الأحد 21 ديسمبر 2025
13°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

المتعافون من "أوميكرون"... عُرضة لـ"فقدان جزئي" للذاكرة

Time
الاثنين 31 يناير 2022
السياسة
يتسابق العلماء حول العالم، بعد مرور نحو عامين على تفشي فيروس "كورونا"، لتحديد سبب حالة الإرباك التي تصيب الناجين من الإصابة به، والعثور على العلاجات اللازمة والحاسمة، قبل حدوث انفجار محتمل في حالات "كورونا" الطويلة، لاسيما بعد الانتشار الواسع للمتحور "أوميكرون"، وما يخلفه من آثار على الصحة يصعب حصرها، كالمعاناة من ضباب شديد في الدماغ إضافة إلى الألم والإرهاق والفقدان الجزئي للذاكرة.
وبحسب تقرير نشره موقع ميديكل إكسبرس (xpress (Medical أخيرا، فإن تلك الآلام التي بلا ترياق حتى الآن، تعززت لدى كثير من المرضى الذين استطلع الموقع آراءهم، وبينهم عاملون في القطاع الصحي وأشخاص آخرين عاديين، عند اصابتهم بالمتحور "أوميكرون"، حيث بينوا أن معاناتهم لا تزال قائمة، حتى بعد التعافي من آثار الاصابة، ما يرفع درجة اليقين بأن المتحور الجديد يزيد من مخاوف بقاء "كورونا" كمرض طويل المدى، سيلازم البشرية في مستقبلها المنظور.
ونقل التقرير عن ريبيكا هوجان، أنها لا تزال تعاني من ضباب شديد في الدماغ وألم وإرهاق يجعلها غير قادرة على القيام بعملها في التمريض أو التعامل مع الأنشطة المنزلية، وأن الاصابة بالفيروس دفعها الى التشكيك في قيمتها كزوجة، فيما تساءلت "لاثام"، التي ظهرت على أطفالها الثلاثة وزوجها أيضًا علامات الحالة: "هل هذا دائم؟ هل هذا هو المعيار الجديد؟ أريد استعادة حياتي".
وذكر التقرير أن أكثر من ثلث الناجين من "كورونا"، سيصابون بمثل هذه المشكلات المزمنة، مشددا على أن انتشار "أوميكرون" في جميع أنحاء العالم، عزز تسابق العلماء لتحديد سبب حالة الإرباك والعثور على العلاجات قبل حدوث الانفجار المحتمل في حالات "كورونا" الطويلة.
ومن الآثار التي رصدها التقرير، حدوث "جلطات صغيرة" تؤدي في المحصلة الى أعراض تتراوح من "هفوات الذاكرة" إلى "أصابع القدم المشوهة"، نظرا لأن تخثر الدم غير الطبيعي يمكن أن يحدث جراء الاصابة بالفيروس.
لكن التقرير شدد على وجود دليل أكيد، يثبت أن التطعيم قد يقلل من فرص الإصابة بفيروس "كورونا" لفترة طويلة، وبالتالي فإن الذين تلقوا اللقاح هم الأقل عرضة للاصابة بتلك الآثار الصعبة.
وأضاف أن دول العالم المتقدمة، تجري أبحاثا متسارعة لتلافي بقاء "كورونا" للمدى البعيد، مشيرا الى تخصيص مليار دولار من قبل الكونغرس الأميركي لتمويل مجموعة واسعة من الأبحاث حول هذه الحالة، كما ظهرت عيادات مخصصة لدراسته وعلاجه في جميع أنحاء العالم، تابعة لأماكن مثل جامعة ستانفورد في كاليفورنيا وجامعة لندن كوليدج.
ويرى التقرير أن الزخم يتزايد حول بعض النظريات الأساسية: الأول أن العدوى أو بقايا الفيروس تستمر بعد المرض الأولي، ما يؤدي إلى التهاب يؤدي إلى "كورونا" لفترة طويلة.
والثاني هو إعادة تنشيط الفيروسات الكامنة في الجسم، مثل فيروس إبشتاين بار الذي يسبب كثرة الوحيدات في الدم، مبينا أن استجابات المناعة الذاتية تتطور بعد الإصابة الحادة بـ"كورونا".
أما الثالث، وفق التقرير، فهو أن الجلطات الصغيرة تلعب دورا في الإصابة بفيروس "كورونا" الطويل، بسبب أن العديد من مرضى "كورونا" يطورون مستويات مرتفعة من الجزيئات الالتهابية التي تعزز التخثر غير الطبيعي، يمكن أن يؤدي إلى جلطات دموية في جميع أنحاء الجسم، وهي قادرة على التسبب في نوبات قلبية وانسداد خطير في الساقين والذراعين.
وبالرغم من عدم وجود قائمة ثابتة بالأعراض التي تحدد الحالة، فإن أكثرها شيوعا تشمل التعب ومشاكل الذاكرة والتفكير وفقدان التذوق والشم وضيق التنفس والأرق والقلق والاكتئاب، وهي آثار يمكن أن يضرب أي شخص تقريبا، وقد تظهر بعض هذه الأعراض لأول مرة أثناء الإصابة الأولية، لكنها تستمر أو تتكرر بعد شهر أو أكثر، أو قد تتطور أنواع جديدة، وتستمر لأسابيع أو شهور أو أكثر من عام.
ونظراً لحدوث الكثير من الأعراض مع أمراض أخرى، يتساءل بعض العلماء عما إذا كان فيروس "كورونا" هو السبب دائما؟ فيما يأمل الباحثون في أن يقدم عملهم إجابات محددة.
آخر الأخبار