كتب - مفرح حجاب:احتفت فرقة المسرح العربي، بالفنان الكبير عبدالعزيز المفرج "شادى الخليج" رئيس جمعية الفنانين الكويتيين، والأديب والكاتب الكبير عبدالله خلف أمين عام رابطة الأدباء الأسبق.بحضور د.تهاني العدواني الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون المالية والإدارية بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ممثل وزير الإعلام محمد ناصر الجبري وزير الدولة لشؤون الشباب، ود.بدر الدويش الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني.أقيم التكريم بمقر الفرقة بمناسبة منحهما العضوية الفخرية لفرقة المسرح العربي وكان في استقبالهما رئيس مجلس إدارة الفرقة المخرج أحمد الشطي، المخرج صالح القيلاني نائب الرئيس، كما حضرنخبة من الفنانين والإعلاميين تتقدمهم الفنانة الكبيرة مريم الصالح، الإعلامية أمل عبدالله، المخرج عبدالله عبدالرسول، المخرج محمد سليمان، الفنانان حسن القلاف، عبدالله العتيبي.رحب المخرج أحمد الشطي بالحضور، مؤكدا أن فرقة المسرح العربي تحتفل باثنين من أهم رجالات الدولة، أسهما إسهاما كبيرا في نهضتها الثقافية والفنية على مدى نحو نصف قرن ولهما بصمات خالدة لا تزال حاضرة في وجدان وذاكرة الأجيال بعد أن حفرا اسميهما على جدران الزمن، فلا يمكن اختزالهما في بضع كلمات أو احتفالية، ولو تحدثنا لساعات لن نوفيهما حقهما، هما العم الأديب الكبير عبدالله خلف والعم الفنان الكبير شادي الخليج، فأوجه لهما باسمي واسم فرقة المسرح العربي تحية إعزاز وتقدير لسنوات طويلة من العطاء الزاخر، وهذه الاحتفالية هي نوع من العرفان بفضلهما فأهلا وسهلا بهما في بيتهما فرقة المسرح العربي. من جهته لفت الأديب والكاتب الكبير عبدالله خلف، إلى أن الإنسان ارتبط حبا مع هذه الأرض الطيبة وهي أرض بلا زرع ولا ضرع لا ماء فيها، وأصعب البلاد في حرارة الصيف لكن الشعب دافع عنها وضحى من أجلها رغم أجوائها الصعبة. وأشار خلف إلى تميز الكويت عن كثير من البلاد في نشأة الصحافة والآداب والفنون والمسرح والدستور، لافتا الى أن هناك إضاءات لمعت في الغرب من علماء مجدوا الكويت وجعلوها في أعلى المراتب وأطلقوا عليها جمهورية الكويت في القرن التاسع عشر، معددا هؤلاء العلماء وكتاباتهم عن الكويت، وأن القنصل الفرنسي في بغداد كان يكتب في مراسلاته جمهورية الكويت وفي صحف أوروبية مثل صحيفة "كولن زريتونج" ذكرت الكويت باسم جمهورية العام 1897.واختتم خلف بتوجيه الشكر لفرقة المسرح العربي ممثلة في رئيسها المخرج أحمد الشطي، مؤكدا أنها سباقة في تكريم الشخصيات.وتحدث الفنان الكبير شادي الخليج موجها شكره لرئيس وأعضاء فرقة المسرح العربي، بمناسبة منحه العضوية الشرفية، لافتا إلى أنه عضوا بهذه الفرقة منذ نشأتها بصفته عضو مؤسس لجمعية الفنانين الكويتيين مع زملائه من الفنانين المسرحيين والأدباء.وأضاف شادي الخليج: للعلم جميع الفرق المسرحية انطلقت من جمعية الفنانين الكويتيين وبدأوا بتقديم أعمالهم الفنية المتميزة على مستوى الكويت وخارجها وحصدوا الكثير من الجوائز في المهرجانات الخليجية والعربية، متذكرا ابن هذه الفرقة البار الراحل فؤاد الشطي عندما فاز بجائزة الإبداع المسرحي بجدارة على مستوى الوطن العربي العام 1985 في بغداد، وكذلك دوره الكبير في اتحاد الفنانين العرب وتأسيسه وأيضا محاولاته تأسيس نقابة للفنانين مع زملائه في جمعية الفنانين الكويتيين لكنها لم تنجح حتى الآن.وأشار شادي الخليج إلى أنه في بيته ومسرحه وهي "لمسة وفاء وحب لمنحه العضوية الفخرية والشرفية من هذه الفرقة العريقة، التي أحمل لها كل تقدير"، مؤكدا أن الفرقة يقودها اليوم الفنان الشاب المخرج أحمد الشطي نجل الفنان الكبير فؤاد الشطي سليل العائلة الفنية وبالفعل هذا الشبل من ذاك الأسد. من جهة أخرى أشارت د.تهاني العدواني، إلى بالغ سعادتها لحضور هذه الاحتفالية ممثلة عن وزير الإعلام "لنشارك كأمانه عامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تكريم قامتين تعتز بهما الكويت ونعتز بهما جميعا فشادي الكويت والخليج تربينا علي أعماله وأوبريتاته، والأديب عبدالله خلف انجازاته وعطاءاته تاريخ حافل تفخر به الكويت وان شاء الله تكون بداية للاحتفاء بعطاءات فنانين وأدباء شوامخ ونساء قديرات، فشكرا لكم على هذه الليلة البديعة ليلة الوفاء والتقدير".كما تحدثت الفنانة الكبيرة مريم الصالح متذكرة أنه في العام 1964 قامت الدولة بإرسال مجموعات من الفنانين إلى مصر، للاطلاع على الحركة الفنية هناك والاستفادة منها فيما تجاهلوني أنا والراحلة مريم الغضبان، لكوننا إناث لكن قامت جمعية الفنانين الكويتيين بإرسالنا على نفقتها الخاصة في موقف لا ينسى لها، موجهة شكرها لشادي الخليج. كما أشادت بالمعلومات التي سردها خلف مؤكدة أنها تسمعها للمرة الأولى.وفي مداخلته قال الفنان جمال اللهو ان شادي الخليج قامة إبداعية تمسك بالقيم الوطنية وغرس حب الوطن والتضحية لأجله، قدم الكثير من الاوبريتات الوطنية بطريقة رائعة. ذاكرا الكثير من الأوبريتات التي قدمها ومؤكدا أنها ملاحم وطنية مطالبا بإطلاق أسماء هؤلاء المبدعين الكبار على المدارس والشوارع والمباني الثقافية لتخليدهم. كما تطرق اللهو إلى انجازات وعطاءات الأديب خلف ومسيرته الحافلة.وفى نهاية الحفل قامت د.تهاني العدواني والمخرج أحمد الشطي بمنح درع وشهادة العضوية الفخرية لكل من شادي الخليج والأديب عبدالله خلف وسط حفاوة وتصفيق الجميع.

المكرمان مع ضيوف الحفل

شادي الخليج وعبدالله خلف مع أحمد الشطي