الاقتصادية
"المركز": تراجع مؤشر الأسواق الخليجية بنسبة 2 ٪ نوفمبر الماضي
الاثنين 03 ديسمبر 2018
5
السياسة
ذكر تقرير المركز المالي الكويتي "المركز" عن الأسواق الخليجية أن السوق الكويتية تخطت موجة التراجع التي شهدتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لتصبح السوق الأفضل أداءً بين الأسواق الخليجية خلال شهر نوفمبر. وأشار تقرير "المركز" إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز للأسواق الخليجية قد تراجع خلال نوفمبر، حيث انخفض المؤشر بنسبة 2%، متراجعا عن المكاسب الإجمالية التي حققها هذا العام، لتقف الآن عند 7.6%. ويعزى ذلك إلى الانخفاض الحاد في أسعار النفط، واستمرار المخاوف إزاء الحرب التجارية والاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة. وارتفع المؤشر العام للأسهم الكويتية بنسبة 1.3% خلال الشهر مع ارتفاع إجمالي العائدات منذ بداية العام بنسبة 8.4% في ظل ترحيب المستثمرين بمبادرات بنك الكويت المركزي الرامية إلى إنعاش معدلات نمو الائتمان وزيادة الإنفاق الاستهلاكي من خلال رفع حد القرض الشخصي من 15 ألف إلى 20 ألف دينار. وتحول سهم شركة زين للاتصالات من تسجيل أكبر خسارة في شهر أكتوبر إلى أن يكون الأفضل أداءً بين الأسهم القيادية الكويتية، حيث ارتفع بنسبة 4% خلال الشهر. وشهدت أسواق السعودية وأبوظبي ودبي تراجعات كبيرة، حيث سجلت مؤشرات "تداول" وأبوظبي وسوق دبي المالي انخفاضاً بنسبة 2.6% و 2.7% و 4.2% لشهر نوفمبر على التوالي. وارتفع مؤشرا قطر والبحرين بنسبة 0.6% و1.1% على التوالي، في حين تراجع مؤشرا عُمان وأبوظبي 0.2% و 2.7% خلال الشهر. وحقق سهم إزدان القابضة وسهم مصرف الراية أفضل أداء بين الأسهم الخليجية الممتازة، بارتفاع نسبته 16.4% و5.5% على التوالي خلال الشهر. وقد شهدت السوق النفطية ضغوطاً بيعية كبيرة وتسارعاً في معدلات تراجع أسعار النفط الخام. ويمكن أن يكون نمو إنتاج النفط إلى حدود قياسية في الولايات المتحدة مع تراجع الطلب العالمي من أسباب الأداء السلبي للسوق النفطية. وتعتزم منظمة أوبك الإعلان عن خفض حجم الإنتاج في ظل توقعات بأن تعاني سوق النفط من وفرة في المعروض على مدار العام المقبل. واستمر سعر خام برنت في التراجع على منوال الشهر الماضي، بنسبة خسائر شهرية وصلت إلى 22.2%. كان للمخاوف الجيوسياسية واستمرار تراجع أسعار النفط أثرها على أداء السوق السعودية. وشهدت نسبة الأسهم التي يمتلكها مستثمرون أجانب في "تداول" تراجعاً مطرداً في الأسابيع الأخيرة. ففي 27 سبتمبر الماضي، كان المساهمون الأجانب يمتلكون حصة 5.07% من إجمالي الأسهم المدرجة في البورصة السعودية، ولكن النسبة تراجعت إلى 4.71% في نوفمبر، وفق مجلة فوربس المتخصصة. بينما ارتفعت عائدات السندات السعودية استحقاق 2028 (5 مليارات دولار) بنسبة 4.6%، وهي نسبة غير مسبوقة. وأثمر الحديث حول تراجع حدة الحرب التجارية عن عودة الثقة نسبياً في الأسواق الصينية، إلا أن الفترة السلبية الماضية أحدثت ضغطاً كبيراً على الاقتصاد الصيني.