السبت 19 يوليو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

المشاركون في حلقة عن التعليم: لا تراجع عن افتتاح المدارس

Time
الأحد 01 أغسطس 2021
السياسة
* الحمود للمضف: الكويت واحدة من ثماني دول عالمياً لم تعلن عودة المدارس حتى الآن
* 96 ألف طالب لم يؤسسوا في الصفوف الثلاث الأولى وهذا رقم مرعب
* الهولي: "المعلمين" تركز على العودة التدريجية للمدارس وفق نسب محددة
* الصايغ: الاستئناس برأي الجهات المختصة والمدارس الخاصة جاهزة


محمد الصايغ وحمد الهولي (تصويرـ محمود جديد)


كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

شدد المشاركون في الحلقة النقاشية التي نظمها القائمون على حملة التعليم أولا و"مجموعة متضامنون لإصلاح التعليم" على انه لا تراجع عن قرار افتتاح المدارس مطالبين، بأن يكون لكل مدرسة سواء كانت مدرسة عامة أو خاصة، عربية أو أجنبية، أهلية أو نموذجية حرية تامة في اختيار نوع التعلم وعملية التشغيل بالطريقة التي تراها مناسبة بناء على إمكانياتها لتحقيق الاشتراطات الصحية بما يتماشى مع كثافتها الطلابية و تواجد طواقمها التعليمية و الادارية.
كما طالبوا وزارتي التربية والصحة بأن يحسموا قرار افتتاح المدارس اسوة بكثير من الدول التي اتخذت قرارها واعلنت خطتها العودة الى جانب وضع
الخطط اللازمة حول تعويض الفاقد التعليمي الذي نتج عن اغلاق المدارس لعامين بالكويت بسبب "كورونا".
واشاروا الى انه ومنذ بدء الجائحة فتحت 95 دولة مدارسها حتى تبقى حاليا 8 دول من بينها الكويت لم تعلن خطتها للعودة الى المدارس، فلا يمكن تبريراغلاق المدارس بالكويت للسنة الدراسية الثالثة بالتواصل وكما أوضحت الأدلة منذ بداية الوباء ان كوفید-19 لا يشكل خطرا كبيرا على الأطفال وان المدارس ليست مصدر انتشار الوباء.
من جهتها، اكدت الوزيرة السابقة د. موضي الحمود ان المشهد التعليمي مازال ضبابيا، فليس هناك خطة معلنة وملزمة لكل الاطراف بالقطاعين الحكومي والخاص، مبينة ان ماهية الاجراءات التي يجب القيام بها تحتاج لتوضيح من المسؤولين.
اضافت نتفق ان جائحة كورونا ضربت قطاع التعليم بقوة وتأثر نصف سكان العالم بسبب إغلاق المدارس وسبب ذلك انحدار المستوى التعليمي لنحو 100 مليون طفل الى ما دون الحد الادنى لكفاءة الخدمة التعليمية و الادنى لمهارات القراءة والكتابة والتصاق هولاء الاطفال بالاجهزة اللوحية لمدة سنة وافتقدوا خلالها مهارات التواصل مع معلميهم وتأثيرهم الدراسي على الطلبة
وذكرت الحمود ان اخر دراسة لليونسكو تبين انه بعد اغلاق 134 دولة بالعالم مدارسها بسبب الجائحة التزاما وبعد فترة عادت النظم التعليمية واعلنت معظم الدول خططها التعليمية وبقيت ثماني دولة مغلقة مدارسها حتى الان ودولة الكويت احدى هذه الدول الثمانية موضحة ان كثيرا من دول العالم أعلنت خطتها للعودة ومنها دول الخليج فقد أعلنت الامارات وقطر وعمان والسعودية عودتها لاستقبال طلبتها وبقي ثماني دول و نحن منها ام نعلن خطة واضحة ان كان هناك نية للعودة أم لا الا ان هناك ترددا في القرار.

