المجلس الأعلى للمرور

زين وشين

للمرة الاولى اعرف ان هناك مجلسا اعلى للمرور في الكويت.
عرفت هذه المعلومة من لوحة على شارع عام تشير الى موقعه، واتوقع ان الاغلبية من الكويتيين، مثلي، لا يعرفون عن هذا المجلس شيئا ابدا، ولا نعرف ما هي تخصصاته، واذا كان هذا المجلس هو الذي يرسم سياسات المرور في الكويت، فاعتقد انه فشل فشلا ذريعا، ويجب اقالته هذا اذا كان لا يزال موجودا او على قيد الحياة!
كل ما نعرفه ان سياسات المرور مرتبطة بشخص وكيل المرور، تقوى اذا كان قويا مدعوما، وتضعف اذا كان ضعيفا، جاءت به الواسطة ليصبح وكيلا للمرور، او هما على قلوبنا حتى يزاح، والامثلة على ذلك كثيرة، فمن منا لا يتذكر المرحوم عبدالحميد الحجي، وعبدالفتاح العلي وزمنهما الذهبي؟
فليس صحيحا ان هناك مجلسا يرسم سياسات المرور العليا، ثم تنفذها الجهات التنفيذية المتمثلة بالادارة العامة للمرور حتى المخالفات وامر الصلح، والاحالة الى محكمة المرور كلها، خاضعة لأمزجة السادة المسؤولين، وميولهم، وما اذا كان احدهم ينوي ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة!
فليست هناك اوامر ثابتة، وليس هناك مراجعة مستمرة لحالة الشوارع، وليس هناك تطبيق حقيقي للقانون، الا على المواطن الكويتي فقط!
سؤال واحد اذا استطاع ان يجاوب عليه المجلس الاعلى للمرور الموقر فهذا يعني انه على قيد الحياة، وان لم يستطع فلا حول ولا قوة الابالله، والسؤال: 80 الف سيارة تجوب شوارع الكويت اصحابها اما متوفون او غادروا البلاد نهائيا، والغيت اقامتهم، ولم يتم ضبط سيارة واحدة من تلك السيارات، فهل هناك تفسير منطقي لتلك الظاهرة التي لا يوجد لها مثيل
حتى في اكثر دول العالم تخلفا؟
ثم هناك طباخ وافد باسمه ثلاثين سيارة هل هذا معقول او مقبول…زين؟

طلال السعيد