المرزوق: انتهاء الفحص النافي للجهالة الخاص بالاندماج في 3 أشهر

* البنك لا يحتاج حالياً لزيادة رأس المال والوضع المالي من جهة الاستمرارية والديمومة أفضل بكثير من سنوات سابقة
* لا نية لإدراج شركات تابعة للمجموعة في البورصة خلال الفترة الحالية وقضية مجمع المثنى تُنظر في المحاكم
* البنك يجني ثمار ستراتيجية طويلة الأمد لتنويع مصادر الأرباح وتجنب المخاطر وترشيد الإنفاق وزيادة الإيرادات

كتب– محمود شندي:


أقرّت الجمعية العموميه العادية لبيت التمويل الكويتي "بيتك" توزيع ارباح نقدية عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2018 بنسبة 20 % من القيمة الاسمية للسهم الواحد وكذلك توزيع اسهم منحة للمساهمين بنسبة 10 % من رأس المال المصرح به والمدفوع ومقدارها 634.22 مليون سهما، كما اقرت استقطاع 10 % لحساب الاحتياطى الاجباري و10 % للاحتياطي الاختياري، ووافقت العمومية على اصدار صكوك راسمالية او تمويلية، فيما اقرت العمومية غير العادية الموافقة على زيادة راسمال الشركة من 6.342 مليار سهم الى 6.976 مليار سهم عن طريق توزيع اسهم منحة.
وقال رئيس مجلس ادارة بيت التمويل الكويتي حمد المرزوق في كلمته أثناء الجمعية العمومية للبنك والتي انعقدت امس بنسبة حضور 81 % ان الفحص النافى للجهالة الخاص بموضوع اندماج "بيتك" مع "الاهلي المتحد" سيستغرق فترة زمنية تتراوح ما بين شهرين وثلاثة أشهر حتى ينتهي، مشيرا الى ان البنك لا يحتاج في الوقت الحالي الى زيادة لرأس المال لاسيما في ظل بلوغ معدل كفاية راس المال 18 %، مشيرا الى ان وضع البنك المالي من حيث الاستمرارية والديمومة افضل بكثير من سنوات سابقة.
وفي رده على سؤال حول حادث الطائرة الاثيوبية وتأثيره على الشركة الزميلة "ألافكو" قال المرزوق ان "بيتك" يثق في اداء الشركة وفي قدرتها على تجاوز الازمات على مدار 20 عاما، الا انه في الوقت الحالي ننتظر تقريرا من الشركة حول تاثير الازمة من اجل وضع تصور.
وحول نية البنك لادراج بعض شركاته التابعة في البورصة مثل "بيتك – كابيتال" أو "بيتك البحرين" أو شركة أنظمة الكمبيوتر، أفاد المرزوق بأنه لا نية لإدراج تلك الشركات في البورصة حالياً.
وفيما يتعلق بمصير مجمع المثنى، أفاد المرزوق بأن هناك قضية منظورة حالياً في المحاكم بين بيت التمويل الكويتي ووزارة المالية ومصير المجمع في انتظار الفصل بها.

إنجازات 2018
واضاف المرزوق في كلمته خلال العمومية: كان أداء عام 2018 متميزاً لبيت التمويل الكويتي "بيتك"، وكم أشعر بالامتنان بما أنجزناه، في إطار ما تتمتع به مجموعة "بيتك" من مكامن قوة باعتبارها شريكاً جديراً بالثقة في البلدان التي تعمل فيها. وهو ما أهل "بيتك" ليأتي في المرتبة الأولى خليجياً لأكثر البنوك الإسلامية أماناً لعام 2018 وفقاً لتصنيف مجموعة "جلوبل فايننس" العالمية، بما يعكس ثقة واسعة من العملاء، ومصداقية وقبولاً على المستويين الإقليمي والدولي وعلامة تجارية مرموقة في سوق واعد يحمل الكثير من الفرص.
فقد تمكنا خلال العام من ترجمة رؤية "بيتك" ورسالته على أرض الواقع وجني ثمار تطبيق استراتيجية طويلة الأمد اعتمدها مجلس الإدارة، لتنويع مصادر الأرباح، وتجنب المخاطر، وترشيد الإنفاق، وزيادة الإيرادات التشغيلية من الأنشطة المصرفية الرئيسية، وتنفيذ العديد من التخارجات الناجحة فيما يخص الاستثمارات غير الاستراتيجية، وتحقيق الانسجام في الاداء بين بنوك المجموعة، لضمان الاستدامة في النمو والربحية، وهو ما أكدته المؤشرات الإيجابية ومتانة وكفاءة الوضع المالي، والنمو المستدام المتوازن على مدى أربعة أعوام ماضية اتسمت بالأداء الإيجابي المتصاعد.
وفي إطار سعي "بيتك" للبحث عن فرص استراتيجية للنمو والتوسع على المستويين الإقليمي والدولي، يواكب به التطورات السريعة التي يشهدها النشاط المصرفي على مستوى العالم، فقد عكف على دراسة العديد من الفرص والخيارات لتعزيز مكانة وأصالة "بيتك" إقليماً وعالمياً.

