الاثنين 14 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية   /   الأولى

المحمد: الكويت تسعى دائماً إلى تحقيق السلام والاستقرار في العالم

Time
الاثنين 18 مارس 2019
View
5
السياسة
* لا نعتبر نفطنا سلاحاً بل هو سلعة في السوق خاضعة لشروط العرض والطلب
* سياستنا العطاء ومساعدة الدول النامية في النهوض دون التدخل في سياساتها
* لا نسعى بصناديقنا السيادية الى الهيمنة بل ستراتيجيتنا في الاستثمار تحقيق الربح
* لا ننسى مواقف أصدقائنا في محنتنا وسنبقى نذكر الولايات المتحدة


أكد سمو الشيخ ناصر المحمد، أمس، أن الكويت تسعى دائما الى تحقيق السلام والاستقرار في عالمنا المعاصر واداتها الرئيسية في ذلك التمسك بالشرعية الدولية التي تمثلها قرارات الامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
جاء ذلك في كلمة له عقب استقباله في قصر الشويخ، أمس، رئيس وأعضاء مجلس إدارة معهد دول الخليج العربية في واشنطن بمناسبة زيارتهم للبلاد، وذلك في مأدبة غداء أقامها سموه على شرف الضيوف.
وضم الوفد رئيس مجلس إدارة معهد دول الخليج العربية في واشنطن السفير فرانك ويسنر ورئيس معهد دول الخليج العربية في واشنطن السفير مارسيللا وهبة واعضاء مجلس المدراء بمعهد دول الخليج العربية في واشنطن.
وأضاف سموه :"نحن نؤمن بأن الديمقراطية هي مصدر استقرار الدول وليس مصدر تفكيكها بدعوى مناصرة الاقليات ودعم مطالبها بالانفصال"، مبينا أنه من هذا المنطلق نسخر قوتنا وامكاناتنا لتحقيق ذلك الهدف.
وأوضح المحمد "بناء على ذلك واحتراما لاستقرار المجتمع الدولي نحن لا نعتبر نفطنا سلاحا، بل هو سلعة في السوق خاضعة لشروط العرض والطلب، لذلك نحن ملتزمون بانتاج ما يحتاجه السوق دون اضرار بمصالح المنتجين والمستهلكين" مؤكدا أن الكويت لا تسعى بصناديقها السيادية الى الهيمنة، بل ستراتيجيتها في الاستثمار هي تحقيق الربح، ضمن السياسات الاقتصادية العادلة التي تفرضها الدول في اسواقها.
وأشار الى ان "الوفرة المالية تفرض على الدول الغنية واجبا تجاه الدول النامية، لمساعدتها في انشاء البنى التحتية والفوقية من اجل نهوضها وتطورها"، مضيفا "سياستنا في ذلك العطاء والمساعدة دون التدخل في السياسات الداخلية والخارجية لتلك الدول، وهي سياسة اتبعتها الكويت منذ بدء تراكم العوائد النفطية، وما زالت مستمرة عليها"، موضحا أن الكويت " أنشأت الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من أجل هذا الغرض، إلا أن نشاط المساعدات والمساهمات العديدة لديها يفوق هذا الصندوق، ويتجاوز النشاط الرسمي".
وقال المحمد :"لقد ثبت لنا إبان احتلال صدام حسين للكويت، أن ستراتيجية التمسك بالشرعية الدولية هي الملاذ الآمن لكل الدول الأعضاء في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. فمن خلال تلك المؤسسة، تمت إدانة العدوان على الكويت، ومن خلال تلك المؤسسة صدر قرار تحرير الكويت، ومن خلال تلك المؤسسة تشكلت قوات التحالف، التي ضمت العديد من دول العالم، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف :"نحن في الكويت لا ننسى أبدا مواقف أصدقائنا المؤيدة لنا في محنتنا، ولا ننسى تفاعلهم معنا، ومع معاناة شعبنا نحن لا ننسى من دعمنا بكلمة، أو بموقف، أو بمساعدة الفارين من شعبنا من جحيم الاحتلال، أو ساهم في تحرير الكويت، بجهود ديبلوماسية، أو عسكرية، أو إنسانية" مؤكدا:"سنبقى نذكر بشكل خاص أصدقاءنا في الولايات المتحدة الأميركية، الدولة التي تحملت العبء الأكبر من جهود التحالف الدولي لتحرير الكويت".
واشار المحمد إلى أن صناع الفكر يحتلون مرتبة الذروة في المجتمعات المتمدنة، ويفوقون بأهميتهم فئات كثيرة من نخب المجتمع، مثل صناع الرأي وصناع القوانين وصناع القرارات التنفيذية، وذلك لأن بقية النخب تتزود من أفكارهم، وتحولها الى رأي عام او تشريعات قانونية او إجراءات حكومية.
مبينا أن تقدم المجتمعات على غيرها يقاس بكثرة الابحاث في مؤسساتها الاكاديمية، وبوفرة الحريات لمفكريها وبعدد مراكز البحث او مستودعات الفكر (Think Tanks) فيها.
وأعرب عن سعادته باستقبال اعضاء مجلس المدراء بمعهد دول الخليج العربية بواشنطن، الذي جعل دول الخليج العربية مركز اهتمامه، ودائرة فكره، لافتا إلى أن أهمية تلك البقعة لا تكمن بمخزونها النفطي الضخم فحسب، ولا بصناديقها السيادية ذات الارصدة المالية الكبيرة، بل كذلك لانها تقع في المشرق العربي، مهد الحضارات الانسانية الأولى، حضارات المقر، ودلمون، وسومر، واكد، ومصر القديمة، واوغاريت وأشور وسبا وغيرها فالمنطقة صندوق اسرار كثير من الحضارات المعاصرة التي تبحث عن جذورها.


جانب من الحضور


سمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس إدارة معهد دول الخليج العربية في واشنطن السفير فرانك ويسنر
آخر الأخبار