الخميس 01 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

المسلم لولي العهد: أحييت الأمل في النفوس ونحن جميعاً معك

Time
الخميس 23 يونيو 2022
View
5
السياسة
* خطاب "نواف الكبير" كان استثنائياً أكد أن الدستور نصب عينيه وأن سموه على دراية بالمشهد السياسي
* من حظ الكويتيين أن لديهم والِدَيْن يتسابقان على احتضان الكويت والاستجابة لمطالب الشعب
* حديث سموه خطاب وطني صادق يريد أن ينتشل الكويت واستجابة صريحة وواضحة
* قدر سموك أن تأتي وقد أصبح الفساد "غولاً" نعاني ويلاته.. فإما أن نوقفه وإما أن يدمرنا
* الأسرة حالة نادرة والأذكى في الحكم.. تستبعد السيئ وتحرص على رضا الناس
* ملف العفو تم توظيفه سياسياً ..ونناشدكم استكماله لإدخال السرور على أهل الكويت
* أعداء البلد والسلطة مَن يرون في الكويت حقلاً وبئراً ومَن ولاؤهم للدينار وليس لشعبها
* استعدوا يا أحرار الكويت لاختيار ممثليكم عبر كتل سياسية وبرلمانية لديها برامج
* نأمل باستعجال تكليف رئيس وزراء جديد لنتجاوز أي إجراءات خاطئة قد يطعن بها
* الاعتصام سيكون في صدارة صفحات تاريخ البلد العظيم وسيكتب بماء من الذهب


كتب ـ عبد الرحمن الشمري:

اختتمت ندوات التضامن مع النواب المعتصمين فعالياتها أول من أمس بعد أن حطت رحالها في ديوان النائب خالد المونس في الفحيحيل، حيث وصف خلالها النائب السابق د.فيصل المسلم خطاب سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد بأنه "ليس بخطاب سياسي" بل "خطاب وطني صادق"، يريد أن ينتشل الكويت، وكان ترجمة لما كان ينقل بالرغم من أن ما كان ينقـــل أحيانا لم يكن في اتجاه واحد، فكانت الاستجابة في أعلى سقـــــف من الصراحة والوضوح، لافتا الى ان سموه استخدم ستة ألفاظ للتأكيد على عدم المساس بالدستور.
وقال المسلم ـ في الندوة التي عقدت عشية اعلان النواب فض اعتصامهم بعد كلمتي سمو الامير وسمو ولي العهد ـ في بداية هذه المرحلة غردت، وقلت اننا نعيش أياماً عصيبة والمرحلة اكتملت بحكم رصدي لها ونحن في تركيا في سنوات الغربة والهجرة بأن أمر الله خير وإلى خير، وقلت إن الأمر سيكون أياما لأن النواب اتخذوا القرار السليم وبمثله ستتضح الصورة لأصحاب القرار والقيادة، في الوقت الذي كانت فيه حواجز حتى لا تصل الصورة كما ينبغي لكن باعتصام النواب اصبح المشهد مغايراً".

حدث تاريخي
واشار المسلم الى أن "الاعتصام حدث سياسي تاريخي غير مسبوق، لذلك صنع المشهد وأكملت التغريدة بأن المشهد سياسي وإعلامي لا ميدانيا، لأن الآخر لا يستطيع أن يبادل هذا الحدث بحدث مثله ولا يستطيع الرد، فكان تحريضه ومكر الليل والنهار بأن يجرونا إلى الميدان حتى يكن ما كان، صراع بين المصلحين والدولة وهم يقفون ليصفقوا ويبذلون جهدهم في الدفاع عن الدولة ويشيطنون الآخر".
واستدرك قائلا: "لكن اعتصام ممثلي الأمة مرتبط بشخوص ذي صلاحيات عن الأمة وفي المجلس وبقاؤهم فيه صنع المشهد وآزرهم التفاف الناس حولهم وأولهم الرموز الوطنية والنواب السابقون في مشهد تاريخي جمع الاضداد والآخرين، ثم توالت التيارات السياسية والمجتمع المدني ومؤسسات طلابية ونقابية وعمالية ثم وصل الامر إلى الدواوين وإلى الشباب في كل موقع حتى أصبح البلد في اعتصام".
واردف قائلا: بدأ الكل يشعر بالخوف والقلق والخطر فكانت الاستجابة أكثر من رائعة، فاقت التوقعات في السرعة وفي المضامين"، مبينا أن خطاب سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد "نواف الكبير" كان استثنائيا، اذ خرج سموه رغم حالته الصحية ليؤكد ان الدستور بين أعيننا وأنه في المشهد.

