"المحاسبة": قسائم زراعية مُنحت بلا طلبات ولأشخاص دون السن

أكدت مسؤولتان في ديوان المحاسبة أن هناك أسباباً مختلفة إلى تأخير انجاز مدينة صباح السالم الجامعية من عام 2014 إلى 2025، حيث إن التقديرات الأولية للمشروع لم تكن مكافئة للتكاليف الفعلية، وتضاعفت الميزانية بسبب البطء والتقدير غير الدقيق، بالإضافة إلى مشاكل تسبب فيها المقاول، أما مخالفات الحيازات الزراعية، فجاءت أثر ملاحظة منح القسائم من دون طلبات، وتخصيص الحيازات لمواطنين دون السن المحددة (21 عاماً)، وأيضا منح أكثر من قسيمة لمواطن واحد، وكذلك عدم استخدام الحيازات في الأغراض المنصوص عليها.
جاء ذلك خلال الندوة التي استضافها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن فعاليات معرض الكتاب، للتعريف بمهام ديوان المحاسبة وتقاريره، وطبيعة العمل فيه والدور الذي ينهض به، وحاضرت فيها عبير المهدي وهند البلوشي اللتان تعملان في مجال ضمان الجودة في "المحاسبة". ورسمت المهدي والبلوشي الخطوط الرئيسة لعمل الديوان وأهمية التقرير الذي يعده باسم "تقرير المواطن" وهو التعريف بمهام الديوان، وتعزيز المساءلة المجتمعية وحماية المال العام. وقالت المهدي والبلوشي: إن التقرير أعد ليجيب عن 80 سؤالا تشمل ما يدور من قضايا على الساحة، وما يتداول بين المواطنين من أسئلة واستفسارات في محافلهم أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويعد التقرير بطريقة مبسطة وباستخدام "الإنفوغرافيك". وأكدت المحاضرتان أن دستور البلاد أشار في مواده إلى حرمة المال العام، ومن ثم الحفاظ عليه، بدءاً من ممتلكات الأفراد نهاية بممتلكات الدولة ومشروعاتها. ومن منوط به تلك الحماية، المواطن بصيانة ممتلكاته، والموظف بالإخلاص في العمل، وعدم استخدام الموارد العامة من أجل تحقيق مآرب ومكتسبات خاصة.