الاثنين 07 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية   /   الأولى

المحمد: فخورون بما وصلت إليه العلاقة الكويتية الفرنكوفونية

Time
الثلاثاء 21 مارس 2023
View
5
السياسة
* نتذكر الدول الفرنكوفونية التي وقفت معنا إبان تحرير بلادنا
* الفرنكوفونية أدت دوراً فاعلاً في حركة النهضة العربية
* نتطلع إلى نشر اللغة الفرنسية وتعليمها على نطاق أوسع
* الثقافة الفرنكوفونية مصدر إلهام لكثير من التنويريين العرب
* الكثير من المفردات العربية يرددها الفرانكوفونيون كل صباح


سمو الشيخ ناصر المحمد يلقي كلمته


كتب - شوقي محمود:

أكد سمو الشيخ ناصر المحمد، متابعة المستجدات التي تطرأ على العلاقة الكويتية الفرنكوفونية، مضيفا "نحن فخورون بما وصلنا اليه، ونتطلع إلى نشر اللغة الفرنسية وتعليمها على نطاق أوسع.
جاء ذلك في كلمة القاها سموه في حفل اقامته السفارة الفرنسية بمناسبة اليوم العالمي للفرنكوفونية مساء اول من امس بمقر السفيرة الفرنسية، وبحضور السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي وممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وحشد كبير من الناطقين باللغة الفرنسية.
واوضح سموه أن الاحتفال باليوم العالمي للفرنكوفونية ظل مستمرا لأكثر من عقد من الزمان ولم ينقطع الا خلال فترة الحظر العالمية التى فرضتها منظمة الصحة العالمية إبان انتشار الوباء - كوفيد 19.
وقال سموه: ان تجربة الانقطاع والحظر كشفت لنا عن تأثير الثقافة وأهميتها، فعندما كان التواصل الاجتماعي مقطوعاً، كانت الكتب والمطبوعات خير جليس، وكانت المواد الثقافية التي تبثها وسائل الإعلام والتواصل الإلكتروني خير أنيس، مضيفا "تبين أن قوة الثقافة لا تكمن في قدرتها على اختراق العزلة فحسب، بل في أنسها وجاذبيتها.
واعرب سموه عن سعادته بمشاركته طوال السنوات الماضية وهذا العام بهذا الحدث، تعبيراً عن تقديره وإعجابه بالفرنكوفونية، وما تقوم به من خدمة للحوار وللتنوع بين الثقافات في عالم يتجه نحو العولمة.
وتابع سموه، طالما أن لكل شعوب العالم ثقافاتها وحضاراتها، فإن التأثير المتبادل بين الثقافات يبدو أمرا محسوماً، وبالأخص إذا كان بين الشعوب حوار دائم وتاريخ مشترك، وهو ما يبدو جليا بين الثقافة الغربية والثقافة العربية، فلم تكن المواجهات العسكرية التي شهدها العالم كلها حروب، بل ساهمت في نقل الحضارة العربية إلى الغرب ونقل الحضارة الغربية إلى العرب.
وأشار الى أن هذا التبادل أدى إلى تأسيس مدارس الترجمة فتمت الاستعانة بكبار المختصين من المسلمين واليهود والنصارى لنقل الكتب العربية الى اللغة اللاتينية، الأمر الذي نتج عنه دخول مفردات اللغة العربية إلى اللغة اللاتينية وبقية اللغات الأوروبية، مما دفع صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في عددها الصادر في 26 أكتوبر 2018 إلى التساؤل عن المفردات العربية الموجودة باللغة الفرنسية، وفيما إذا كانت تفوق مفردات لغة الغال أجداد الفرنسيين، مشيرا الى تواجد مفردات اللغة العربية في لغات أوروبا هو ما يردده الفرانكوفنيون من كلمات في كل صباح، مثل القهوة والسكر، وهما كلمتان عربيتان.
ولفت سموه إلى أن الفرنكوفونية لعبت في تاريخنا المعاصر دوراً فاعلاً في حركة النهضة العربية، فلقد كانت الثقافة الفرنكوفونية مصدر إلهام لكثير من الرواد التنويريين العرب وكانت المحاولات الأولى لبناء الدولة الحديثة في مصر تتخذ من فرنسا نموذجا تحتذيه، وقد بنيت القاهرة وبيروت وفقاً لطابع باريس المعماري.
وتابع سموه: كما استقبلت الجامعات الفرنسية والسويسرية والبلجيكية الوفود الطلابية العربية الأولى، وهي التي كان قد سجل بداياتها المفكرون العرب رفاعة الطهطاوي في مصر، وبطرس البستاني في سورية.
وقال : كانت مبادئ الثورة الفرنسية مصدر إلهام لكثير من المفكرين العرب في القرن التاسع عشر، فمن وحيها ألفوا جمعياتهم وأصدروا صحفهم، وكتبوا أديباتهم، وحاربوا الاستبداد ونادوا بالحريات وطالبوا بالديمقراطية، حتى وصل التأثر بالثقافة الفرنكوفونية إلى قيام حوارات داخل العالم العربي حول الحداثة والأصالة تأثرا بفلاسفة عصر التنوير الأوروبي.
أضاف : طوال تلك الفترة كانت الفرنكوفونية هي المفتاح الذي استخدمه العرب للتواصل مع الحضارة الغربية، فقد استخدمها المثقفون للتعرف على الحداثة، واستخدمها الساسة في سلكهم الديبلوماسي، واستخدمها المشرعون لصياغة القوانين ولهذا كله فإن علاقتنا نحن العرب بالفرنكوفونية علاقة مرتبطة بتكوين وتشكيل النهضة العربية الحديثة.
واختتم سموه قائلا: يتزامن احتفالنا باليوم العالمي للفرنكوفونية مع احتفالاتنا في الكويت بأعيادنا الوطنية، وهي مناسبة نتذكر فيها الدول الفرنكوفونية التي وقفت معنا وأيدتنا ودعمتنا إبان تحرير بلادنا، ونحن ننتهز أي مناسبة لنشيد بمواقف من ساندنا من كل دول العالم، ونعبر له عن امتناننا المستمر، كما أننا نتابع في هذه المناسبة كل المستجدات التي تطرأ على العلاقة الكويتية الفرنكوفونية، ونحن فخورون بما وصلنا إليه ونتطلع إلى نشر اللغة الفرنسية وتعليمها على نطاق أوسع.


حشد من الحضور (تصوير - إيهاب قرطال)

آخر الأخبار