الأحد 15 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   منوعات

المرزوق يتوسط فرقته

Time
الخميس 27 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
كتب ـ مفرح حجاب:

عاش جمهور "مركز اليرموك الثقافي" ليلة كويتية بامتياز، حيث ضجت جنباته بأعذب الألحان الأصيلة، وخيم عليها دفء الكلمات التي أطربت أجيال بتاثيرها الساحر، هكذا كانت الأمسية الموسيقية الغنائية التي أحيتها الفنانة الكويتية سماح خالد، بمرافقة فرقة المايسترو أيوب الخضر، ضمن الموسم الثقافي الرابع والعشرين لدار الآثار الاسلامية، تحت عنوان "سامريات"، بحضور جمهور كبير من الذين يحبون هذا اللون من الفنون، التي توارثها أهل الكويت والخليج جيل بعد جيل.
سماح خالد أطلقت العنان لصوتها العذب بعدما قدمها المشرف العام على النشاط الفني في مركز اليرموك الثقافي صباح الريس، وأبحرت بالحضور في محطات غنائية متنوعة، لتنشر الدفء في أرجاء المسرح بصوتها الشجي، وترسم مجموعة من اللوحات الجميلة، وتعيد أمجاد فن السامري، بكثير من الأغنيات التي قدمها وتغنى بها عمالقة الغناء في الكويت والخليج، ولعل ما يجدر ذكره في هذه الأمسية ان الجمهور الذي حضر الأمسية هو من الجمهور المثقف والواعي والمتذوق لكل ما قدمته الفنانة الشابة من غناء، لاسيما أن الفن السامري يعد من الفنون الشعبية المميزة، ويعتمد على الدفوف والمراويس، كما يتميز بأنه غناء جماعي، ويقال أنه سمي بالسامري نسبة إلى سمر مجموعة من الناس، والسامري يتكون من قافيتين إحداهما للشطر الأول والثانية للشطر الثاني في أبيات القصيدة المغناة، وقد خرج بعض المغنين عن هذا الأداء، فأصبح يغني والمجموعة ترد عليه بمطلع الأبيات.
سماح أرادت في هذه الليلة ان يكون لها حضورها القوي في وجدان الجمهور الذي حضر مبكرا لمشاهدتها والإستماع إليها، ويبدو انها تدرك هذا الأمر، فجاءت ومعها كوكبة من الأغنيات التي ملأت بها المسرح فرح وبهجة، من بينها "جزى البارحة جفني" وهي من كلمات الشاعر فهد بورسلي، كما غنت "يا ناس دلوني" وهي أيضا من كلمات الشاعر فهد بورسلي، التي اشتهرت بغنائها الفنانة الراحلة عايشة المرطة.
وكانت محطة سماح التالية مع أغنية "يا متلف الروح" من كلمات عيسى النشمي، واستمر تألق سماح في تقديم المتعة لجمهور المركز، فانتقلت الى أغنية "طال هجر الحبايب"، من كلمات عبدالله فضالة، وغنت أيضا "ما يفيد الصبر وبجاي"، "وأبشري يا عين"، وكان مسك الختام مع أغنية "تذكرت من عيني".
الجميل في أمسية "سامريات" هو تفاعل الجمهور، الذي يبدو انه كان مستعد للإستمتاع بهذا اللون الغنائي، حيث انصت وعاش مع كل ما قدمته الفنانة الشابة التي تألقت بشكل لافت، وتنقلت بين الأغنيات التي قدمتها بثبات وتمكن، واستطاعت ان يكون لها تأثير كبير، أما الأهم في هذه الأمسية هو ان هذه الفنانة سماح لم تقدم ليلة طربية كلاسيكة تقليدية، بل انها جاءت الى المسرح وهي تمتلك نوعية مختلفة من الفنون التي لها خصوصية في الكويت والخليج، لتعلن عن نفسها من جديد بأنها فنانة تملك الكثير من المقومات، التي تجعلها تسير بخطى جيدة، حيث امتلكت المسرح بعذوبة صوتها، واستطاعت ان يكون لها حضور كبير، وحركت جنباته بايقاعات فن السامري، وخرج الجمهور من الحفل وهو يستعيد ذكريات هذه الأغنيات الجميلة التي ما زال صداها يعيش معنا منذ أن قدمها رواد الغناء.
الجدير بالذكر ان الفنانة سماح خالد تستعد خلال الأيام المقبلة لتسجيل سهرة خاصة لتلفزيون الكويت، ومن المتوقع ان تطلق اغنيتين "سنغل" خلال الفترة المقبلة من بينها أغنية وطنية بمناسبة أعياد الكويت الوطنية.


مركز اليرموك الثقافي غص بالجمهور
آخر الأخبار