الدولية
المحكمة الدولية تحض عياش على تسليم نفسه والتعاون
الثلاثاء 17 سبتمبر 2019
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة": غداة صدور قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، باتهامه في اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، والمشاركة في محاولة قتل الوزيرين السابقين، مروان حمادة والياس المر، أصدرت رئيسة المحكمة، القاضية إيفانا هردليشكوفا، بيانًا حضت فيه المتهم في الاعتداءات سليم جميل عياش، على التعاون مع المحكمة وأطلعته فيه على حقوقه، مشيرة إلى أنه في الإجراءات أمام المحكمة الخاصة بلبنان، يُفترض عياش بريئًا حتى تثبت إدانته. ومع أن أحكام المادة 16 من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان "النظام الأساسي" تضمن حماية حقوقه الأساسية، فإن من مصلحة عياش الفضلى أن يشارك مشاركة كاملة في الرد على التهم الموجهة إليه من خلال الاستعانة بمحامٍ مؤهل حسب الأصول.وقالت أنه، في حال عقد الإجراءات غيابيًا، ستعيِّن رئيسة مكتب الدفاع محاميًا مستقلاً لتمثيل مصالح عياش، بغية ضمان نزاهة الإجراءات. ولكن مشاركة عياش بنفسه في الإجراءات هي أفضل ضمانة على الإطلاق. ولذلك، نحضه على المشاركة في الإجراءات القائمة بحقه.وقالت إن المحكمة ستبذل والسلطات اللبنانية ما يلزم من جهود لإعلام عياش بقرار الاتهام الجديد وبمذكرة التوقيف الصادرة بحقه، ولضمان مثوله أمام المحكمة. وقد حُدِّدت في المادة 22 من النظام الأساسي وفي المادة 106 من القواعد الحالات التي يمكن فيها عقد الإجراءات غيابيًا إذا لم تأتِ الجهود المذكورة بالنتيجة المرجوة.وفي الإطار، غرّد منسق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو، قائلاً:"ساعات قليلة ويتبيّن إذا كان الحزب الشيوعي الذي ملأ شوارع بيروت وقطع طرقها بالتظاهر والاحتجاج على عامر فاخوري مدير سجن الخيام، سيضيف الى لائحة مطالبه مطالبة حزب الله بتسليم سليم عيّاش قاتل الأمين العام للحزب جورج حاوي، بعدما صدر القرار الاتهامي بحقه عن المحكمة الدولية!". من جانبه، علّق النائب السّابق فارس سعيد على صدور القرار الاتهامي، معتبرا أنّ "جلوس حزب الله على طاولة السلطة مع اللبنانيين الذين سقطوا شهداء على يدّ مجموعات تابعة له بالتخطيط والتنفيذ والقرار وقاحة سياسية وأخلاقية"، داعيًا ايّاه، الى "الاستقالة".ولفت إلى أنّ "بقاء حزب الله في الحكومة بعد اتهام عيّاش في قضايا حاوي وحمادة والمرّ وقاحة سياسية".وقال: "لأوّل مرَّة في تاريخ الإنسانيّة يجلس القاتل الى جانب المقتول لإدارة شؤون مشتركة بينهم، ويستمرّ القاتل في استخدام هيبته على الضحيّة ويكتشف القتيل محاسن قاتله بإسم الواقعيّة"، وختم قائلا "استقيلوا، أو فليرحل".بدوره، رأى حزب "الكتائب" في صدور القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية محاولة اغتيال مروان حمادة والياس المرّ واغتيال جورج حاوي، "املا جديا في إحقاق العدل مهما طال الزمن"، مؤكدا "اهمية الامتثال لقرارات المحكمة".وجدد عهده بـ "التشبث بالحق وكشف الحقيقة في جريمة اغتيال الشهيدين بيار الجميّل وانطوان غانم وجميع شهداء ثورة الارز، وانزال العقاب بمرتكبي مسلسل الاغتيالات السياسية".من جهتها، رأت كتلة المستقبل ان القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، يشكل خطوة متقدمة في مسار العدالة وعمل المحكمة الدولية الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر جرائم الاغتيال السياسي. ودعت الكتلة السلطات اللبنانية التي يقع على عاتقها توقيف المتهمين وتسليمهم الى تحمل مسؤولياتها القانونية في هذا المجال.وأبدت الكتلة قلقها ازاء التطورات السلبية التي تشهدها المنطقة، مؤكدة على وجوب النأي بلبنان عن الصراعات الخارجية والامتناع عن زجه في حروب الآخرين.