السبت 27 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

المزارعون أطلقوا صرختهم: توزيع المنتجات مجاناً خطوة أولى

Time
الخميس 16 مايو 2019
السياسة
الثويمر: نريد توازنا سعريا حتى لا يأكل خير مزارعنا الوسطاء مع من يحمونهم

الصراف: إن لم يتعاون الاتحاد الكويتي للمزارعين فهناك خطوات تصعيدية أخرى

السبيعي: المشكلة في الاتحاد الكويتي للمزارعين الذي أجَّر الأسواق من الباطن



كتب ـ ناجح بلال:

شن عدد من المزارعين الكويتيين هجومهم على الاتحاد الكويتي للمزارعين، واتهموه بتجاهل مطالبهم التي من أبرزها بيع منتجاتهم بسعر بخس لايساوي قيمة المجهود وتكلفة المياه والعمالة.
وقالوا في تحقيق خاص لـ" السياسة " على هامش توزيعهم الخضراوات بالمجان على المواطنين والوافدين مساء أول أمس، إن الدولة خصصت الاسواق لتسويق المنتجات الكويتية ولكن الاتحاد أجرها من الباطن، لافتين الى أن خطوة توزيع المنتجات بالمجان تعد الأولى وسيتبعها اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى.
في هذا السياق، أعرب المزارع الكويتي عبدالله الثويمر، عن أسفه لتجاهل الاتحاد الكويتي للمزارعين لمطالبهم، مشيرا الى أنهم اتجهوا لتوزيع منتجات مزارعهم بالمجان للمواطن والمقيم على حد سواء، لافتا إلى أن قيامهم بهذه الخطوة رسالة لاصحاب القرار في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والاتحاد الكويتي للمزارعين ووزارة التجارة تفيد بأن الاتحاد الكويتي للمزارعين يتعامل مع المزارعين بما لايرضي الله ورسوله.
وتساءل، هل يعقل أن يضع المزارع الكويتي منتجاته ويتم التدليل عليها وتذهب أمام عينيه بخمسين و100 فلس وتباع أمام عينيه بسبعمائة فلس في مكان الشبرات التابعة للاتحاد الكويتي للمزارعين وهي مخصصة للمزارعين الكويتيين لكن الاتحاد لايقف مع المزارع الكويتي.
واشار الثويمر الى أنهم وضعوا الاتحاد الكويتي للمزارعين في الواجهة ليحقق مطالبهم ولكنه لم يفعل ذلك، لافتا إلى أن هناك الرزنامة الزراعية المتفق عليها دوليا فعندما يتوفر المنتج في دولة ما فيجب منع الاستيراد لهذا المنتج من أجل حماية المنتجات المحلية.
ونفى الثويمر مايشيعه البعض أن المنتج الكويتي يحتوى على هرمونات مسرطنة قائلا إن المنتج الكويتي خال تماما من الهرمونات أو المواد المسرطنة خاصة وأن المزارعين الكويتيين يعتمدون بالدرجة الأولى على المواد الكيماوية من الهيئة العامة للزراعة حيث هي المستورد الرئيسي لكافة المواد التي تخص المزارعين، متسائلا كيف للمزراع الكويتي استخدام مواد مهرمنة أو مسرطنة ويأكل منها أهل بيته وكل المستهلكين ؟ لافتا الى أن تلك الاشاعات لا اساس لها من الصحة.
وذكر الثويمر أن الشرطة الكويتية جاءت لتنظيم توزيع المنتجات الغذائية على المواطنين والوافدين بالمجان من أجل حماية الجميع وحتى لايكون هناك تدافع، مضيفا أن تزاحم المستهلكين على المنتجات المجانية بهذا الشكل يؤكد أنهم يعانون فعلا من غلاء الاسعار.
وأضاف أن المزارع الكويتي يضيع حقه هدرا رغم انه يدفع رسوم مياه ومحاصيل وعمالة وادوات زراعية، لافتا الى انهم لايريدون أن يبالغوا في بيع محصولهم ولكن لابد وأن يكون هناك توازن سعري حتى لايأكل خير مزارعهم الوسطاء مع من يحمونهم.

صرخة
من جهته، قال المزارع الكويتي عبدالعزيز الصراف إن هناك من يعمل على خسف قيمة المنتجات الزراعية الكويتية نتيجة حالات التجاهل والتهميش من قبل الاتحاد الكويتي للمزارعين وفي نفس الوقت يتم حماية المنتجات المستوردة، مطالبا بضرورة فتح مجال تصدير المنتجات الكويتية حتى لانتكبد المزيد من الخسائر.
وأضاف أن توزيع الخضراوات الكويتية بالمجان عبارة عن صرخة من المزارعين الكويتيين واذا لم يتعاون الاتحاد الكويتي للمزارعين معنا ستكون هناك خطوات تصعدية أخرى.
أما المزارع الكويتي بوحمد، فأشار إلى أن تجار المنتجات الزراعية الكويتية هم المستفيد الاكبر ويحققون الارباح الطائلة والمزراع الكويتي يئن من الخسائر المتوالية.

أسواق مؤجرة
في السياق ذاته، قال عضو جمعية حماية المستهلك خالد السبيعي الذي كان حاضرا أثناء توزريع المنتجات الغذائية بالمجان، إن الحكومة لاتقصر في دعم المزارعين ووفرت اماكن لتوزيع منتجاتهم ولكن مع الاسف، مبينا أن الاتحاد الكويتي للمزارعين أجر هذه الاسواق من الباطن وهي سوق الجهراء والاندلس وفهد الأحمد ورغم انها مخصصة في الاصل لتسويق المنتج الكويتي.
وبين السبيعي أن هذه الاسواق يجب ان تكون فقط لتسويق المنتج الكويتي من أجل المزارع الكويتي، موضحا أنهم كمزارعين لايطالبون بحل الاتحاد ولكن لابد وأن تدار هذا الاسواق من قبل المزارعين وليس من المؤجرين بالباطن.

آخر الأخبار