الخرطوم، عواصم- وكالات: كشف المجلس العسكري في السودان، أمس، عن تفاصيل لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان، الذي عقد في القاهرة أول من أمس.وقال المتحدث باسم المجلس، شمس الدين كباشي، في بيان، لدى عودة رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان من القاهرة: إن "الرئيس المصري أكد وقوف بلاده ودعمها لأمن واستقرار السودان، وأنه من خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي سيبذل مزيدا من الجهود لمعالجة الوضع في السودان".وأوضح كباشي، أن "البرهان قدم للسيسي شرحا حول تطورات الأوضاع السياسية في السودان".وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التقى رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان في القاهرة في أول زيارة خارجية له منذ توليه المنصب.وقال السيسي أثناء لقائه البرهان: إن الحل سيكون من صنع السودانيين أنفسِهم، عن طريق حوارٍ شاملٍ جامع، مشيرا إلى أن دول جوار السودان تتطلع لتقديم العون والمؤازرة للشعب السوداني.من جهته، أكد البرهان أن السودان يرفض أي علاقة مع دولة تُضر بمصالح مصر ودول الخليج، مجددا التأكيد على أن السودان مستمر ضمن قوات التحالف العربي في اليمن ولا نية لانسحابه.وأكد عبدالفتاح البرهان للرئيس المصري، أنه لن يبقى على أراضي السودان عنصر مطلوب أمنيا لمصر. وأثارت صورة لرئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان وهو يؤدي التحية العسكرية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء استقبال الأخير له، أول من أمس، في قصر الاتحادية جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.
في السياق، نقلت صحيفة "الصيحة" السودانية عن مصادر قولها إن البرهان سيشارك في القمتين العربية والاسلامية اللتين ستعقدان في مكة المكرمة، وذلك في أول مشاركة رسمية له خارج البلاد.وكانت السعودية قد دعت إلى عقد قمة عربية، وأخرى خليجية، وثالثة اسلامية، نهاية الشهر الجاري. من جانب آخر، حذر قادة المحتجين في السودان المجلس العسكري الانتقالي من عواقب استخدام القوة لإجهاض الإضراب المقرر غدا، وبعد غد، أو التراجع عن التفاوض على تسليم السلطة للمدنيين.وقبل يومين من "الإضراب السياسي" الذي دعت له قوى إعلان الحرية والتغيير عقب فشل جولات المفاوضات الأخيرة حول ترتيبات المرحلة الانتقالية، قال تجمع المهنيين السودانيين: إن "الإضراب يعطي المجلس العسكري الانتقالي إشارة إلى أنه قد يصبح بلا سلطة وبلا قرار". من جانبه، حذر تجمع المهنيين، وهو أحد المكونات الرئيسية لقوى الحرية والتغيير، في بيان له المجلس العسكري من اللجوء للقوة ضد الإضراب الذي يفترض أن يشمل القطاعين العام والخاص.من جهته، حذر تحالف نداء السودان، المجلس العسكري من مغبة التراجع عن مبدأ التفاوض لنقل السلطة المدنية أو التراجع عما اتفق عليه فيما يخص هياكل الفترة الانتقالية.سياسيا أيضا، قال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان بعيد وصوله للخرطوم بعد ثمانية أعوام قضاها خارج السودان، إن حركته تدعم الوصول إلى حكومة مدنية ديمقراطية تعمل على إيجاد شراكة مع مختلف القوى السياسية لنقل البلاد من الحرب إلى السلام.