"المركز": "الخليج للتأمين" تتصدر صفقات الاندماج والاستحواذ بالكويت

أبرز تقرير صادر عن إدارة الخدمات المصرفية والاستثمارية في المركز المالي الكويتي "المركز" تصدّر مجموعة الخليج للتأمين عمليات الاندماج والاستحواذ التي قامت بها الشركات الكويتية خلال2021. ويستند "المركز" في تقريره الى الصفقة المليونية التي استحوذت فيها المجموعة على كامل عمليات شركة أكسا "AXA" الفرنسية في منطقة الخليج بقيمة بلغت 474.8 مليون دولار، وتضمنت صفقة الاستحواذ تملك مجموعة الخليج للتأمين لشركة "AXA Gulf" بالكامل، بالإضافة إلى حصة 50% من شركة أكسا للتأمين التعاوني وحصة 28% من شركة أكسا الهلال الأخضر للتأمين من كل من أكسا الفرنسية ومجموعة يوسف بن أحمد كانو.
واشار التقرير الى ان ثاني أكبر عملية استحواذ استكملتها شركة كويتية فكانت من نصيب شركة الفتوح القابضة والتي استحوذت على حصة 45% من شركة الأنصار المتحدة العقارية بقيمة 161.4 مليون دولار أمريكي. وتجدر الإشارة إلى أن الجهة المستهدفة هي شركة تابعة لشركة مشاريع الكويت القابضة – كيبكو (البائع) التي تنوي التخارج من حصة إضافية تبلغ 10% من الأنصار المتحدة، إلا أن هذا التخارج لم يكتمل بعد. واستحوذت شركة الجناح القابضة من شركة الصناعات البتروكيماوية على حصة 10% في شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية بقيمة.0154 مليون دولار، وكانت "الصناعات البتروكيماوية" قد تخارجت من كامل أسهمها في "القرين" عبر مزاد تم إغلاقه بقيمة 1.4 دولار للسهم.
كما يبرز التقرير أكبر الصفقات التي قامت بها كيانات الاستحواذ الكويتية خلال عامي 2019 و2020، وأولها شركة بورصة الكويت للأوراق المالية (بورصة الكويت)، والتي قامت بالصفقة الأكبر في 2020، والتي نجحت من خلالها بالاستحواذ على حصة 13% من الشركة الكويتية للمقاصة بقيمة مقدرة بلغت 39.2 مليون دولار أما خلال 2019 فقد كانت شركة الغانم للتجارة في صدارة صفقات الاستحواذ بفارق كبير، وذلك بعد إنجازها صفقة للحصول على 16% من بنك الخليج، وجدير بالذكر أن شركة الغانم قد استحوذت على تلك الحصة من الهيئة العامة للاستثمار، لترفع بذلك حصتها الكلية في بنك الخليج إلى 33%.
ولفت تقرير "المركز" إلى إتمام كيانات الاستحواذ الكويتية ما مجموعه 33 صفقة خلال عام 2021، الأمر الذي يمثل نمواً بنسبة 38% عن مستوى العام السابق وانخفاضاً بنسبة 13% مقارنة بعام 2019. وقد استحوذت الكيانات الكويتية بشكل رئيسي على شركات محلية، بينما كانت أقل نشاطاً تجاه الشركات القائمة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والشركات عابرة الحدود. ودليل ذلك أن 78% من الصفقات التي أتمتها الشركات الكويتية خلال 2019-2021 كانت بخصوص شركات كويتية، تبعتها الشركات الخليجية بنسبة 15% والشركات العابرة للحدود بنسبة 7%.
وخلال الأعوام 2019- 2021، أتمت الشركات الكويتية ما مجموعه 81 صفقة استهدفت شركات خليجية، بنمو نسبته 40% بين عامي 2020 و2021، وانخفاض بنسبة 15% عن عام 2019. وشهدت ثقة المستثمرين نمواً بسيطاً مع تراجع الضبابية التي تسببت بها جائحة كورونا وتقلص أعداد المصابين وتخفيف القيود الاحترازية.
وتركزت الشركات المستهدفة من قبل الشركات الكويتية المستحوذة في قطاعات الخدمات المالية والعقارات والصناعات، والتي شكلت فيما بينها 66% من إجمالي الصفقات للشركات الكويتية المستحوذة ضمن دول الخليج.
وأتمت كيانات الاستحواذ الكويتية خلال الأعوام الثلاثة 2019-2021 ما مجموعه 14 صفقة عابرة للحدود ما بين اندماج واستحواذ. وأظهرت كيانات الاستحواذ الكويتية اهتماماً خاصاً بالشركات في مصر والمملكة المتحدة، بإتمام اربع صفقات في الأولى و ثلاث في الثانية. وإلى جانب مصر والمملكة المتحدة، أتمت كيانات الاستحواذ الكويتية صفقة واحدة في كل من بلجيكا والهند وكينيا وإسبانيا، من بين دول أخرى.
وتربعت شركة صناعة الكيماويات البترولية على عرش أكبر صفقات الاستحواذ لصالح كيانات الاستحواذ الكويتية خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغت قيمة صفقة الاستحواذ ما قيمته 476.2 مليون دولار بحصة 49% من شركة إس كي سي (SKC) المحدودة، وهي شركة من كوريا الجنوبية مصنعة للكيماويات والرقائق البلاستيكية. أما الصفقة الثانية من حيث القيمة فقد كانت من نصيب شركة وفرة، والتي استحوذت على حصة أقلية في شركة ديجيتال كولوني مانجمنت المحدودة، فرع الاستثمار الرقمي للشركة الاستثمارية العالمية كولوني كابيتال، بقيمة بلغت.0400 مليون دولار كما استحوذ بنك بوبيان على حصة 43% من بنك لندن والشرق الأوسط القابضة، أي ما يعادل 73 مليون سهم، بقيمة مقدرة بلغت.0 158 مليون دولار أميركي، وبهذه الصفقة يكون بنك بوبيان قد رفع حصته من الشركة إلى ما يزيد على 71%.
وقد استهدفت كيانات الاستحواذ الكويتية بشكل رئيسي الشركات الأجنبية العاملة في قطاعي الخدمات المالية والعقارات، ليمثل هذان القطاعان ما نسبته 51% من الشركات الأجنبية المستهدفة خلال الأعوام الثلاثة المذكورة.
وبلغ عدد الصفقات التي شملت شركات كويتية مستهدفة 104 صفقة، وكان لكيانات الاستحواذ الكويتية نصيب الأسد من هذه الصفقات بنسبة 59%، تبعها المستثمرون الأجانب بنسبة 26%.