الاقتصادية
"المركزي" التركي يرفع سعر الفائدة للحد من تقلبات أسعار الليرة
الخميس 13 سبتمبر 2018
5
السياسة
انقرة- وكالات : رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 625 نقطة أساس امس في خطوة عززت الليرة وخففت قلق المستثمرين من تأثير الرئيس رجب أردوغان على السياسة النقدية.كما رفع البنك سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع واحد إلى 24%، ما يعني أنه قد رفع أسعار الفائدة الآن بنسبة 11.25 نقطة مئوية منذ أواخر إبريل، في محاولة لوضع حد أدنى لليرة المتراجعة.يُذكر أن توقعات المحللين كانت تشير إلى أن "المركزي" سيرفع أسعار الفائدة بمعدل يترواح ما بين 225 إلى 725 نقطة أساس.و قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الخميس ان البنك المركزي التركي مستقل ويتخذ قراره بشأن سعر الفائدة بنفسه لكنه أضاف أن موقفه بشأن تكاليف الاقراض المرتفعة ما زال دون تغيير. وقبيل ساعات من قرار مهم للبنك المركزي بشأن سعر الفائدة انتقد أردوغان المعروف بمناهضة أسعار الفائدة المرتفعة بنوكا خاصة وقال إن بعضها رفع أسعار الفائدة بنسبة تصل الى خمسين في المئة. كما قال لاتحاد خاص بالتجار ان قطاع المالية ينبغي أن يدعم القطاع الخاص باعادة هيكلة الديون. وعين الرئيس التركي نفسه اول من امس رئيسا لصندوق الثروة السيادي، كما عين صهره وزير المالية براءة البيرق نائبا لرئيس الصندوق. كما صدر مرسوم رئاسي بتعيين ظافر سونميز، الذي كان رئيسا لتركيا وافريقيا في صندوق ماليزيا السيادي "خزانة ناسيونال بيرهاد"، مديرا عاما للصندوق. وتم عزل احد مستشاري اردوغان المعروف بتصريحاته غير الواقعية يغيت بولنت من مجلس إدارة الصندوق، بينما تم تعيين أعضاء جدد من بينهم رفعت هيسارجيك اوغلو، رئيس اتحاد الغرف التجارية وتبادل السلع في تركيا. وقال اردوغان العام الماضي إن الصندوق يحتاج إلى "إعادة تنظيم" بعد ازاحة رئيسه الاول محمد بوستان من منصبه في سبتمبر 2017. تأسس الصندوق في اغسطس 2016 ونُقلت إليه أصول حكومية قيمتها مئات مليارات الدولارات ومن بينهما بنك زراعات المملوك للحكومة، في 2017. كما تشمل أصول الصندوق مساهمة الدولة في شركة الخطوط الجوية التركية والبالغة 49,12%، اضافة إلى شركات تملكها الدولة ومن بينها مكتب البريد التركي. وتعتبر الخطوط الجوية التركية من الأصول الثمينة في تركيا ومن المقرر أن تنمو بشكل اكبر مع الانتقال إلى مطار اسطنبول العملاق الجديد الذي يعد مركزا لهذه الشركة في اكتوبر. وتم تأسيس الصندوق عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفت اردوغان في يوليو 2016. واعتبر تأسيسه وسيلة لتشديد قبضة الحكومة على الاصول التركية. ويمكن استخدام أموال الصندوق للمشاريع الكبيرة والحفاظ على برنامج التقاعد والرفاه الوطني، أو في أوقات الأزمات.واكد ان بلاده ستتخذ المزيد من الخطوات للحد من تقلبات سعر صرف العملات الاجنبية ، لافتاً في كلمة خلال اجتماع اتحاد الصناع والحرفيين ان تركيا تعمل من أجل حل جميع المشاكل التي أثرت بشكل سلبي على اقتصادها وفي مقدمتها التقلبات في أسعار الصرف دون الخروج عن إطار السوق الحرة.وذكر ان "الفترات العصيبة تتطلب اتخاذ قرارات وإجراءات حاسمة ولن تتردد تركيا أبدا في اتخاذ أي قرارات تتلاءم مع أهمية المرحلة التي تمر بها".وأوضح اردوغان أن استخدام العملات الأجنبية يجب أن يقتصر على من له عمل مع الخارج مثل الاستيراد والتصدير.وكان الرئيس التركي وقع في وقت سابق اول من امس مرسوما رئاسيا يقضي باستخدام الليرة التركية في شراء وبيع وتأجير العقارات والسيارات من أجل دعم العملة المحلية التي شهدت تراجعا حادا أمام الدولار وصل إلى 240ر7 ليرة في منتصف أغسطس الماضي