الدولية
المرض يحبس زعيم جبهة "البوليساريو" في الجزائر بعيداً عن تندوف
الاثنين 24 سبتمبر 2018
5
السياسة
الجزائر - وكالات: يعيش زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، ظروفاً صحية سيئة نقلته صوب مستشفيات الجزائر لتلقي علاج خاص بعد تفاقم المرض.وقالت مصادر مطلعة أمس، إن "إصابة غالي بداء التهاب الكبد أدخل المخيمات في حالة استنفار قصوى، حيث اختفى عن الأنظار منذ أيام تاركاً المسؤولية لبقية الجنرالات، الذين يعانون ويلات الانتقادات، جراء هروب مغاربة من قبضة الميليشيات، وفي ظل الفوضى العارمة التي خلفتها أمطار قوية ضربت الصحراء الجزائرية".وأضافت إن "العجز الجسدي لإبراهيم غالي وصل مستويات متقدمة، يصعب معها إيجاد حل في القريب العاجل"، رابطة مصيره بـ"مواكبة طبية على أعلى مستوى، قد تبعده عن تندوف لشهور طويلة، في ظل غياب أبسط شروط التطبيب في تندوف".من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسبانية بأن "الجزائر العاصمة تعيش على وقع الاستنفار والحيطة، من أجل ضمان استمرار غالي على رأس جبهة البوليساريو، خصوصاً أنها تراهن على حشد الدعم له قبيل المؤتمر الذي جرى تأجيله حتى السنة المقبلة، لأسباب غير معروفة إلى الآن".من ناحية ثانية، أسفرت اشتباكات نشبت ليل أول من أمس، بين قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الجزائري، ومحتجين ينسبون أنفسهم إلى "متقاعدي الجيش الوطني الشعبي" عن العديد من الإصابات.وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت في العاصمة الجزائرية بعد أن حاولت قوات الدرك تفريق الاعتصام وأوقعت إصابات كثيرة، مشيرين إلى أنه تم استخدام القنابل المسيلة للدموع، ما اضطر السكان المتاخمين لموقع الاحتجاجات إلى الخروج من منازلهم.من جهته، قال المتحدث باسم متقاعدي الجيش "نرفض مغادرة مكان الاعتصام رغم المواجهات التي وقعت"، مشيراً إلى أن الاعتصام مستمر إلى غاية تحقيق مطالبهم.وأوضح أن مطالبتهم تتعلق بإعادة دمج الأشخاص الذين لا يزال سنهم يسمح لهم بالعودة إلى الجيش، والرعاية الطبية للجنود السابقين الذين أصيبوا أثناء فترة الخدمة، بالإضافة إلى زيادة منحة المعاش وتحسين الرعاية الاجتماعية.بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الجزائرية أن الكثير ممن ينسبون أنفسهم لـ"متقاعدي الجيش" هم من المشطوبين والمتابعين قضائياً.