المسلم: "السحر الأسود" وصل الدوحة والرياض

كتب - فالح العنزي:

دعا الفنان والمخرج عبدالعزيز المسلم، الأسرة الإعلامية لحضور العرض الخاص لمسرحية "السحر الأسود"، وبعد انتهاء العرض لبى رغبة أن يتحصل كل صحافي على حوار منفرد، حيث كشف لـ"السياسة" بأنه تلقى دعوة لتقديم عروض المسرحية في الدوحة طوال عيد الأضحى، وهو الأمر الذي دفعه إلى تمديد عروضها في الكويت لمدة أسبوعين.
يقول المسلم: لا أستطيع تفويت فرصة تلبية الدعوات التي أتلقاها من إخواننا في الخليج، فبمجرد أن تتم دعوتي وتكون لدي الرغبة في تلبيتها يجب التأكد من الجهة الداعية، وفي دعوة قطر كان العرض مغريا لتقديم عروض المسرحية بمسرح عبدالعزيز ناصر، وسيعقب عروض الدوحة جولة تشمل غالبية دول الخليج منها موسم الترفيه في الرياض.
ونفى المسلم، أن يكون نادما على "فتح حنفية" الكلفة الانتاجية للمسرحية على خلاف أعماله السابقة، وقال: جمهوري يستاهل أكثر، مشيرا إلى أن مؤسسة "السلام"، كانت وما تزال تدفع بسخاء من أجل الحفاظ على المكانة التي تحظى بها داخل وخارج الكويت، وقال: أتذكر جيدا عندما خط قلمي أول جملة في كتابة النص وضعت في عين الاعتبار تحقيق المعادلة الصعبة في تقديم مسرحية كوميدية هادفة يغلب عليها السخاء الانتاجي وتقدم مفاجآت وتشويق وإبهار يكون الأول من نوعه في الخليج، مثل الاستعانة بالفرق العالمية الشهيرة وأن لا تكون فكرة مطروحة من قبل، وفعلا جاءت فكرة "السحر الأسود" والتفاصيل الأخرى، حيث لم نجد أفضل من مدرسة الحياة والواقع.
وتابع: غالبيتنا كأفراد سمعنا وشاهدنا في حياتنا قصص السحر والشعوذة، فاخترت واحدة من قصص "السحر الاسود" التي عايشتها بداية من الأصفاد مرورا بالاشكال الراسخة في ذهني والخزعبلات التي كنت اسمعها في تلك الفترة وبلورتها الى واقع من خلال المشاهد المسرحية.
عن ردود الفعل منذ انطلاقة عروضها، قال: كانت هي المكافأة الحقيقية بعد الجهد الكبير الذي بذلناه من أجل تقديم عرض مذهل، الحضور من مختلف الجنسيات الخليجية والعربية وصف العمل بالعالمي بعدما "انصدموا" من كيفية تقديم "شو" فوق خشبة المسرح، ويوميا يحبس الجمهور أنفاسه وربما قام غالبيتهم باغماض عينيه لايريد رؤية الرعب الحقيقي، لقد حرصت على ادخال الرعب لكل فرد في مقعده وجعلته عنصرا في اللعبة يكاد يصدق انه مصاب بسحر التفريق، لك أن تتخيل مشهد تمثيلي لا تسمع فيه الا دقات قلوب البعض، ساعدني في تحقيق ذلك عناصر كثيرة منها السينوغرافيا، التي جعلت المتلقي يشعر بتسلل شيء خفي يشبه "دبيب النمل" يمشي على جسمه فتجده فجأة ينتفض رعبا.
وأوضح المسلم، أن طبيعة النص المسرحي ساعدته في الابحار نحو شواطئ مختلفة من الابداع والابهار البصري والفرجة المسرحية، وقال: عندما تكون الموازنـة الماديـة مفتوحة والصرف أخذ منحى خارج السكة لا أجد مانعا من الاستعانة بفرق عالمية راقصـة وساحـر وممثلين يتقاضـون اجـورا مرتفعة، نحن في مؤسسة السلام "نرخي الدينار" من أجل تنفيذ العمل بالطريقـة المحتـرفة، التي نـرسمها على الورق ونجتهد جميعنا في تنفيذها على خشبة المسـرح، حيـث استعـنا بفرقة من تنزانيا وأخرى راقصة من بريطانيا ومـن تايلند مدربة الطيران ومن هولنـدا مـدرب التوازن على الطيـران فـوق الجمهـور، ومن الفلبين فريق استعراض بجانب فريق السـلام للتعبيـر الحـركي، ومن مصر مسرح الاوبرا مشغـل الصوت، أما الخدع البصرية فهي من تصمـيم المخـرج عبدالعـزيز المسلم، ومعظمـها تمت صناعتها بسرية خصيصا لمسرحية "السحر الاسود"، نعم الكلفة باهظـة لكـن في المقابـل اللـه عوض هـذا التعـب بأرباح مستحقة.