خطاب استثنائي
وأشار المسلم إلى ان "الخطاب السامي كان استثنائيا في مضامينه، وقال: لم أسمع خطاباً سياسياً خلال السنوات الماضية بهذا الوضوح الذي سمعته امس ـ أول من أمس ــ فهذا ليس بخطاب سياسي بل خطاب وطني صادق يريد أن ينتشل الكويت، وكان ترجمة لما كان ينقل.
وأكد أن التعهدات التي تضمنها الخطاب تعهدات وطنية لرجل يريد أن يبدأ مرحلة جديدة وأقول لسمو ولي العهد "أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن وللأمير، وأن احترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأن أؤدي أعمالي بالأمانة والصدق".
وفيما اشاد بالأمانة والصدق في الخطاب، قال: إننا أشد الناس ولاء وإخلاصاً، واليوم بحكم الحالة والتفويض فإن من حظ الكويتيين اليوم أن لديهم والدين وليس والداً واحداً، اليوم رأينا تسابقا بين الشيخ نواف الأحمد والشيخ مشعل الأحمد على احتضان الكويت والاستجابة لمطالب الشعب، والاستماع لرأيهم... فشكرا كبيرة لسمو الأمير ولسمو ولي العهد على هذه الاستجابة الرائعة للمطالب الشعبية واحترام إرادة الأمة والالتزام بالدستور روحا ونصاً وبإذن الله فعلا وتحقيقا لبقية الخطاب".
وأكد المسلم أن الخطاب استثنائي ذو مضامين كبيرة لم أسمع أي خطاب قبله يبدأ بهذا الوضوح واحترام القيادة السياسية لمطالب الأمة والاستجابة لها وتأكيد واضح على النصح وعدم التدخل وترك المؤسسات تدير أعمالها وحملها المسؤولية وعاب عليها التقصير لا سيما على الحكومة والمؤسسات الحكومية".
ولفت إلى أن "سمو ولي العهد أعلن عدم التدخل ــ في سابقة تاريخية ـــ في انتخابات مجلس الأمة بعدما عشنا المرارة والويل بسبب تدخلات السلطة والحكومة والنظام في الانتخابات، في كل انتخابات كتدخل أطراف النظام حتى تسقط فلاناً وتقرب فلاناً".
وأوضح أن التعهدات بعدم التدخل في انتخابات رئاسة المجلس ولجانه تعهدات رجل الدولة، لافتا الى ان الخطاب دعا الناس الى أن يتحملوا مسؤولياتهم ويقومـــوا بواجباتهم في اختيار الأكفأ حتى نخرج من هذه المرحلة السيئة لمرحلة تستحقها الكويت ويستحقها شعبها".

تجار الفساد
وخاطب المسلم سمو ولي العهد، قائلا: لقد أدخلت السرور في كل بيت وأحييت الأمل في كل نفوس الكويتيين ونحن والمخلصون جميعا معك في بدء هذه المرحلة، تأييداً مستحقاً لصالح الوطن والمواطنين"، موضحا انه بقدر ما يريد المخلصون المضي قدماً في طريق الإصلاح سيحرص تجار الفساد ــ وهم قلة في هذا البلد وأصبحت عناوينهم واضحة وأسماؤهم مدركة ــ على تعطيل هذا الطريق وتعويض الخسائر ومواصلة التشويه لطريق الإصلاح".
ومضى قائلا: "سمو ولي العهد، للبدايات نهايات وأصعب الخطوات أولها وكل بطولة لها بطل وقائد وندعو الله أن يجعلك قائداً لهذه المرحلة برعاية سمو الأمير وإشرافه، فمن البطولة إنقاذ الكويت ورفع شأن الكويتيين وإسعادهم ورفع الهموم عنهم".
وذكر المسلم ان هذا التوافق ينبغي أن يجعل الكويت جنة الله في الأرض، قال: قدرك يا سمو ولي العهدأن تأتي والفساد قد استفحل، وأصبح غولاً يدمر الأوطان فإما أن نوقفه وإما ان يدمرنا، اليوم نعاني من ويلاته لكنه لم يصل إلى العظم والشعب الكويتي لم يجد من يقوده واليوم يومك لقيادته".
واضاف: "ستجد كل المخلصين والشعب الكويتي رهن أمرك ووراءك في اتخاذ هذا الطريق للقضاء على الفساد وأهله، سمو ولي العهد أنت دعوت الشعب إلى حسن الاختيار وهذا لا يمكن أن يكون بعمل سياسي أساسه الفردية والعلاقات الاجتماعية، وسنرد هذا الطلب بالتحية المناسبة بأن العمل السياسي ينبغي أن يكون منظما وأن يكون جماعيا وفقا لبرنامج ووفقا لذلك فاستعدوا يا أحرار الكويت لاختيار من يمثلكم خير تمثيل، من خلال كتل سياسية برلمانية ببرامج تؤدي واجب الوطن والشعب".
أذكى الأسر

