المخاوف تعود لأسواق ​​النفط مع توقعات الركود المحتمل في الصين

لندن - رويتر: تراجعت أسعار النفط امس الثلاثاء، حيث فاقت المخاوف من ركود محتمل وقيود "كوفيد-19" في الصين، محدودية الإمدادات العالمية والتوقعات بارتفاع الطلب على الوقود مع موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة.
وخفضت البنوك الاستثمارية بما في ذلك UBS و Goldman Sachs توقعات النمو في الصين للعام 2022. في غضون ذلك، قالت رئيسة صندوق النقد الدولي إنها لا تتوقع ركوداً في الاقتصادات الكبرى، لكنها لا تستطيع استبعاد حدوثه.
وقال جيفري هالي المحلل لدى OANDA للسمسرة: "خفض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين، والمخاوف المتزايدة بشأن قيود الفيروس الأوسع في بكين دفعت أسعار النفط للانخفاض".
وهبط خام برنت 56 سنتا أو 0.5% إلى 112.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 0815 بتوقيت غرينتش.
ونزل غرب تكساس الوسيط الأميركي 72 سنتا أو 0.7% إلى 109.57 دولار.
بدوره، قال تاماس فارجا من شركة PVM لتداول النفط: "النمو الاقتصادي العالمي يتراجع بشكل حاد في ظل التأثير الجماعي لارتفاع أسعار الفائدة، وتفشي كوفيد في الصين، والحرب الأوروبية".
وتكثف بكين جهود الحجر الصحي لإنهاء تفشي المرض المستمر منذ شهر، بينما من المقرر رفع الإغلاق المطول في شنغهاي قريباً.
وعلى الرغم من المخاوف بشأن التهديدات التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي - وهو موضوع رئيسي في اجتماعات دافوس هذا الأسبوع - فقد أدى نقص المعروض إلى الحد من انخفاض الأسعار.
مصدر آخر للدعم، هو الطلب على البنزين خلال موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، حين يبلغ ذروته عادة.
الى ذلك قفزت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي أكثر من 8% إلى أعلى مستوى في حوالي 13 عاما، الاثنين مع استهلاك محطات توليد الكهرباء ومصانع تصدير الغاز الطبيعي المسال المزيد من الوقود.
وأنهت العقود الأميركية للغاز تسليم يونيو، جلسة التداول مرتفعة 66.1 سنت، أو 8.2%، لتسجل عند التسوية 8.744 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ أن سجلت ذروة 13 عاما عند 8.783 دولار في الخامس من مايو، وفقا لـ"رويترز".
ومع مكاسبها أمس، فإن العقود الآجلة الأميركية للغاز مرتفعة حوالي 135% منذ بداية العام، إذ تبقي أسعار عالمية أعلى الطلب على صادرات الولايات المتحدة من الغاز المسال قوية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.