الأربعاء 11 يونيو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

المسرح الجماهيري يعاني من الخسائر وتوقف العروض

Time
الاثنين 07 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
كتب - مفرح حجاب:


غاب المسرح عن الجمهور منذ فبراير الماضي بسبب تفشي جائحة فيروس "كورونا"، وتوقفت أيضا المهرجانات المسرحية خصوصا المحلية ولم تعد هناك أية مظاهر فنية حتى الآن باستثناء مسرحية "السستم واقف"، التي عرضت للجمهور "أونلاين" لمدة ثلاثة أيام، فمن يتابع الساحة المسرحية سيجد أن آخر العروض الجماهيرية كانت مسرحية "ليلة زفته" للفنانين حسن البلام وزهرة عرفات وأحمد العونان وعبدالعزيز النصار ومحمد الرمضان وفهد البناي وغيرهم، وهذه المسرحية تم عرضها في أكثر من دولة بعد الكويت، كان آخرها في ختام موسم الرياض، الذي نظمته هيئة الترفيه السعودية، كذلك عرضت مسرحية الفنان طارق العلي "عنتر المفلتر" مع الفنانين جمال الردهان وأحمد الفرج ومجموعة أخرى، في الكويت والسعودية وكان يفترض ان يقدم العلي مسرحية جديدة تحمل اسم "الطمباخية" ولكنها تأجلت بسبب الجائحة، كما عرض الفنان عبدالعزيز المسلم، مسرحية "خطوات الشيطان" في الكويت وقطر وكان يجهز لمشروع مسرحي جديد لكنه تأجل للسبب نفسه، فضلا عن الفنان محمد الحملي، الذي كان يواصل تقديم مجموعة من الأعمال المسرحية من بينها "موجب" والفنان محمد المسلم توقف انتاجه المسرحي أيضا، والفنان مبارك المانع كانت لديه مسرحية مع عبدالناصر درويش ودفع مقدم المسرح لكن توقف كل شيء، كما توقفت الفنانة هدى حسين التي كانت تقدم مسرحية "نيوتن" وكان يفترض ان تدخل عرضا مسرحيا جديدا، كل هذه الطاقات المسرحية تعطلت ومع الأسف لم ينظر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها القائمون على صناعة المسرح، فهناك من يدفع إيجارا سنويا للمسرح مثل الفنان طارق العلي الذي يؤجر مسرح نقابة العمال والفنان محمد الحملي لديه عقد مع مسرح المهن الطبية وهناك من لديهم شركة قائمة على العمل المسرحي وادارة وموظفين مثل الفنانين عبدالعزيز المسلم وحسن البلام، الأمر الأهم في صناعة المسرح بالكويت ان هذا النوع من النشاط الفني يعتمد عليه أصحاب شركات الإنتاج في الإنفاق على مشاريعهم الفنية الأخرى، لا سيما أن تلفزيون الكويت وبعض القنوات الفضائية لا تصرف ميزانية الأعمال الدرامية مباشرة، بالإضافة إلى أن ميزانية هذه الشركات السنوية يتم الصرف عليها من إيرادات العروض المسرحية، ما شكل أزمة كبيرة لكثير من الفنانين، ومع الأسف لا توجد انفراجة قريبة أو حلول في الأفق في ظل عدم الانتقال إلى المرحلة الخامسة، وعدم وصول لقاح فيروس "كورونا".
الأزمة نفسها عانتها دول كثيرة، لكن بعضها ومن بينها مصر والإمارات وتونس لجأت إلى حلول بديلة لإيقاف نزيف خسائر المسرح، بأن يكون أي حضور مسرحي في الهواء الطلق واعتماد التباعد من أجل استمرار الحياة بشكل طبيعي وقد شاهدنا أكثر من تجمع فني من بينها مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة، مهرجان الجونة السينمائي فضلا عن عقد الدورة 42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حالياً، وهذه المهرجانات تعرض العديد من الأفلام ويشاهدها كم كبير من الضيوف والجمهور مع مراعاة الاحترازات الوقائية، وفي دولة الإمارات بدأت تقام العديد من الأنشطة الجماهيرية التي تطبق الإجراءات الإحترازية، بداية من مهرجان دبي لمسرح الشباب في مايو الماضي وكان يعرض من خلال "يوتيوب"، وآخرها حفل مهرجان "ضيافة" الذي أقيم نهاية الشهر الماضي بحضور كبير.
مشكلة المسرح الجماهيري اصبحت مزمنة بعدما غاب لمدة تقارب العام وانتهى الموسم الذي كان يفترض أن يبدأ في عيد الفطر الماضي ويختتم مع نهاية الشهر الجاري، كما أن اشكالية الخسائر التي يتحملها القائمون على المسرح وحدهم ليست لها حلول، ما يجعل الأمر بحاجة الى إيجاد بدائل تعيد نشاط المسرح في الكويت وتوقف خسائره، خصوصا أن المجلس الوطني للثقافة والفنون لم يقدم أي نشاط بديل حتى وان كان "أونلاين" كما فعلت دولة الإمارات، حيث كان يفترض ان تكون هناك بعض العروض أو مجموعة ورش من اجل استمرار هذا المجال الحيوي، وعدم توقف النشاط كليا.
لكن هناك بادرة أمل أطلقها الفنان محمد المسلم نجل الفنان عبدالعزيز المسلم، من خلال إصدار أغنية فيديو كليب عن المسرح بعنوان "هانت" استعرض فيها مع مجموعة الراقصين الحب والاشتياق للمسرح، معلنا العودة قريبا للجمهور والفنانين في المسرح، هذا الكليب جسد بالفعل الحنين إلى المسرح وأيامه ولياليه.


مشهد من مسرحية "خطوات الشيطان"
آخر الأخبار