دمشق - وكالات: أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أنها علقت عملياتها العسكرية ضد مقاتلي تنظيم "داعش" المتحصنين في آخر جيب للتنظيم في شرق سورية، تحسباً لخروج مزيد من المدنيين من المنطقة.وذكرت "قسد" في بيان، أنها ترغب في التأكد من خروج كل المدنيين من الباغوز قبل شن هجومها النهائي، مضيفة إن آلاف المدنيين معظمهم أجانب موجودين في الباغوز.وقال مدير المركز الإعلامي في "قسد" إنه "لاتزال هناك أعداد من المدنيين في الباغوز تقدر بالآلاف، معظمهم أجانب".وأضاف إن "قواتنا تلتزم الهدوء والصبر في التعامل مع داعش، وفتحت ممراً إنسانياً لخروج المدنيين وإتاحة الفرصة للإرهابيين للاستسلام".وأشار إلى أنه "حتى الآن استسلم المئات، وتم إلقاء القبض على المئات، ولكن لا تزال هناك أعداد كبيرة من المدنيين نعمل على إجلائهم".على صعيد آخر، استهدفت المعارضة السورية، أمس، بلدة مصياف في ريف حماة بقذائف الهاون والصواريخ، فيما أحبط النظام السوري محاولة تسلل لمسلحي "هيئة تحري الشام" (جبهة النصرة) باتجاه ريف حماة.وذكرت وكالة أنباء النظام أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم بعد مقتل وإصابة عدد من المسلحين، ومقتل وجرح عدد من الجنود السوريين.
من ناحية ثانية، استنكر رئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال استقباله أمس، مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياودونغ، العقوبات الاقتصادية والسياسية والحصار الذي تفرضه دول غربية على بلاده.وقال إن "الحرب على سورية بدأت تأخذ شكلاً جديداً أساسه الحصار، والحرب الاقتصادية وأدوات السياسة الدولية تغيرت حالياً، فالخلافات التي كانت تحل سابقاً عبر الحوار، باتت تعتمد أسلوباً مختلفاً يقوم على المقاطعة وسحب السفراء، والحصار الاقتصادي، واستخدام الإرهاب".وأضاف أن "مكافحة الإرهاب لا تتم عسكرياً فقط، بل الأهم هو مكافحته فكرياً وإيديولوجياً"، مشيراً إلى أن "الحرب على الإرهاب هي التي تؤدي إلى الحل السياسي في النهاية، وأي حديث عن حلول سياسية في ظل انتشار الإرهاب هو وهم وخديعة".من جانبها، أكدت المستشارة السياسية في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن الإرهاب الذي ضرب سورية والذي يضرب اليمن والعراق وليبيا منشأه إسرائيل التي كانت تعالج الإرهابيين وتدعمهم.من جهة أخرى، دعا رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسي ميخائيل ميزينتسيف ووزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، المجتمع الدولي لإدراك الوضع الحقيقي في مخيم الركبان.وأضاف الجانبان في بيان مشترك، إن لاجئي مخيم الركبان يواجهون ظروفاً صحية سيئة وأمراض، إلى جانب الجوع والصقيع.