كتب ـ جمال بخيت:احتضنت قاعة بوشهري معرضا جديدا ضمن فعالياتها الثقافية بعنوان"الاسكتشات لوحات صغيرة...ولكن" بمشاركة نخبة من فناني الكويت، حيث رسم الفنان محمود اشكناني اسكتش من التراث القديم، ومن التراث البحري رسم الفنان عبد الرضا باقر سفينة وبحار بالابيض والاسود، وقدم الفنان سامي محمد رؤية بديعة للانسان كما قدم الفنان جاسم بو حمد رؤية معاصرة في لوحات تصور عالم المرأة وجمالياتها.وقدمت الفنانة ابتسام العصفور رؤيتها الجمالية في بورتريه من وحي فن الاسكتش، كما قدمت سوزان بشناق رؤية جمالية من خلال مجموعة من صور النساء تميزت بطابع الحداثة المعاصرة، وعلى نفس المسار رسمت سهيلة النجدي تعبيرية للمرأة في ثوب بديع.ومن عالم السيريالية رسمت غادة الكندري رؤية في اسكتش فني مختلف،اما الفنان علي نعمان رسم جماليات التراث البحري القديم،ومن عالم البوتريه رسم عبد الهادي الوطيان وجه رجل بالابيض والاسود.وكذلك عبد العزيز آرتي.و"الاسكتش" عمل تخطيطي ورسم أولي مسودة أولية للرسم النهائي،للعمل الفني، يمارسه الفنان سواء كان رساما أو نحاتاً أو مهندسا وأحياناً يطلق عليه كروكي ولا يظهر الفنان فيه الاهتمام في التفاصيل الدقيقة منذ البداية.يبدأ الفنان أو المهندس أو المصمم التحضير لعمل مشروعة الفني برسم تقريبي و لوحة بتخطيط أولي وعن طريق هذه التخطيطات الكروكيات باعتبارها أساساً لبعض أعمال النحت والتصويرأوالعمارة،ولأعمال فنية تطبيقية كثيرة أخرى.وعندما يشرع الفنان في تحضيرالاسكتش نجده يرسمة بطلاقة وخطوط جريئة وفي أغلب الأحيان لا يعيراهتماما لظهور بعض الأخطاء تبعا لنية الفنان، فهوعندما ينتوي عمل لوحة دقيقة يعيد ويعيد رسم اسكتشه ويتممة بدقة وتفاصيل متكاملة.تاريخيا ظهر الاسكتش بداية من عصر النهضة الذهبي،وتعامل أساطين ورواد الفن الأوروبي أمثال ليناردو دافنشي وميكل أنجلو ورافائيل وغيرهم كما دخل الاسكتش بمفهومه في العصر الحديث الي العالم العربي ومن أشهرالفنانون العرب في رسم الأسكتش: محمود سعيد وناجي وفريد بلكاهيه وأمين الباشا.

بورتريه لجاسم بوحمد

"المرأة" لسوزان بشناق