"المستقبل" يتهم "الحزب" بعرقلة الحريري

بيروت ـ "السياسة": أكدت أوساط بارزة في "تيار المستقبل" لـ"السياسة"، أن "حزب الله" لا هدف له سوى العمل على عرقلة مهمة رئيس الحكومة سعد الحريري، بعدما عمل في الماضي ولا يزال على تشويه سمعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والإساءة إلى الإنجازات التي حققها.
وقالت الأوساط إن الحزب آخر من يحق له الحديث عن مكافحة الفساد، فيما يعلم الجميع أنه وحده الذي يصادر قرار الدولة ويتحكم بالمعابر الجوية والبرية، وهو ما أشار إليه الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمره الصحافي، عندما وضع النقاط على الحروف ورد على اتهامات الحزب الباطلة بحقه، محذراً من مخاطر المخطط الذي يسعى هذا الأخير لتنفيذه.
واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب سامي فتفت أن "ما يقوم به حزب الله على صعيد مكافحة الفساد جيد جداً"، وقال "كسباً للمصداقية أكثر فليبدأ الحزب بنفسه وحلفائه بهذه العملية قبل البدء بخصومه". وأضاف إن "ثمة حملة على "تيار المستقبل"، مشيراً إلى أن "ما يجري حالياً هو محاربة نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومحاولة كسر فؤاد السنيورة".
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش في موضوع الأرقام التي تحدث عنها النائب حسن فضل الله، أن الرد جاء من السنيورة بالأرقام وليس بالاهانات، مشيراً إلى أن "القضاء هو من يحاسب بالأرقام وكل كلام آخر هو كلام بالسياسة". واعتبر أن "وجود حزب الله هو بحد ذاته فساد، وهو يشكل جزءاً كبيراً من الفساد، لأنه من غير حقه أن يفتح جبهة ضد العدو في الوقت الذي يريده، وعلى حزب الله بالذات أن يعترف بالدولة".
بدوره، سأل منسق عام "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو "ألا تشمل مكافحة الهدر والفساد وتبذير المال العام وارتفاع الدين العام وعجز الخزينة مساءلة الرئيس نبيه بري عن الطائرات الخاصة التي يستأجرها لأسفاره؟".
ونشر "صورة توزع عبر وسائل التواصل الاجتماعي لبري مع عدد من النواب في طريقهم إلى عمان على متن طائرة خاصة". وتوجه لحسن فضل الله بالقول، "ابدأ بحلفائك!". إلى ذلك، باشر "تيار المستقبل"، بإزالة المكعبات الإسمنتية في محيط مقره المركزي في القنطاري، انسجاماً مع قرار وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن بهذا الشأن.
كذلك عمد عدد من القيادات السياسية إلى إزالة المكعبات الاسمنتية التي كانت موضوعة أمام منازلهم ومكاتبهم، تجاوباً مع قرار الوزيرة الحسن .