المدلج والعنزي: الفشل الحكومي منذ 30 عاماً وراء الأزمة الإسكانية

كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:


أكد عضو المجلس البلدي المهندس حمود العنزي أنه حتى الآن لا توجد طلبات جديدة للإسكان بل إن بعض الأراضي المخصصة للإسكان لم يتم التعامل فيها مثل مناطق جنوب المطلاع والصابرية والخيران، وكذلك المناطق الأخرى التي مازالت تحت التخطيط مثل شرق "صباح الأحمد" وجنوب "سعد العبد الله" ما يكشف عن عدم وجود مشكلة أراض، بل إن الموضوع مرتبط بقدرة المؤسسة العامة للرعاية السكنية على المضي قدما وتطوير هذه الأراضي السكنية. ‎وقال العنزي لـ "السياسة": أدعو لتخطيط مراكز حضرية متكاملة بعيدة عن مدينة الكويت عبر الاستثمار بمدينة صباح الاحمد ومدينة المطلاع بحيث تكون مدنا اشبه بعواصم اخرى فيها كل الخدمات والمرافق بالإضافة لدعم المراكز التجارية والاقتصادية لهده المدن مما يحولها لمراكز تنعش المساحات التي حولها ويؤدي الى إنشاء مدن سكانية جديدة في جنوب وشمال الكويت.
من جهته أوضح عضو المجلس البلدي حمد المدلج أنه لا علاقة لنسبة الـ 6 في المئة المستغلة للمشاريع الاسكانية بحل القضية، لكنها مؤشر فقط على أن الكويت لا تعاني من مشكلة أراض ومساحات بل من فشل الحكومات المتعاقبة منذ أكثر من ٣٠ عاماً في إيجاد حل جذري يخدم القضية الاسكانية ويؤسس لخطة واضحة للمستقبل بناء على عدد الطلبات العالقة ومعدل التضخم السكاني.
وقال المدلج لـ "السياسة": إن الملف الإسكاني يجب أن يكون تحت الإشراف المباشر لرئيس الوزراء لأنه مرتبط بجهات كثيرة مثل: وزارات الاسكان والبلدية الكهرباء والماء والأشغال العامة والمالية والدفاع وغيرها من الجهات الحكومية لذلك يجب أن ترعى من أعلى المستويات وإلا لن تحل هذه القضية.
من جهة اخرى ذكر بعض المعنيين بالشأن الإسكاني والقضية الاسكانية أن هناك عدداً من التأخيرات في بعض المدن الجديدة ابرزها المحورالخدمي في مدينة صباح الأحمد ومماطلة "السكنية" في طرح عقود الخدمات في مدينة الوفرة السكنية رغم اعطاء اوامر البناء ولم يتم توصيل التيار الكهربائي للقسائم ولم يتم توقيع عقود الخدمات.