الدولية
" المستقبل" لـ"السياسة": الإصرار على إقصاء قوى مسيحية يعرقل التأليف
الثلاثاء 04 سبتمبر 2018
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":رفض رئيس الجمهورية ميشال عون المسودة الحكومية التي قدمها له الرئيس المكلف سعد الحريري، دفع بالأمور إلى مزيد من التأزم المفتوح على كل الاحتمالات، وأشاع أجواء سوداوية بشأن التأليف، بعدما ظهر بوضوح أن الأزمة الحكومية ليست مرتبطة، لا بوزير بالزائد أو وزير بالناقص، بقدر ما هي محاولة جدية لفرض أعراف جديدة مخالفة لاتفاق الطائف، وهو ما لا يمكن أن يقبل به الرئيس المكلف الذي تقول أوساطه لـ"السياسة":إنه قدم تشكيلة يراها متوازنة ولا تشكل تحدياً لأحد، وتعتبر الأفضل قياساً إلى المسودات الحكومية السابقة التي قدمها.وفيما أكد عضو "كتلة المستقبل" النيابية النائب سامي فتفت لـ"السياسة"، أن "المشاورات ستستمر من أجل ولادة الحكومة في وقت قريب"، رأى القيادي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أنه "لم يتم التوصل بعد إلى صيغة قادرة على تشكيل حكومة". وقال علوش إن "الإصرار على إقصاء القوى المسيحية الأخرى عن الحكم، يشكل السبب الأساسي لعدم التأليف"، مشدداً على "أننا أمام أزمة جدية مفتوحة. أما مصادر حزب "القوات اللبنانية"، فأبلغت "السياسة"، أن "رفض عون لمسودة الحريري، قد يأخذ الأمور إلى مكان آخر، ربما يدفع القوات، إلى تغيير موقفها والعودة إلى مطالبتها بخمسة مقاعد وزارية"، داعية عون إلى المبادرة وإنقاذ الوضع قبل سقوط الهيكل على رؤوس الجميع. وأكد النائب جورج عدوان ان "القوات نزلت إلى الحد الأدنى من حقوقها فظن البعض أنه بازار وبعد ما حدث سنعود إلى مطلبنا بخمسة وزراء مع حقيبة سيادية".وبينما بحث الحريري في الملف الحكومي مع وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي، تكشفت ملامح المسودة التي قدمها لعون، وتضمنت رئاسة الجمهورية ووزارات الخارجية، والدفاع، والطاقة والمياه، والمهجرين، والسياحة، والاقتصاد والتجارة، والتنمية الإدارية، والبيئة، لـ"التيار الوطني الحر"، فيما رئاسة الوزراء ووزارات الداخلية والاتصالاات والثقافة لـ"تيار المستقبل"، في حين وزارات العدل والتربية والشؤون الاجتماعية والإعلام لـ"القوات".أما وزارات الصحة والصناعة فكانت من نصيب "حزب الله"، فيما وزارات المالية والشباب والرياضة لـ"حركة أمل"، في حين كان من نصيب "الحزب التقدمي الاشتراكي" وزارات العمل والزراعة، أما "تيار المردة" فكانت وزارة الأشغال من نصيبه.