الاقتصادية
"المركز": عودة اقتصادات الخليج لمستويات ما قبل "كورونا" بحلول 2023
الأحد 24 يناير 2021
5
السياسة
نظم المركز المالي الكويتي "المركز" مؤخراً ندوة افتراضية بعنوان "رؤية المركز لعام 2021: الفرص والتوقعات"، والتي هدفت لمساعدة المستثمرين على الاستفادة من الفرص الجديدة والناشئة التي يحملها العام 2021، في ظل الاختلال الذي سببته جائحة فيروس كوفيد-19. ونشر "المركز" بعد الندوة تقريراً يستعرض رؤيته حول الفرص التي تلوح في أفق العام 2021 حول مختلف فئات الأصول التي يديرها "المركز". ويتناول التقرير خمسة قطاعات رئيسية هي: قطاع الأسهم والدخل الثابت والقطاع العقاري في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والقطاع العقاري الدولي والاستثمارات الدولية. كما يتضمن تقرير "المركز" ملخصاً لأداء العام 2020، والتحديات القائمة، والتوقعات للعام 2021 والفرص الناشئة عبر هذه القطاعات، وذلك بناءً على تحليل "المركز" للأسواق وتقييمها.الأسهم في منطقة الخليجأوضح تقرير "المركز" أن أداء الأسهم في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال 2020 قد شهد تراجعاً في بداية العام مع بدء جائحة فيروس كوفيد-19. إلا أن أسواق المنطقة قد تمكنت من التخلص من هذه البداية السلبية، وذلك على أثر جهود احتواء انتشار الفيروس بعد فترات الإغلاق وحظر التجول. كما أدت إعادة الفتح التدريجية للاقتصادات، والتطورات الإيجابية المتعلقة بلقاح فيروس كوفيد-19 إلى أن ينهي مؤشر S&P MENA العام 2020 بمكاسب سنوية بلغت 1.5%.وقد أبقى "المركز" على توقعاته الإيجابية لعام 2021 لأسهم المنطقة، باعتبار أن الأسواق سيتم دعمها من خلال تحسين أرباح الشركات، والتعافي الاقتصادي من التباطؤ الناتج عن جائحة فيروس كوفيد-19. ومن المتوقع أيضاً أن تنتعش اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الحالي، مع توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.6%، و3.1% في العام 2022 مرتفعاً من 6.6% في عام 2020، مدفوعاً بارتفاع إنتاج النفط، وتحسن الأنشطة الاقتصادية. ومن المرجح أن تعود اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول العام 2023.استقرار أسعار النفطويعكس استقرار أسعار النفط، والتحسن المتوقع في نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال العام 2021 مقارنة بالعام 2020، التوقعات المستقرة للشركات الخليجية. ومن حيث النمو الاقتصادي، تتوقع وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية انتعاشاً اقتصادياً متواضعاً لدول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة 2021-2023، مع نموٍ في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 2.5%، بعد انكماشٍ بنحو 6% في عام 2020.ومن المتوقع أن تصبح أسواق السندات الخليجية فئة أصول جاذبة خلال العام 2021، وأن توفر عائداً للمستثمرين باستحقاقات ومستويات مخاطر ائتمانية مقبولة. كما من المتوقع أن يبلغ عائد سندات الخزانة الأميركية لمدة 10 سنوات 1% -1.25% بسبب التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على سياسة سعر الفائدة معلقة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة جاذبية السندات والصكوك في دول الخليج بالنظر إلى فارق العائد الجذاب بين سندات الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي، والأسواق الأميركية، والأخرى الناشئة. وأضاف تقرير "المركز" أن سوق السندات والصكوك في منطقة الخليج أثبت قدرته على الصمود في ظل حالة عدم اليقين نتيجة للطلب المحلي.القطاع العقاري في المنطقة أوضح "المركز" أن الأوضاع الناجمة عن جائحة فيروس كوفيد-19 وانخفاض أسعار النفط قد أثرت على الطلب في المنطقة، وذلك من خلال التأثير على قطاعات الأعمال وعودة الوافدين إلى بلادهم. كما تأثرت القدرة والرغبة في الإنفاق. وفي قطاع العقارات بدول مجلس التعاون الخليجي، كان هناك تراجع في عمليات التحصيل والإشغال، ومعدلات الإيجار والتقييم.ومع ذلك، أشار تقرير "المركز" إلى وجود عدة فرص في القطاع العقاري في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أن أسعار العقارات في المنطقة حالياً تعتبر عند مستويات جاذبة. ومع اقتراب دورة السوق من أدنى نقطة لها، أوضح تقرير "المركز" أن الوقت اليوم يعد ملائماً للاستثمار في الأصول المتعثرة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمار في العقارات المدرة للدخل يدر توزيعات نقدية شهرية، علاوةً على الاتجاه التصاعدي المحتمل من الدخول في سوق العقارات في المرحلة الحالية من الدورة. الاستثمارات الدوليةوعلى الرغم من ارتفاع أسواق الأسهم إلى مستويات قياسية في أوائل فبراير 2020، أظهر تقرير "المركز" أن شهر مارس شهد انخفاضاً ملحوظاً، حيث انتشر فيروس كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم مؤثراً على الوضع العالمي بمجمله. ولتحقيق الاستقرار في الأسواق، أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية الأخرى عن سياسات تيسير نقدية، بينما أعلنت الحكومات عن إجراءات تحفيزية بقيمة تريليونات الدولارات. وقد ساعدت هذه الإجراءات أسواق الأسهم العالمية على الانتعاش السريع. كما ساعدت أسهم الشركات التي ساعدت الأفراد على "البقاء في المنزل" على الانتعاش في أسواق الأسهم العالمية ولا سيما الولايات المتحدة حيث حققت أسهم زووم Zoom، وبلوتون Peloton ، ودوكيوساين Docusign، ونتفليكس Netflix، مكاسب كبيرة. كما شهدت أسهم شركات "التكنولوجيا الكبيرة" مثل أسهم شركات آبل Apple، وأمازون Amazon، ونتفليكس Netflix، وغوغل Google، وفيسبوك Facebook، ومايكروسوفت Microsoft مكاسب ضخمة.