوكيو قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، امس، إن بلاده ستضيف موزمبيق ومالاوي وزامبيا إلى قائمة الدول الخاضعة لقواعد دخول أكثر صرامة اعتبارًا من امس.
وكان كيشيدا قد أكد لصحافيين أن حكومته تريد التأكد من "تنفيذ إجراءات مراقبة الحدود بحزم"، بعد يوم واحد من بدء مطالبة المسافرين الذين زاروا بوتسوانا أو إيسواتيني أو ليسوتو أو ناميبيا أو جنوب إفريقيا أو زيمبابوي، بقضاء 10 أيام في منشأة مخصصة من قبل الحكومة عند الوصول.
وفي استراليا أعلنت وزارة الصحة في ولاية نيو ساوث ويلز، امس، تسجيل أول إصابتين بـ"أوميكرون" في البلاد. والشخصان من الحاصلين على جرعات اللقاح كاملة، ولم تظهر عليهما أعراض.
وكان الشخصان ضمن 14 شخصا قدموا من العاصمة القطرية الدوحة، وكانوا جميعا يخضعون للإشراف في الحجر الصحي، وجرى توجيه 260 مسافرا وطاقم الطائرة إلى أن يعزلوا أنفسهم. وفي جاكرتا، أعلنت السلطات الإندونيسية حظر استقبال رحلات الوصول القادمة من ثماني دول إفريقية للحد من انتشار متحور "أوميكرون"، وهي الدول الافريقية ذاتها التي اعلنت غالبية دول العالم حظر السفر منها واليها، والامر نفسه أعلنته الحكومة الألمانية.
كما فرضت باكستان حظرا على السفر من جنوب إفريقيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وبوتسوانا وناميبيا، بالإضافة إلى هونغ كونغ.
عربيا قال مسؤول عراقي، امس، ان:" وزارة الصحة في البلاد ستعيد العمل بإجراءات الإغلاق ومنع السفر وتطبيق خطوات الوقاية في حال ظهور السلالة الجديدة".  . 
وفي تل أبيب أقرت اللجنة الوزارية الإسرائيلية المعنية بمكافحة فيروس "كورونا" حظر دخول الأجانب إلى إسرائيل من كل البلدان لمدة أسبوعين.
وامس اعلن مختبر صحي إيطالي اكتشاف سلالة "أوميكرون" أثناء فحص التسلسل الجينومي لإحدى الإصابات بفيروس "كورونا".
وأعلن المعهد الصحي العالي في روما مساء يوم السبت إنه سيتم فحص العينة لمزيد من التأكيد من أجل إثبات وجود سلالة بي. ون. ون.529  بشكل نهائي.