أصدر المركز المالي الكويتي "المركز"، عبر ذراعه البحثي شركة مارمور مينا إنتليجنس، تقريراً بعنوان "بنوك دول مجلس التعاون الخليجي: الإسراع في تبني الجهود الرقمية". ويسلط التقرير الضوء على جوانب متعددة من الجهود والمبادرات الرقمية في بنوك منطقة الخليج. ويطرح رؤى أساسية حول أداء كبرى البنوك الخليجية من حيث تواجدها الرقمي على نقاط التواصل المختلفة مع العملاء، مثل الموقع الإلكتروني وتطبيقات الهاتف الذكي ومنصات التواصل الاجتماعي. كما يناقش التقرير المقاييس المهمة التي تشير إلى مدى قوة الحضور الرقمي للبنك وكيفية الاستفادة منها بشكل فعال لتعزيز تجارب العملاء ومشاركتهم. وأوضح التقرير أن بنوك دول مجلس التعاون الخليجي لم تتخلف عن ركب المسارعة في تبني الخدمات الرقمية، وهو التحول الذي ساد جميع القطاعات بعد تفشي جائحة كوفيد - 19، وعمدت إلى تحقيق الابتكار والتميز في هذا الصدد. وقدمت بالفعل العديد من المنتجات الرقمية الشاملة مثل فتح الحسابات المصرفية وخدمات السداد. ومن هنا، يؤكد التقرير على أن البنوك في تحولها نحو الرقمنة تحتاج إلى تقييم المبادرات من حيث ثلاثة اتجاهات رئيسية هي مدى تطور المميزات والتأثير في الأعمال والتكامل مع تجارب العملاء. ويلفت التقرير إلى أن انتشار الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وتطبيقات التجارة الإلكترونية علاوة على انتشار التطبيقات الخاصة بكل بنك على الهواتف الذكية جعل من المواقع الإلكترونية وتلك التطبيقات مصدراً قيماً للأفكار والرؤى العملية التي يمكن أن تساعد البنوك على الارتقاء بمستوى تفاعل العملاء وتجاربهم المصرفية. كما يساعد تحليل المقاييس المهمة، مثل الحركة على الموقع الإلكتروني ومصادرها، ومعدل بقاء العملاء في الموقع الإلكتروني وما إلى ذلك في قياس مدى فاعلية جهود التوعية بالخدمات الرقمية التي تقدمها البنوك. وفي هذا السياق، يبرز التقرير العروض الترويجية الأكثر شهرة التي تطلقها البنوك الخليجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.فعلى سبيل المثال، تنشط البنوك الكويتية إلى حد كبير عبر تطبيق إنستاغرام. وبرغم ذلك، يعد معدل التفاعل مع منشوراتها أقل من متوسط ذلك المعدل في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.