"المحاسبة": الالتزام بمعايير التدقيق الداخلي يُحسِّن أداء المؤسسات

تفعيل دوره يعزز كفاءة الأنظمة الرقابية والنقدية وينعكس في صورة استردادات ووفورات مالية لجهات الدولة

أكد وكيل ديوان المحاسبة يوسف المزروعي أنه تم تشكيل لجنة التدقيق الداخلي في ديوان المحاسبة منذ أكثر من 20 عاماً باشراف أحد القياديين ورئاسة أحد المديرين مع بعض الرقابيين وكل عام يتغير أفرادها وموضوعاتها التي تدقق عليها.
وبيّن المزروعي في كلمته خلال ملتقى القيمة المضافة الذي نظمه ديوان المحاسبة بمشاركة عدد من ممثلي الجهات الحكومية والقطاع النفطي والقطاع الخاص، أنه تم إنشاء إدارة التدقيق الداخلي التي تتبع إدارة ديوان المحاسبة، لافتاً الى أن سبب إنشاء تلك الإدارة الإجابة عن تساؤلات من يراقب على ديوان المحاسبة.
وأشار إلى أن هناك مشروعا بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية لتأهيل مجموعة من موظفي الجهات الحكومية في مجال التدقيق الداخلي.

مبادئ التدقيق
وبيّن المزروعي أن التدقيق الداخلي هو نشاط استشاري مستقل وموضوعي مصمم لإضافة قيمة للجهة وتحسين عملياتها، موضحا أن التدقيق الداخلي يساعد الجهة على تحقيق أهدافها عن طريق إيجاد منهج منظم وصارم لتقييم وتحسين كفاءة عمليات الإدارة.
وأشار إلى أن مبادىء التدقيق الداخلي تقوم على الاستقامة والنزاهة والموضوعية والكفاءة ولابد من التعاون والتنسيق بينهما لتحقيق قيمة مضافة تتمثل في تحسين جودة الأداء.

خط الدفاع الاول
من جهته، أشار مدير إدارة التدقيق الداخلي في الديوان د.عدنان الحسن إلى أن أهمية التدقيق الداخلي تكمن في أنه خط الدفاع الأول والمستشار الذي يقوم بتقديم خدمات ذات جودة عالية وتحقيق قيمة مضافة.
وبين الحسن أن مجتمع التدقيق الداخلي يتكون من المدققين الداخلين والمستفيد من خدمات التدقيق، كما أن هذا المجتمع يعمل على ضمان استقلالية التدقيق الداخلي وتمكين التدقيق الداخلي من ممارسة صلاحياته وتطبيق منهجية التدقيق التي تستند على المعايير الدولية، مضيفا أن ديوان المحاسبة تبنى مشروع دعم وحدات التدقيق الداخلي في الجهات الحكومية.
وتطرق الحسن لتجربة ديوان المحاسبة في إدارة التدقيق الداخلي وتحديد الاختصاصات والاستقلالية، مبيناً أن جهود التدقيق تعمل على الاطلاع على تجارب المؤسسات الدولية ووضع الاستراتيجية ووضع الميثاق وأخلاقيات المهنة.
وأوضح أن الدروس المستفادة من التدقيق الداخلي تتمثل في المحافظة على الاستقلالية وتطبيق منهجية تستند على المعايير الدولية والتطوير المهني المستمر وبناء شبكة من العلاقات لتبادل المعارف والخبرات.
وفي تناوله للنظرة المستقبلية، اشار الحسن الى اهمية التدقيق المبني على المخاطر واستخدام التكنولوجيا في التدقيق والاستفادة الذكاء الاصطناعي وميكنة الأعمال والتدقيق على موضوعات لها قيمة مضافة مثل أمن المعلومات.

استقلالية التدقيق
وأوصى الملتقى بضرورة الالتزام بمعيار التدقيق الداخلي 1110 والذي يحث على ضرورة الالتزام باستقلالية التدقيق الداخلي.
كما أوصى بالحرص على تحقيق القيمة المضافة لأعمال التدقيق الداخلي من خلال عدة عوامل وأهمها الاستقلالية والموضوعية والحرص على تحقيق القيمة المضافة لأعمال التدقيق الداخلي والتي قد تكون عينية تظهر من خلال تحسين الإجراءات وتعزيز كفاءة الأنظمة الرقابية أو نقدية وملموسة تنعكس بصورة استردادات أو تحقيق وفورات مالية.