المخاوف الجيوسياسية تضرب مؤشرات البورصة بالأحمر خلال أسبوع

السوق الرئيسي يتعرض لأكبرتراجع بـ1.1 % والضغوط على الأسهم القيادية تنخفض بالمؤشرالأول 40 نقطة

كتب – محمود شندي:

تراجعت مؤشرات بورصة الكويت في اقفالات الاسبوع الماضى بصورة جماعية نتيجة الضغوط البيعية القوية على معظم القطاعات نتيجة التوترات الجيوسياسية في المنطقة والتي دفعت معظم اسواق المنطقة الى التراجع بصورة حادة، وفقد المؤشر العام للسوق 44.4 نقطة ليغلق عند مستوى 6080.2 نقطة بواقع 0.7 %، فيما دفعت عمليات جني الارباح مؤشر السوق الأول للتراجع 40 نقطة بواقع 0.5 % ليغلق عند مستوى 6706.7 نقطة.
وتكبدت البورصة خسائر تقدر بنحو 250 مليون دينار خلال الاسبوع الماضي لتصل قيمتها السوقية 35.1 مليار دينار، وذلك عقب مسح العديد من الخسائر خلال اخر جلستي تداول بعد ان تجاوزت تلك الخسائر نحو 570 مليون دينار،وتاتي تلك الخسائر نتيجة مخاوف قطاع كبير من المستثمرين في السوق من اثر وتداعيات التوترات الجيوسياسية على السوق وخصوصا المستثمرين الافراد، في حين ان المحافظ والصناديق الاستثمارية مازالت متحفظة في قراراتها الاستثمارية.

خسائر السوق الرئيسي
تكبد السوق الرئيسي اكبر الخسائر خلال الاسبوع بواقع 54.2 نقطة وبنسبة 1.1 % ليصل الى مستوى 4846.6 نقطة وهو ما يشير الى زيادة الضغوط على الاسهم الرخيصة والمتوسطة واتجاه المتداولين الى التخارج منها بصورة اكبر من الاسهم القيادية التي تعتبر رصيدا استراتيجيا للمتداول في المدى الطويل، لما تتميز به من توزيعات ارباح جيدة. وتعتبر عملية التراجعات وجني الارباح فرص للسوق من اجل التقاط الانفاس من اجل العودة من جديد الى الارتفاع بعد تاسيس مراكز مالية جيدة،الا ان المخاوف ان تستمر حالة المخاوف وتتفاقم الى هلع وبيع عشوائي من اجل البعد عن المخاطر المالية،وهو الامر الذي قد يدفع السوق الى تكبد مزيد من التراجعات والخسائر التي قد يصعب تعويضها.

هبوط السيولة
وتقلصت أحجام التداول بالبورصة خلال الأسبوع بنحو 33.2 بالمائة، لتصل إلى 686.35 مليون سهم مقابل 1.03 مليار سهم في الأسبوع الماضي، كما تراجعت السيولة الأسبوعية للبورصة بنسبة 31.6 بالمائة، لتصل إلى 129.33 مليون دينار مقابل 189 مليون دينار في الأسبوع السابق مباشرة،
وبالنسبة لصفقات الأسبوع، فشهدت تراجعاً بواقع 18.9 بالمائة؛ لتصل إلى 31.06 ألف صفقة مقابل 38.29 ألف صفقة في الأسبوع الماضي.
وما زالت المحفزات موجودة في السوق في مقدمتها اعادة تقييم مؤشر فوتسي راسل المقبل بالاضافة الى الادوات الاستثمارية الجديدة مثل اقراض واقتراض الاسهم وهو الامر الذي قد يعزز من النشاط في السوق ويعيد حركة الدوران على الاسهم من جديد، لاسيما ان معدل الدوران يعتبر العامل الاكثر أهمية في السوق.

تداولات الجلسة
وارتفعت المؤشرات جماعياً في ختام تعاملات الخميس؛ وذلك للجلسة الثانية على التوالي، وسط تحسن ملحوظ في حركة التداولات وصعد المؤشر العام للبورصة 0.55 بالمائة عند مستوى 6080.24 نقطة رابحاً 33.09 نقطة، كما ارتفع المؤشران الرئيسي والأول بنسبة 0.23 و0.66 بالمائة على الترتيب وزادت سيولة البورصة بنحو 40.7 بالمائة لتصل إلى 31.92 مليون دينار مقابل 22.69 مليون دينار بالأمس، كما ارتفعت أحجام التداول 31.7 بالمائة إلى 143.97 مليون سهم مقابل 109.34 مليون سهم بجلسة الأربعاء.
قطاعياً، سجلت مؤشرات 8 قطاعات ارتفاعاً يتصدرها التأمين بنمو نسبة 2.06 بالمائة، فيما تراجعت مؤشرات قطاعين فقط، الأول قطاع السلع الاستهلاكية وانخفض 0.31 بالمائة، والثاني قطاع الخدمات الاستهلاكية وتراجع 0.2 بالمائة وعلى مستوى الأسهم، تصدر سهم "كامكو" القائمة الخضراء للأسهم المدرجة بنمو نسبته 9.93 بالمائة، فيما تصدر سهم "يوباك" القائمة الحمراء متراجعاً بنحو 9.09 بالمائة وحقق سهم "الكويت الوطني" أنشط سيولة بالبورصة بقيمة 5.41 مليون دينار مرتفعاً 0.2 بالمائة، فيما تصدر سهم "أعيان للإجارة" نشاط الكميات بتداول 809.31 ألف سهم مرتفعاً 0.37 بالمائة.