الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"المسرح المنغولي الكبير" قدم روائع كلاسيكياته

Time
السبت 11 مارس 2023
View
5
السياسة
قدمت فرقة المسرح المنغولي الكبير للفنون الوطنية، عرضا جميلا ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي، وسط حضور جماهيري كبير.
والفرقة المنغولية، التي جالت في محطات عدة حول العالم سواء في الصين أو أميركا أو المجر أو ألمانيا وغيرها، نشراً لألوان ثقافية وتراثية تتمتع بها بلدها، حطّت رحالها في الكويت لتقدّم عروضها المتنوعة، تلك التي احتوت على مشاهد ولوحات فلكلورية، ومسرحية وغنائية، إضافة إلى الرقصات التي يتميز بها الشعب البلغاري عبر عصوره المختلفة.
تضمن العرض فقرات طربية كلاسيكية، بمصاحبة فرقة ترتدي الأزياء الشعبية، إضافة إلى تجسيد بعض المشاهد من مسرحيات شكسبير، بشكل مبهر استخدمت فيه خلفية ضوئية للوحات تشكيلية ومناظر من البيئة البلغارية، لإضفاء الواقعية على الأعمال المقدمة، واستخدم العازفون في الفرقة آلات موسيقية (وترية وإيقاعية ونفخ)، وغيرها.
وفي فقرة راقصة... ارتدت فيها الراقصات ألواناً زاهية من الأزياء وغطاء رأس مرتفع في شكل عمودي، ولعبت الرشاقة دوراً مهماً في جذب انتباه الجمهور لحركة الجسد، وتعابيره التي تحكي سيرة الوطن، وأحداثاً مهمة في تاريخ الدولة المنغولية، وعاصمتها صوفيا، وتعدّ من أقدم الدول في أوروبا، حيث تأسست في القرن السابع الميلادي. وتتقاطع تاريخياً مع طرق مهمة تبدأ من أوروبا الشمالية والشرقية، لتصل إلى حوض البحر الأبيض المتوسط. وفقرة أخرى أدّى مطرب منغولي أغنية تعبّر عن الحداثة التي تتمتع بها بلده، من خلال الأداء وكلمات الأغنية والألحان، والأداء الصوتي.
كما عبّرت الفرقة في لوحة موسيقية عن الخيول، التي لها قيمة خاصة لدى المجتمع المنغولي، من خلال تراثه الحربي، أو حاضره، كي تعبّر الآلات الموسيقية عن صهيل الخيول وضرب حوافرها الأرض عند الجري أو السباق، ولاقت الفقرة استحسان الجمهور نتيجة لنقل الآلات الموسيقية الدقيق لهذه الأمور المتعلقة بالخيول. كما أشارت فقرة أو لوحة أخرى إلى أسلوب الضيافة لدى الأسرة البلغارية، من خلال حركات إيقاعية تجسد هذه العادات، وتشير إليها بكثير من التفصيل والشرح. وجسدت في فقرة غنائية تراثية البطولات والقوة خلال خوض الحروب والمعارك، وما تمثله من أهمية للدفاع عن الوطن بقوة وشراسة.
وكشفت رقصات أخرى في لوحة موسيقية الأزياء التقليدية البلغارية التي ترتديها النساء، بألوانها الزاهية التقليدية، وغطاء الرأس بكل ما يحمله من تنوع في الأشكال والأحجام، وطريقة وضعها على الرأس.
وعبّرت لوحة ثانية عن الصراع بين الفرسان، من خلال أداء حركي للجسد، تعبيراً عن العنفوان والقوة، واستعراضاً للرشاقة التي يتمتع بها المقاتلون.
وجاء الغناء الأوبِرالي، ليؤدي أحد الفنانين البلغاريين، هذا اللون الصعب من الغناء، بحنجرة قوية، وصوت جهوري، بالتزامن مع الأداء الموسيقي المصاحب.
ثم جسّد أحد الفنانين البلغاريين، في فقرة أخرى، ما يقوم به مايكل جاكسون من أداء فني خلال أغانيه الشهيرة، مع إدخال المذاق المحلي على هذا الأداء، لإضفاء الخصوصية البلغارية.
أما لوحة ترويض الخيول، فقد عبّر عنها الفنانون المشاركون بكثير من التنوّع في الأداء والحركة، وجاء ذلك بمصاحبة آلات موسيقية، التي استطاعت أن تصوّر هذا المشهد الفني، وتضع فيه بعض الحقيقة.
في حين جاءت لوحات وفقرات أخرى متواصلة مع المجتمع البلغاري بعاداته وتقاليده وثقافته، وفنونه، وتاريخه الممتد، وتطلعه إلى المستقبل، ودخوله في الحداثة بكل أشكالها.


عرض القوة والشجاعة

آخر الأخبار