السبت 12 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

المحمد: "الصليب الأحمر" أهم منظمة إنسانية تسعى لحماية البشر

Time
الأربعاء 24 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
* اللجنة قدّمت رغم المخاطر نجاحات وانجازات كثيرة في العقود الماضية
* نعقد آمالاً كبيرة على دور اللجنة الإنساني في مناطق النزاعات المسلحة بالعالم


استقبل سمو الشيخ ناصر المحمـد، في قصر الشويخ ، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمربيتر ماورير، والوفد المرافق له ، بمناسبة زيارته للبلاد .
وحضر المقابلة المستشار الدكتور اسماعيل الشطي.
وعقب الاستقبال أقام سموه مأدبة غداء على شرف الضيف.
وألقى سموه كلمة رحب برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمربيتر ماورير الذي يحل علينا ضيفا عزيزا، في زيارة رسمية إلى الكويت، والوفد المرافق له.
ووصف سموه "الصليب الأحمر" بأنها "أهم منظمة إنسانية تسعى لحماية البشر في خضم الحروب"، مشيرا إلى أنها اكتسبت مصداقية لدى المحافل الدولية منذ بداية انطلاقها، أي منذ قرابة قرن ونصف، وذلك عندما قرر تأسيسها جان هنري دونانت، برؤيتة الثاقبة وإصراره الأكيد".
و أضاف "منذ ذلك الوقت والأسر المنكوبة من الحروب والكوارث الطبيعية تضع آمالا عليها، إما في البحث عن المفقودين، أو ربط الأسرى والمحتجزين بذويهم، أو توفير الغذاء والمساعدات الطبية للمنكوبين".
و أشار إلى أنه "رغم أن مهمة هذه اللجنة تتصف بالسمو والجلال، إلا أن المخاطر والصعاب تحفّها من كل جانب، مما يجعلها مهمة شاقة".
واستذكر بألم حادثة اختطاف وإعدام موظفة الرعاية الصحية حواء محمد ليمان في نيجيريا، التي تقدم مثالا لما يلاقيه العاملون في المجال الإنساني من مخاطر.
وقال سموه إن "اللجنة قدّمت رغم كل تلك المخاطر، نجاحات وانجازات كثيرة تحققت على أرض الواقع في العقود الماضية، في مناطق مثل أنغولا، وجمهورية كونغو الديمقراطية، وجورجيا، وسري لانكا، وكولومبيا".
وأكد سموه أن "ماورير أظهر جدارة عالية في عمله خلال فترة رئاسته للمنظمة، مما شجع المانحين على زيادة ميزانية اللجنة منذ توليه منصبه"، مضيفا إن هذا "يجعلني أحيي جهوده في تعزيز الدdبلوماسية الإنسانية، والتحاور مع الدول والجهات الفاعلة من أجل إرساء احترام القانون الدولي الإنساني".
وأشاد سموه بالبرامج التي تقدمها اللجنة للمنكوبين في العالم، من لمّ شمل العائلات التي شتتها نزاعات الحروب، وحماية المتضررين من كل حالات العنف، ومساعدتهم على الصمود والاعتماد على الذات، وتوفير سبل الاتصال للأفراد الذين افترقوا عن عائلاتهم جراء النزاع، وتوفير الخدمات العلاجية للمصابين والجرحى بسبب القتال، ودعم خدمات المستشفيات وإعادة التأهيل البدني، وتقديم الأجهزة التعويضية للمعاقين، والجهود المبذولة لتحسين إمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية للجرحى والمرضى بما فيهم ضحايا العنف الجنسي.
وقال المحمد "نعقد آمالا كبيرة على دور اللجنة الإنساني في مناطق النزاعات المسلحة بالعالم؛ فلقد غطت هذه البرامج والمساعدات مناطق متعددة من العالم. فمثلاً في القارة الأفريقية: السودان، والصومال، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهوية كونغو الديمقراطية، وجنوب السودان، وليبيا، ومالي، ونيجيريا، وكذلك في آسيا: أفغانستان وبنغلاديش وميانمار، وكذلك في أوروبا: اوكرانيا، وكذلك في القارة الأميركية: المكسيك وكولومبيا وهايتي".
وأعرب عن تطلعه لدور أكبر للجنة الدولية للصليب الأحمر في مناطق النزاع المسلح والكوارث الطبيعية والوبائية في منطقتنا العربية، مبينا أن انقطاع المطر لمواسم متعاقبة في بعض البلدان أدى إلى طول موجة جفاف مهلكة، أصابت نمط حياة الكثيرين بالشلل؛ لافتا إلى أن الملايين يعيشون وفي الشرق الأوسط، في ظروف صحية سيئة جداً، نتيجة تدهور القطاع الصحي في البلدان التي تعاني من الحروب والنزاعات الراهنة، وقد نزحت آلاف العائلات من منازلها، في مدن عدة، وتشتت الأسر، وارتفعت أعداد المفقودين، ووقع آلاف الأطفال وكبار السن ضحايا للمعارك الشديدة، وهم يمثلون نسبة كبيرة من أعداد النازحين.
وجدد المحمد إشادته بالموقف الإنساني لبيتر ماورير فيما يتعلق بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وفي كل الجهود الإنسانية التي يبذلها في بقية مناطق العالم.
آخر الأخبار