المركز التطوعي يروي ظمأ أشجار الكويت

كتبت- سوزان ناصر:


روت الشيخة أمثال الأحمد ظمأ اشجار الكويت التي تدلت أوراقها وأغصانها عطشا، تستغيث طالبة سر الحياة، فلاقت هذه الصرخة صدى عند مركز العمل التطوعي الذي بادر مسرعا وبالتعاون مع بلدية الكويت والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بتنظيم حملة تطوعية لبث الحياة في الزرع بعد ان ذبل في جميع مناطق الكويت بعد تعذر عمل عمالة الجهات المعنية في هذا الاطار بسبب الحظر.
وأسفت الأحمد لمشهد الزرع اليابس على امتداد شارع الخليج قائلة: "إذا كانت العمالة لديكم محجور عليها لماذا لا تتصلون بشباب الكويت؟ شبابنا مستعدون للري ولكل الاعمال". وقالت الاحمد: "اي جهة تحتاج لمتطوعين عليها التواصل مع مركز العمل التطوعي الذي صدر فيه مرسوم أميري، حيث يوجد اكثر من 1000 متطوع جاهزون للعمل في اي مجال"، متابعة "وقت الغزو لم يكن لدينا عمالة وقمنا بأنفسنا بكل الأعمال".
واضافت: "لقد نظمنا الحملة بناء على اتصالات من اهالي منطقة الشعب البحري الذين تحدثوا عن يُبس الزرع على شارع الخليج، متمنين العمل على انقاذه، لافتة إلى ان المركز تواصل مع هيئة الزراعة والبلدية في هذا الشأن وعرض متطوعيه للمساعدة في ظل غياب العمالة، حيث تم تدريب المتطوعين على العمل على الآليات والمعدات للعمل بأنفسهم في ري الاعشاب في مختلف المناطق التي تحتاج لذلك.
وأشارت إلى ان متطوعي المركز يعملون في اكثر من مكان لخدمة الصفوف الاولى وهناك الكثيرون ايضا جاهزون للعمل في اي عمل تطوعي لخدمة الكويت في مختلف المجالات.
وقالت: إن الحملة ستستمر وستطال مختلف المناطق في الكويت وفق الاجراءات الامنية المتبعة خلال المرحلة في فترة الحظر، حيث يتطلب ذلك التزام المتطوعين، لافتة الى ان البداية ستكون في شارع الخليج ثم سينتقل العمل الى الاماكن الاخرى التي تحددها الهيئة العامة للزراعة.
مدير عام الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية الشيخ محمد اليوسف شكر جهود الجهات التطوعية ومركز العمل التطوعي، لافتا إلى ان هذا هو المعدن الكويتي الاصيل الذي تجده وقت الحاجة، معتبرا ان جميع المتطوعين مفخرة للجميع، مؤكدا ان الكويت اليوم تمر بأزمة وعلى الجميع العمل والتآزر لخدمتها.
وأشاد بسرعة اداء العمل وتجهيز التناكر وحضور المتطوعين وحماستهم لتأدية هذا العمل في ظل هذه الاوضاع التي تعيش بها البلاد، موضحا ان الحملة جاءت نتيجة تضافر جهود وتنسيق بين المركز والبلدية وهيئة الزراعة.