الدولية
المرأة العربية تشارك في التظاهرات وتحقق المكاسب في يومها العالمي
الاثنين 09 مارس 2020
5
السياسة
عواصم - وكالات: شهدت الموجة الجديدة من احتجاجات الربيع العربي، حضوراً قوياً للنساء اللواتي تقدمن الصفوف الأولى للتظاهرات والاعتصامات والحشود الشعبية ليخلقن بذلك فرصة لرفع سقف مطالبهن بحقوق متساوية ومتكافئة.وبدأ ما وصف بأنه الموجة الثانية للربيع العربي، في السودان ثم انتقل إلى الجزائر والعراق ولبنان، حيث أظهرت مشاهد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تلك الدول بروز النساء كجزء لا ينفصل عن الجموع، وهن يطالبن ليس فقط بالتغيير السياسي، بل ويتحدين أيضاً العادات والتقاليد التي يرون أنها تحد من أدوارهن في المجتمع. وحصدت المرأة العربية بفعل هذا الحضور الطاغي والمركزي في هذه الموجة من الثورات العربية عاماً مميزاً حققت فيه المزيد من المكاسب المضافة لما حققته في العام 2018.ففي الجزائر، تصدرت نسوة مثل جميلة بوحيرد ولويزة إغيل أحريز "المناضلتين" إبان ثورة تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، الصفوف رغم أن عمرهما تخطى الثمانين. وفي لبنان، تصدرت المرأة التظاهرات، التي انطلقت في 17 أكتوبر العام 2019، ودفعت المرأة اللبنانية بالإضافة للمطالب السياسية، بمطالب المساواة. وظهرت صور كثيرة لمشاركة المرأة اللبنانية، حتى بات بعضها منها أيقونة "ثورة أكتوبر"، من أبرزها صورة ملك علوية وهي تركل أحد أفراد الأمن لمنعه من إطلاق النار على المتظاهرين، وكانت مصدر إلهام للكثيرين الذين رأوا فيها "الشجاعة" والثورة" و"لبنان الجديد". وفي العراق، تعد مشاركة المرأة في التظاهرات غير مسبوقة في بلد عاني عقوداً من الحرب، وتطرف الجماعات الإسلامية (السنية منها والشيعية) والعنف.