المسؤول المالي السابق للقذافي يؤكد دفع مبالغ لساركوزي

عواصم - وكالات: أعلن المسؤول المالي السابق للزعيم الليبي السابق معمر القذافي، بشير صالح، أن نظام القذافي دفع سراً للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي مبالغ مالية لتمويل حملته الانتخابية العام 2007.
وعندما كان صالح يتكلم أمام الكاميرا في تحقيق صحافي بث على القناة الفرنسية الثانية "فرانس 2"، قال "ليس لديه اي معلومات حول مبالغ مالية دفعت الى ساركوزي"، لكنه عندما سُئل مرة ثانية عن الموضوع نفسه، من دون ان يدرك ان الكاميرا كانت تصوره قال العكس، وأضاف أنه "كانت للقذافي ميزانية خاصة للاشخاص الذين يريد ان يدعمهم" مقدرا هذه الميزانية بنحو 350 مليون يورو.
من جانبه، كشف ديوان المحاسبة، أعلى سلطة رقابية مالية في ليبيا، عن وجود اختلاسات مالية وفساد كبير في مؤسسات الدولة.
وفي مؤتمر صحافي، قال رئيس الديوان، خالد شكشك، في العاصمة طرابلس، إن "الفساد المالي طال العديد من المؤسسات، وهناك فساد كبير في الاستثمارات الخارجية، والسفارات الليبية في دول عديدة"، مضيفا أن "هناك تنازعاً كبيراً جدًا بين المسؤولين على إدارة مؤسسات الدولة".
في غضون ذلك، أكد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، إن قواته "على وشك إعلان تحرير مدينة درنة؛ حيث تجري مواجهات مسلحة".
وقال في كلمة متلفزة "اقتربنا من إعلان تحرير درنة، وبالتالي تحرير بلادنا من آخر معقل للإرهاب في أرض ليبيا، استكمالاً وتتويجاً لنضال القوات المسلحة، وتضحياتها على مدى أربعة أعوام"، مضيفا أن المواجهات العسكرية في درنة جاءت بعد رفض الجماعات المسلحة فيها الحلول السلمية كافة، لافتا إلى أنه تم إعطاء تعليمات للقوات بتجنيب إلحاق أي ضرر بأهالي درنة أو ممتلكاتهم.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، إن "قوات الجيش تتقدم بخطى ثابتة باتجاه درنة لتحريرها من قبضة داعش والجماعات الإرهابية"، مضيفا انها سيطرت خلال الأيام الماضية على مواقع العدو الحصينة في محاور قتل الظهر الحمر والحيلة ومرتوبة وهي المداخل المتعارف عليها لدخول مدينة درنة".
على صعيد آخر، حذر رئيس الوزراء الليبي الاسبق محمود جبريل ان ليبيا باتت منقسمة لدرجة لا تسمح باجراء انتخابات، وتواجه خطر التقسيم إذا مضت قدماً بإجراء انتخابات دون ضمانات أمنية وتوافق وطني على بناء الدولة.