كتب ـ جابر الحمود : أكدت جمعية المحامين الكويتية، أمس، الحاجة الملحة لإحداث تطور تشريعي على مستوى القوانين التي تعطي مزيداً من الحريات، وتعالج المستحدثات والمستجدات التي تطرأ على الحياة، وذلك في ظل رؤية متعمّقة؛ تستبصر واقع المجتمع الكويتي، وتصدر التشريعات التي تتوافق وظروفه ومعطياته، دون الصبّ في قوالب مسبقة تنفر منها طبيعة المجتمع الكويتي، وتستعصي تطبيقها على أرض الواقع.وقال رئيس الجمعية شريان الشريان في تصريح إن الحالة الكويتية تفرض على جميع أبناء هذا الوطن العمل الصادق والمخلص من أجل رفعته، وعلو شأنه، والابتعاد به عن مزالق الصراعات المذهبية والطائفية والنعرات القبلية التي لا تزيد الأوضاع إلا تعقيداً.
وأضاف إن الاختلافات بل في وجهات النظر،حالة صحية، تشبه اللهب الذي ينقي الذهب من الخبث العالق به، لا يزيده إلا نفاسة، داعيا إلى التمسك بالأمل المعقود في مستقبل هذا الوطن الذي يخطو نحو مستقبله بخطى واثقة، ويتجه صوب أهدافه بكل حزم وإرادة.وطالب بعدم الاستماع للأصوات المغرضة التي تنفخ في رماد العنصرية البغيضة، وتسعى بكل ما أوتيت من قوى الشر إلى تفتيت الوحدة الوطنية، وضرب الأمن والسلم المجتمعيين من خلال إذكاء الفتنة، والعمل على تأجيج الاختلافات، محاولاً تصويرها على أنها صراعاتٍ بين مكوّنات المجتمع الكويتي.وذكر الشريان أن الأوقات العصيبة التي تمر بها الأمم تبقى هي المحك الحقيقي الذي تتكشف عليه معادن الرجال، وتسطع أمامه الصورة الحقيقية من الزائفة، ويتضح بحق أولئك الذين يحرصون على مصلحة الوطن.وأشار إلى الدور المهم للمهنية الإعلامية في نقل الحقائق في حيادية وتجرد، والنأي عن التضخيم والفرقعة وإثارة النعرات، والتنفير من روح الفرقة، وتقديم مادة إعلامية مستنيرة للمجتمع.