الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"المستقبل" و"القوات" و"الاشتراكي" تدرس قيام جبهة لإسقاط عون

Time
الأربعاء 12 فبراير 2020
السياسة
بيروت ـ"السياسة": بانتظار ما سيقوله رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، غداً، في ذكرى استشهاد والده في 14 فبراير، وما إذا كان سيدعو إلى قيام تكتل سياسي معارض للسلطة، كشفت معلومات ل"السياسة"، من مصادر موثوقة، أن اتصالات تجري بين "المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"و حزب "القوات اللبنانية"، تركز على دراسة إمكانية قيام جبهة سياسية معارضة للعهد، تهدف إلى العمل على إسقاط حكم الرئيس ميشال عون، بالوسائل الدستورية، على غرار جبهة المعارضة التي تشكلت لإسقاط الرئيس بشارة الخوري في مطلع خمسينيات القرن الماضي.
وأشارت المعلومات إلى أن ما قاله رئيس "الاشتراكي" وليد جنبلاط عن ضرورة تشكيل اصطفاف وطني لإسقاط العهد، يشكل نقطة انطلاق لهذه الجبهة التي لم تتبلور بشكلها النهائي، وإنما ستحتاج وقتاً، بانتظار نتائج المشاورات التي تجري في أكثر من اتجاه، على أن تتكشف الأمور بشكل أشمل، في ضوء مواقف الحريري المنتظرة.
وفيما استبعد الدكتور فارس سعيد، كما أبلغ "السياسة"، إعادة الاعتبار لتجمع قوى الرابع عشر من آذار، باعتبار أن الظروف تغيرت، فإنه اعتبر أن ما قاله رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، بالغ الأهمية، بعدما وضع النقاط على الحروف، وبحضور أركان الدولة الذين يجب أن يكونوا فهموا الرسالة.
وقال، أن "الكنيسة المارونية لا يمكن أن تكون بعيدة عن مجتمعها والشعب اللبناني بكل أطيافه، وبالتالي فإنها من مواقعها المختلفة، تتبنى المطلب الشعبي، في الإصلاح والقول لهذه السلطة، إما أن تتحملي مسؤولياتك أو ترحلي، وهذا موقف متقدم جداً، يدل على عمق التعلق بهذه الكنيسة في التجربة اللبنانية، ويدل خاصة أن هذه الكنيسة لا تتخلى عن هذه الحالة المطلبية التي يشهدها لبنان اليوم، ويحملها الشعب اللبناني في كل مناسبة"، مشدداً على أنه "ليس مطلوبًا من الكنيسة المارونية أن تعطي حلولاً، باعتبار أن هذا الأمر من مسؤولية السلطة والثورة، إنما عليها أن ترفع الصوت عالياً، من أجل تصحيح الخلل، وقد كانت للمطران عبد الساتر شجاعة الموقف أمام أركان الدولة، بأن لبنان ينتظر منكم حلولاً، فإذا عجزتم، استقيلوا، وهنا الدعوة للاستقالة التي أطلقها المطران عبد الساتر، تشمل جميع المسؤولين وليست محصورة بمسؤول محدد حصراً، وبالتالي فإنه وجه كلامه بشكل عام للجميع، ولم يخصص رئيساً بعينه".
وفي موازاة دعوة تيار المستقبل للإحتفال بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في بيت الوسط، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمجموعةٍ شبابيّةٍ مُستَقِلَّة تدعو إلى التجمّعِ أمام ضريحِ الشهيدِ رفيق الحريري في وسطِ بيروت للاحتفال بذكرى استشهاده.
اللافت، أن "المجموعة المنظمة للوقفة الرمزية أمام ضريح الشهيد رفيق الحريري غدا، أكدت أنها "لا تنتمي الى أيّ زعيمٍ أو حزبٍ سياسيٍّ"، معلنةً، "تمسكها بشعار كلن يعني كلن".
وأكدت عبر المقاطع المُصوَّرة، أنّ "الوقفة في 14 فبراير تأتي بمثابة وفاءٍ للرئيس الشهيد، مع التشديد على رفضِ السياسات التي انتهجها نجله الرئيس سعد الحريري".
إلى ذلك، التقى نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف، وفدا من عائلة علاء أبو فخر، التي حيت النقيب خلف على إصراره على "صون الحريات العامة"، وشكرته "لمتابعته قضية إستشهاد إبنها، ولتبنيه القضية كما سائر قضايا الشهداء الذين سقطوا ظلما أثناء إنتفاضة الشعب الثائر، ولا سيما ملاحقته ملفات جميع المتظاهرين الذين أوقفوا أثناء تظاهرهم سلميا وتعبيرهم عن رأيهم".
وأثنت العائلة على "الجهود التي يقوم بها الفريق العمل القانوني المكلف الدفاع عن حقوقها"، معبرة عن "إرتياحها الكبير الى مسار التحقيق في قضية إستشهاد إبنها"، وواضعة "كل ثقتها بالقضاء العسكري وبفريق العمل القانوني".
آخر الأخبار