الأولى
"المركز الأول" يؤرق "المُخضرمين"
الأحد 04 سبتمبر 2022
5
السياسة
كتب ـ رائد يوسف وفارس العبدان:دون ترتيب مسبق، وفي مصادفة حملت رسائل سياسية عدّة، توافد على إدارة شؤون الانتخابات أمس النائبان السابقان شعيب المويزري وعبيد الوسمي، اللذان غصت وسائل التواصل الاجتماعي، أخيراً، باستفتاءات في شأن فرص كل منهما في الحصول على المركز الأول في الدائرة الرابعة.وفيما راهن الوسمي على وعي الناخبين في اختيار من يريدون، أبدى المويزري تخوفه من أن تسهم التوقعات المفرطة بنيله المركز الأول في سقوطه في الانتخابات أو حصوله على مركز متأخر.وقال المويزري -في تصريح الى الصحافيين بعد تقدمه بأوراق ترشحه لانتخابات المجلس المقبل ضمن 32 مرشحا تقدموا بأوراقهم، أمس، ورفعوا العدد الاجمالي إلى 321-: إن "من دأب على نشر توقعات بنجاحي وحصولي على المركز الأول قد يكون سببا في سقوطي بالانتخابات"، مؤكدا أن "الأهم نجاح من يخاف على البلد وأهله".واضاف: "اذا وفقني الله سأدعم أحمد السعدون للرئاسة، ولا علاقة لي بما قاله محمد المطير أو غيره حول هذا الموضوع، وأتمنى حصول السعدون على مركز متقدم في الدائرة".وعن مخاوف البعض من عودة التأزيم في حال نجح نواب كانوا سببا في هذا التأزيم بالمجلس، قال المويزري: "إذا كان الدفاع عن الشعب وحقوقه وعن الدستور والديمقراطية تأزيما فأتشرف بأنني أول مؤزم".من جهته، تمنى النائب السابق ومرشح الدائرة الرابعة د.عبيد الوسمي على الإعلاميين عدم التركيز على بعض المظاهر الاستثنائية في المشهد الانتخابي.ورأى ان ما تشهده الكويت الان أمر مختلف عما حدث منذ أول تجربة برلمانية في 1962، داعيا إلى حضور الندوة التي سيقيمها قريباً حول الحالة السياسية وما تم في الماضي وطموحاته للمرحلة المقبلة.من جانب آخر، رأى مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق محمد هايف أن الحوار الوطني ليس "بقالة" تغلق متى شاء البعض، مؤكدا ان سمو الأمير أمر بالحوار ولكن ليس بمفهومه الذي رأيناه من إسناده إلى رئيسين عليهما غضب شعبي، أحدهما وقّع على عزله 40 نائبا والآخر محاط بالاستجوابات، إذ كان لابد من التشاور مع الكتل السياسية والشباب والشخصيات العامة وسماع رأيهم.وتساءل: هل يقبل من قام بهذا الحوار الافراج عن خلية العبدلي وترك أصحاب التغريدات في السجن من ضمنهم نساء؟! مؤكدا أن الحوار فشل لعدم التزامه بالأولويات.وردَّ مرشح الدائرة الثانية النائب السابق أحمد الحمد على هايف قائلا: ان من يتحدث في مفهوم الحوار الوطني ويتصدى لتقييمه يجب أولا أن يبتعد عن العصبية والطائفية ويعترف بتنوع النسيج الوطني ويحافظ على الوحدة الوطنية لا ان يكون طرحه منغمسا بثقافة إلغاء الآخر والطعن فيه.بدوره، اكد مرشح الدائرة الربعة أنور الفكر ألا مجال لمجاملة أي مرشح بأمور طائفية وقبلية، مضيفا: "لا يقصون عليكم" بعاطفة دينية أو انتهازية، مشيرا إلى ان الكويت متجهة لانتخابات "حياة أو موت".من جهته، تمنى مرشح الدائرة الأولى علي دشتي ألا يتم شطبه من الترشح على غرار الانتخابات الماضية، حيث تم ذلك دون سبب واضح، وعرفت بعد ذلك ان السبب هو انني تكلمت بكل صدق عن الفساد والمفسدين في البلد فيما كان الآخرون يتحدثون عن ذلك من باب الشعارات فقط.