الدولية
المخابرات العراقية تشن حملة اعتقالات ضد "كتائب حزب الله"
الأربعاء 04 مارس 2020
5
السياسة
بغداد - وكالات: في محاولة لتهدئة الغضب الشعبي والرسمي من تهديدات قيادي في "كتائب حزب الله" العراقي بحرق العراق واتهامه لرئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بمساعدة الاميركيين على قتل سليماني والمهندس، تم اعتقال عدد من قياديي "الكتائب"، في أول ضربة توجه إليها من مؤسسة أمنية داخلية.وشن جهاز المخابرات حملة اعتقالات بأوامر قضائية، ليل أول من أمس، طالت قادة في "كتائب حزب الله" خارجة عن القانون هددوا العراقيين بالاغتيال والقتل، وتم اعتقال خمسة منهم.واعتبرت مصادر عراقية رد رئاسة المخابرات الحاسم على اتهامات القيادي في الكتائب واعتقال قياديين فيها او ضربة ناجحة توجهها مؤسسة امنية عراقية لميليشيا عراقية مرتبطة بايران توغلت بأعمالها الاجرامية من خلال استهدافها وتهديداتها لكبار المسوؤلين والناشطين.في المقابل، ذكرت هيئة "الحشد الشعبي" في بيان، أنها "توكد مرة أخرى عدم وجود متحدث عسكري باسمها حالياً، كما تنفي علاقتها بأي تصريحات تصدر بين حين وآخر تسيء إلى المؤسسات الأمنية وتطالب وسائل الإعلام بتوخي الحيطة والحذر في نقل الأخبار".وجاء البيان إثر تغريدة على موقع "تويتر" نشرها المسؤول الأمني في "كتائب حزب الله" أبوعلي العسكري، تعليقاً على تردد اسم رئيس جهاز المخابرات مصطفي الكاظمي مرشحاً لرئاسة الحكومة الجديدة.من جهة أخرى، هاجم عناصر "سرايا السلام"، التابعة لـ"التيار الصدري"، المحتجين في بغداد، بالسكاكين، وخطف ناشطين في البصرة والنجف.وأظهرت مجموعة من الصور مشاجرة داخل ساحة التحرير ببغداد، أول من أمس، بين المحتجين وعناصر "سرايا السلام"، وتعرض المدون حسين رحم لهجوم بالسكاكين ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة.وقال شهود عيان، إن مسلحين منتمين لـ"التيار الصدري"، هاجموا رحم، لأسباب غير معروفة حتى الآن، وطعنوه في الجسد والرأس، مشيرين إلى أن سبعة من المسلحين كانوا يضربون رحم ويصيحون "هذا ثأر سيد مقتدى".وكان حسين نشط مع شقيقه التوأم حسن، في الاحتجاجات التي تشهدها بغداد منذ أشهر، وشاركا صحافيين بتغطية معارك تحرير الموصل، ويمتلكان جمهوراً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.وأعلن شقيق حسين، توأمه حسن، عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، "تعرض أخي حسين رحم، للإعتداء بالسكاكين، في ساحة التحرير، من قبل جهة سياسية معروفة"، ملمحاً إلى امتلاكه أدلة على تحريض أفراد ينتمون لهذه الجهة ضده، وضد شقيقه توأمه.من جانبه، اتهم أحد مدوني "التيار الصدري"، ويدعى عصام حسين، التوأم رحم، بمحاولة التحشيد لدعم ترشيح رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، لمنصب رئيس الوزراء.وفي السياق، استمرت عمليات خطف الناشطين، وأكدت مواقع عراقية اختطاف الناشطة رنا عبدالحليم صميدع، المعروفة بانتقادها لـ"التيار الصدري"، الإثنين الماضي، في النجف.وقال مصدر أمني "تم اختطاف الناشطة والإعلامية رنا عبدالحليم من منطقة الحنانة من أمام محل الأبرار بعد ضربها أمام الناس"، مضيفاً إن الخاطفين كانوا على متن سيارة، نزل منها ملثمون وانهالوا على الفتاة بالضرب واقتادوها لمكان مجهول.وتشتهر رنا صميدع بانتقاداتها اللاذعة للقيادات السياسية، لـ"التيار الصدري"، بالإضافة لتصريحاتها الجريئة على مواقع التواصل.في غضون ذلك، أكد مصدر أمني اغتيال مسلحين مجهولين للناشط المدني علي الحلفي في مدينة البصرة، مشيراً إلى أن "عملية الاغتيال تمت في قضاء الهارثة شمال البصرة، على يد مسلحين مجهولين أمطروه بوابل من الرصاص".من ناحية ثانية، دعا رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي أمس، الرئيس برهم صالح، إلى تكليف شخصية مستقلة وقوية لرئاسة الحكومة. وطالب "جميع الأطراف بحلول تضامنية تخرج البلاد من أزمتها، وبضرورة التحلي بالحكمة وروح التسوية بعيدا عن المصالح الضيقة والسقوف العالية ومجازفة المغامرات".