وتابع مخاطباً سمو ولي العهد: "عبت على سلطات الدولة ضعف الإنجاز وتعطله وهذا أساسه في إقصاء الكفاءات بدءا من اختيار رئيس مجلس الوزراء والوزراء، الأصل في تولي مناصب الدولة الكفاءة ثم التوافق، فأي مجتمع يتوصل إلى حالة من التوافق بين الحكم وبين الشعب مآله إلى الخير والإعمار والتنمية والأمن والأمان، لذلك الكفاءة تكون بالتوافق".
وزاد: "دائما أقول إن هذه الأسرة من أذكى الأسر في الحكم تستبعد السيئ منها قبل أن يصل حتى تحرص على رضى الناس والتوافق معهم، وهم حالة نادرة ولا يوجد بينهم خلاف على إدارة الدولة، مبينا انه كلما تم إبعاد الوطنيين قرب الفاسدون ودمر البلد ومؤسساته، وشاع القلق والخوف وكلما توافق الحكم والوطنيون أصبحت الحالة الوطنية في قمتها الرائعة وأصبح الإنجاز والاستقرار عنوانها".
وقال: "يا سمو ولي العهد، الكويت في نعمة، اسرة خير ويقابلها شعب وفي ليس له مثيل، هؤلاء النواب المعتصمون والرموز الوطنية وجموع الشعب أصدق الناس وأحرصهم على الكويت وحكمها ولسنا أعداءكم ولا أعداء البلد كما قال المرحوم مشاري العصيمي"، لافتا الى أن "أعداء البلد السلطة من يرون الكويت حقلا وبئرا ومن ولاؤهم للدينار وليس للبلد وترابه وشرعيته الدستورية".

ملف العفو
وزاد بقوله "يا سمو ولي العهد حتى تكتمل هذه الأجواء وهذه الفرحة، البلد تعيش انسداداً ونأمل أن يتم الاستعجال في تكليف رئيس وزراء جديد حتى نتجاوز أي إجراءات خاطئة ممكن أن يتم الطعن بها في المستقبل، رئيس وزراء جديد ثم يصدر مرسوم الحل ثم تتم الدعوة للانتخابات، ويتم الاحتكام إلى الشعب الكويتي حتى يقرر في مسألة هي شأنه هو". وناشد المسلم سمو الأمير الوالد استكمال ملف العفو، الذي تم توظيفه سياسيا، ورأى ان استكماله مطلب يدخل السعادة والفرح والسرور على أهل الكويت، وبنات الكويت مخلصات لهذه الأرض، وحقهن علينا وعلى الكويت كبير ونناشد باستكمال الافراح بعودة هؤلاء".
وأعرب المسلم عن شكره للنواب المعتصمين على دورهم الوطني تجاه الكويت وقيادة شعبها والمحافظةعلى دستورها ومكتسباتها الوطنية، واكد أن التاريخ يسجل افعال الكبار ولا أحد يصل إلى مرحلة الكبار، ويقرن الفعل بصاحبه، واعتصامكم التاريخي سيكون في صدارة صفحات تاريخ هذا البلد العظيم، تكتب بماءمن الذهب، والتاريخ خير منصف".
واختتم المسلم حديثه قائلا: "كان موقفكم سياسياً وحضارياً مستحقاً وواجباً دستورياً عليكم واستجابة للنداءات الشعبية في تفعيل أدواتكم الدستورية فاستجبتم وجاءت الاستجابة من القيادة السياسية".


"الكويت تبحث عن مُنقذين"

قال المسلم: إن "الكويت لا تبحث عن نواب ولا مرشحين ولكن تبحث عن منقذين، كما حدث من المعتصمين، همهم الحفاظ على شرعيتها، وأبشروا فأمر الله كله خير".


بيعة لا تسقط

أقسم المسلم بالله العظيم في ما وصفها بأنها "بيعة لا تسقط" أن يكون مخلصا للوطن والأمير وأن يحترم الدستور وقانون الدولة ويذود عن حريات الشعب وأمواله.


حضور جماهيري حاشد في الندوة (تصوير -‏ سامر شقير)
آخر الأخبار