الدولية
المحتجون العراقيون يطالبون بحماية أممية والسيستاني يدين العنف
السبت 01 فبراير 2020
5
السياسة
بغداد - وكالات: طالب المحتجون العراقيون، الأمم المتحدة، بحماية احتجاجاتهم السلمية وتحقيق مطالبهم، فيما شدد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، على الإسراع بتشكيل حكومة جديدة في البلاد، تكون جديرة بثقة الشعب، ودان استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين.وتوافدت أعداد من المتظاهرين إلى ساحات التظاهر في بغداد، أمس، فيما اتخذت إجراءات احترازية في الناصرية لتأمين المتظاهرين، الذين طالبوا بتدخل الأمم المتحدة لتحقيق مطالبهم وحمايتهم.وأكد الناشط المدني علاء الركابي استعداد المتظاهرين وجاهزيتهم لتنظيم مسيرة كبرى من جميع المحافظات العراقية باتجاه ساحة التحرير ببغداد لإيصال صوت المتظاهرين للعالم.وشدد على ضرورة تشكيل حكم انتقالي للعبور من الأزمة الحالية، كما طالب بالتخلص من الأحزاب الفاسدة وإنهاء ظاهرة القتل والخطف والتهديد.وكان زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر دعا على حسابه بموقع "تويتر"، إلى تظاهرة شعبية حاشدة في العاصمة للضغط على الساسة لتشكيل الحكومة وفق تطلعات المرجعية والشعب، كما دعا لاعتصامات سلمية حاشدة قرب المنطقة الخضراء بالتنسيق مع القوات الأمنية، مهدداً "لنا خطوات شعبية تصعيدية أخرى".وأفاد شهود عيان، بأن المئات من أتباع الصدر عادوا الى ساحة التحرير، ليل أول من أمس، وهم يهتفون بشعارات لدعم مطالب المتظاهرين بتشكيل حكومة جديدة تمهد لانتخابات مبكرة.وفي بغداد، نجت المراسلة التلفزيونية اشتياق عادل من محاولة اغتيال من قبل ملثمين أطلقوا الرصاص عليها قرب منزلها، فيما أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، اختطاف سبعة مدنيين في محافظة ديالى.وفي كربلاء، طالبت المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، أول من أمس، بالاسراع بتشكيل حكومة جديدة في البلاد، تكون جديرة بثقة الشعب، ودان استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين.وأكد أن "الرجوع إلى صناديق الاقتراع لتحديد ما يرتئيه الشعب هو الخيار المناسب في الوضع الحاضر". في غضون ذلك، كلف الرئيس العراقي برهم صالح، محمد توفيق علاوي، تشكيل الحكومة الجديدة.ووجه علاوي كلمة متلفزة للعراقيين عقب تكليفه رئاسة الحكومة، متعهدا محاربة الفساد والقيام بإصلاحات.وقال رئيس الحكومة المكلف إن الكتل السياسية لن تمارس ضغوطات على تشكيلته الحكومية، مشيرا إلى أنه سيقرر العودة إلى صفوف المواطنين إذا فشل في أداء مهمته.وبعد تكليف علاوي، ثارت تظاهرات في كربلاء رفضا للخطوة.وكانت وسائل الإعلام العراقية أفادت بأن رئيس الجمهورية صالح، يعتزم تكليف علاوي بتشكيل الحكومة بعد توافق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري عليه، رغم الحراك الشعبي له خلال الأيام السابقة.على صعيد آخر، استهدفت قاعدة "القيارة" الجوية بمحافظة نينوى، ليل أول من أمس، بخمسة صواريخ "كاتويشا"، من دون أن تسفر عن خسائر مادية أو بشرية.وتلا الاستهداف تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي فوق المنطقة التي توجد فيها قاعدة "القيارة"، التي تستضيف قوات من التحالف الدولي لقتال تنظيم "داعش"، بقيادة واشنطن.وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، كشف الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة تحاول الحصول على موافقة العراق لإدخال أنظمة صواريخ "باتريوت" للبلاد للدفاع عن القوات الأميركية، بعد هجوم إيران الصاروخي في الثامن من يناير الماضي.وقال: إن تأمين الحصول على هذه الموافقة كان أحد أسباب بطء إعادة نشر الدفاعات الجوية، مضيفاً ان الجيش الأميركي ما زال يبحث العديد من التفاصيل التكتيكية مثل أفضل الأماكن لنشر تلك الأنظمة.وفي سياق آخر، أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، تسجيل 14 إصابة جديدة لارتجاج الدماغ لدى الجنود الأميركيين بعد القصف الإيراني الأخير، الذي استهدف قاعدتين في العراق، ليصل العدد الإجمالي إلى 64 إصابة.في غضون ذلك، أصدرت السفارة الأميركية في بغداد، ليل أول من أمس، بياناً، أوضحت فيه أنها دعت مراراً وتكراراً إلى اتخاذ خطوات جادة لحماية المتظاهرين والصحافيين وناشطي المجتمع المدني من الاغتيالات وأعمال العنف على يد من قالت إنهم "جماعات مسلحة".وذكرت في منشور على حسابها بموقع "فيسبوك"، أرفقته بفيديو عن التظاهرات والانتهاكات التي تحصل خلالها، أنها تستمر في المطالبة بإجراء تحقيقات وبالمساءلة الكاملة لمرتكبي هذه الأفعال.من جانبه، عبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، أول من أمس، عن الاستعداد لدعم وحدة واستقرار العراق، كما بحث الجانبان في التطورات الأخيرة في العراق ومنطقة الشرق الأوسط.