بيروت ـ"السياسة": فند المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل"، في بيان الحملة الممنهجة المتجددة على "الحريرية الوطنية" عشية الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري. وشدد في بيان، على أن "الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري تأتي فيما لبنان يواجه أخطر تحد وجودي منذ تأسيسه، وقد شاءت الأقدار أن تتقاطع مع المئوية الاولى لإعلان قيام دولة لبنان الكبير كمشروع يعد بدولة وطنية مدنية عمادها القانون وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وتشارك المواطنة لا شراكة الفساد والمحاصصة الطائفية و النفعيات المذهبية".وأشار الى أن "هذه الذكرى تأتي والحملة على الحريرية الوطنية تتجدد على ألسنة هواة الحروب العبثية، المفطورين على وهم إلغاء الآخر، كمنهج بدأ في أواخر ثمانينات القرن الماضي وأدى إلى تداعيات كارثية على اللبنانيين عامة والمسيحيين، كما أدت أيضا الى تدمير القاعدة الصناعية اللبنانية في منطقة الدورة والمكلس وتل الزعتر، وكانت التمهيد المباشر لدخول جيش النظام السوري الى تلك المنطقة واحتلالها". وعرض المكتب لبعض الحقائق، مشددًا على "أننا نعيش اليوم في ظروف سياسية شبيهة بما كانت في تسعينات القرن الماضي من معارك عبثية إلغائية بخطاب عنصري وطائفي بغيض يتميز بشعبوية ساذجة تتوهم القدرة على اعادة عقارب الساعة الى الوراء بحثا عن زعامة واهية متأتية من عقدة نقص تجاه زعماء وقامات طبعوا تاريخ لبنان الحديث بما يليق به من رسالة مميزة في هذا الشرق فكانوا رجالات دولة عزّ امثالهم". وشدد على أن "الحريرية وبيئتها الحاضنة هي التي تبنت القضية الفلسطينية ممارسة ووجداناً باعتبارها قضية العرب المركزية وترى صراعها مع العدو الصهيوني صراعًا وجوديًا ايديولوجيا خلافاً لما كان صرح به البعض في هذا الشأن لغايات تسويقية رئاسية يعد بها نفسه، وهذه الحريرية الوطنية هي التي نظمت القمة العربية في بيروت وفيها اطلقت مبادرة السلام العربية، وهي التي دعت رئيس دولة فلسطين الشهيد ياسر عرفات إلى حضور المؤتمر كما أن هذه الحريرية الوطنية لم تسجل في تاريخها الوطني دفاعها، يوما، عن عملاء لبنانيين للعدو الصهيوني، أو اتخذت موقفاً تبريريا لعمالتهم له كما فعل البعض".