التوسع في قاعدة العملاء
واضاف: استمراراً لقيادتنا التطور العالمي في الخدمات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، فقد كان أداء أول بنك إسلامي في المانيا "بيتك - المانيا" كبوابة رئيسية للمجموعة الأوروبية إيجابياً للغاية، حيث ثبتت رؤيتنا في جدوى الاستثمار فيه محققاً مؤشرات إيجابية، كما واصل "بيتك" سياسته الساعية نحو التحوط لمواجهة المتغيرات المحلية والعالمية، والتعامل مع التقلبات الاقتصادية بكفاءة في المناطق والدول التي نعمل فيها باتباع سياسات متحفظة، تستهدف تعزيز المخصصات الاحترازية، ومتانة المركز المالي، في ظل تركيز جهود بيتك على العمل المصرفي الأساسي، وجودة الأصول بأفضل حالاتها، والرسملة القوية بأكثر من المطلوب، وتحقيق أعلى مستويات الابتكار والتميز.
وقد اعتمدت استراتيجيتنا على ثلاث ركائز رئيسية لتحقيق أولوياتنا، فقد استهدفت الركيزة الأولى نمو أعمالنا والتوسع في قاعدة العملاء، من خلال الحفاظ عليهم بتقديم أفضل الخدمات المصرفية. إلى جانب ذلك تمثلت الركيزة الثانية في الانتقال إلى التقنية المالية الآخذة في التسارع والعمل على استيعابها وتسخيرها لمصلحة عملائنا لزيادة مستوى رضاهم، من خلال استيعاب الثورة الرقمية المتطورة في برنامج تحول الأعمال والأنشطة في بيتك والعمل على تطبيق خدمات الفينتك Fintech بما في ذلك الخدمات المصرفية الالكترونية المتطورة وتقنيات الدفع الرقمية كقاعدة لخدماتنا عام 2018 وما بعده، فيما سعت الركيزة الثالثة نحو تحقيق أعلى معايير الكفاءة والاستخدام الأمثل للموارد والأنشطة التشغيلية، بما يصب في تحسين مستويات كل القطاعات والأنشطة.

المصرفية الالكترونية
وقال ان البنك واصل رحلة التحول للمصرفية الالكترونية فأطلق مجموعة كبيرة من المبادرات والتحسينات على قنواته المصرفية الالكترونية المختلفة وإتاحة العديد من الخدمات للعملاء ومنها الموقع الالكتروني وتطبيق البنك على الهواتف الذكية، والتمويل أون لاين للشركات، وتقنية الذكاء الاصطناعي، واستخدام تكنولوجيا الروبوت المتطورة في بعض العمليات التشغيلية، وقد نجح البنك في تمكين عملائه أينما تواجدوا من إجراء معاملاتهم المصرفية والحصول على التمويل على مدار الساعة.
وتأكدت جهودنا في عام 2018 بتدشّين أول الفروع الالكترونية التي تعمل بشكل آلي بالكامل على مدار الساعة، من خلال مجموعة متطورة من الأجهزة التقنية ووسائل الخدمة الذاتية، كخطوة أولى نحو افتتاح مزيد من الفروع المشابهة ضمن خطة مستقبلية طموحة وضعها "بيتك".
وواصلت الإدارات المختلفة جهودها في تقديم المنتجات والخدمات، حيث قام "بيتك" بإطلاق خدمة "بيتك اكسبرس" لتحويل الأموال إلى المستفيدين حول العالم الكترونياً، ومن ناحية أخرى، يعمل "بيتك" جاهداً على استيعاب تكنولوجيا Blockchain، إذ تم توفير خدمة التحويلات المالية باستخدام شبكة الريبل .RippleNet وقد واصلت المؤشرات المالية الرئيسية للمجموعة نموها من خلال تعزيز الربحية، فقد تجاوز صافي أرباح المساهمين 227.4 مليون دينار في نهاية العام 2018 بنسبة نمو 23.5 % مقارنة بما يقترب من 184.2 مليون دينار خلال العام السابق، كما بلغت ربحية السهم 36.36 فلساً بنسبة زيادة #.4 عن 29.46 فلساً للعام 2017.