المخابرات الأميركية: كابل ستقع في قبضة "طالبان" خلال 90 يوماً

كابل، عواصم- وكالات: رجح مسؤول في المخابرات الأميركية لوكالة رويترز أن طالبان ستعزل العاصمة الأفغانية "كابل" خلال شهر، وتسيطر عليها خلال 3 أشهر.
في الأثناء، ذكر مسؤول أفغاني وتقارير إعلامية محلية أن الرئيس الأفغاني أشرف غني، أطاح برئيس أركان الجيش، وسط تقدم لطالبان في أنحاء البلاد.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع إن الجنرال هبة الله علي زاي حل محل الجنرال والي أحمد زاي في رئاسة أركان الجيش الأفغاني.
ومع تقدم طالبان زار الرئيس الأفغاني، مدينة مزار شريف في شمال البلاد لتقديم الدعم لقواته، مطالبا بمنع حركة طالبان من السيطرة عليها.
وكان نائب أفغاني أفاد لوكالة "فرانس برس" أمس، بأن حركة طالبان استولت على مدينة فايزاباد في شمال أفغانستان، وهي تاسع عاصمة ولاية يسيطر عليها المتمردون المتطرفون في أقل من أسبوع.
وباتت طالبان التي تحقق تقدّما بوتيرة متسارعة منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية، تسيطر على عواصم تسع ولايات من أصل 34 تضمّها أفغانستان، بينها سبع من عواصم الولايات التسع في الشمال.
وفي حين لم تتعرض كابول لتهديد مباشر في ظل هذا التقدم، إلا أن هجوم طالبان يواصل الضغط على قوات الأمن الأفغانية التي تقاتل المسلحين بمفردها. وعلى الرغم من هذا التقدم الذي تحققه طالبان، لم يصدر الرئيس الأميركي جو بايدن أي إشارة تدل على عزمه تأخير سحب كل القوات الأميركية بحلول 31 اغسطس، وحض في المقابل القادة الأفغان على التحلي "بعزيمة القتال"، و"أن يقاتلوا من أجل أنفسهم، من أجل أمتهم". وقال: "لست نادما على قراري".
وتابع "لقد انفقنا أكثر من الف مليار دولار في عشرين عاما، قمنا بتدريب وتجهيز أكثر من 300 الف جندي افغاني".
وفيما يشتد القتال، كان ديبلوماسيون أميركيون يحاولون جاهدين إحياء مفاوضات السلام المجمدة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة، حيث يضغط المبعوث الأميركي الخاص، زلماي خليل زاد، على طالبان لكي تقبل وقفا لإطلاق النار.
ومن موسكو، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن بلاده ستستخدم قواعدها في منطقة آسيا الوسطى للتعامل مع أي اعتداء محتمل من قبل طالبان على الدول المجاورة.
وأشار شويغو، في معرض تعليقه على سقوط مدينة قندوز مؤخرا في قبضة المسلحين: "من المهم لنا أن الحدود مع أوزبكستان وطاجيكستان أصبحت تحت سيطرة طالبان أيضا".
ولفت الوزير إلى أن قادة "طالبان" يتعهدون بعدم خرق حدود دول جوار أفغانستان وبعدم مهاجمتها.