96 ألفا لم يؤسسوا
وابانت الحمود ان وزير الصحة اكد في تصريح سابق له ان المدارس ستفتح بعد تحصين ٦٠٪ من سكان الكويت والذين تطعموا حتى الان تجاوز اكثر من مليونين و700 الف اي تجاوزنا الحد الذي اعلنه وزير الصحة ونحن مازلنا في طور التصورات دون وجود قرار حول مستقبل النظام التعليمي الذي سيتم العام الدراسي القادم.
وزادت بقولها: الخلل الذي اصاب المنظومة التعليمية لدينا خير دليل عليه ما تمخضت عنه نتائج اختبارات الثانوية الصف الثاني عشر التي اصبحت جسر عبور من مرحلة دراسية بالتعليم العام الى مرحلة جامعية وليس مرحلة قياس مستوى وساعدت ظروف التعليم عن بعد على وجود هذه المشكلة.
وكشفت الحمود عن ان نحو 96 الف طالب لم يؤسسوا في الصفوف الثلاث الاولى بمستوى تعليم جيد وهي ارقام مرعبة بالنسبة لي فمرحلة التأسيس ذات اهمية واهمالها خسارة بشرية كبيرة متسائلة من يتحمل ذلك وزير التربية أم وزير الصحة او ان نتحمل ذلك جميعا؟.
وقالت الحمود ؛ استحلفك بالله يا وزير التربية د.علي المضف ألا تتنازل عن افتتاح المدارس وكذلك وزير الصحة د.باسل الصباح جهودكم مشكورة ولكن يجب ان نتحمل مسؤولياتنا في التعليم..نعم نهتم بالصحة ويجب كذلك ان نهتم بالتعليم حتى يكون المستقبل زاهرا.
بدوره، قال ممثل اتحاد المدارس الخاصة محمد الصايغ، ان الاطفال هم أكثر الفئات التي تعرضت للضرر بسبب إغلاق المدارس سواء المدارس الخاصة أو الحكومية، مشيرا إلى أهمية اعطاء المدارس حرية ومرونة في اتخاذ القرارات واجراء مسح شامل حتى تتمكن المدارس من معالجة اضرار الجائحة على طلبتها، فهناك مدارس جاهزة ولديها الامكانيات وهذا يستدعي اعطاءها الضوء الاخضر لتدارك مشاكل الجائحة والاغلاقات التي حصلت.
وطالب الصايغ الجهات المختصة بالاستئناس برأي الجهات التعليمية من وزارة التربية والمدارس الخاصة وجمعية المعلمين والجمعيات ذات العلاقة لكونهم اهل الاختصاص وبالتالي اتخاذ القرارات التي تمس المنظومة التعليمية بشكل صحيح وأكثر واقعية، مؤكدا أن المدارس الخاصة جاهزة ولديها القدرة على ادارة عودة الطلاب.

مبادرات وخطط
من جهته، اكد ممثل جمعية المعلمين حمد الهولي أن الجمعية تقدمت بعدة مبادرات وخطط للمساهمة في معالجة الوضع التعليمي في البلاد، مشيرا إلى أن رؤية الجمعية تتركز على أهمية العودة التدريجية للمدارس وفق نسب محددة على أن تزيد هذه النسبة بشكل شهري.
واضاف أن عودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية أمر في غاية الأهمية وعلى المسؤولين البدء في اعلان خطط العودة مع التأكيد على الاشتراطات الصحية ومعالجة ما فقده الطلاب اثناء الجائحة من مهارات وتحصيل علمي.

ذوو الاحتياجات
من جانبها شددت رئيسة جمعية "كالد" آمال الساير على أن الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر فئة عانت أثناء الجائحة حيث إن اغلاق المدارس التي تهتم بهذه الفئة ساهم في سوء أوضاعهم وتعرضهم لمشاكل أكبر، مطالبة الجهات المختصة بأن يتم النظر إلى فئة الطلاب من ذوي الاحتياجات
الخاصة واعطائهم جانبا من الاهتمام عند اتخاذ القرارات.
وذكرت أنها مؤيدة لعودة الطلاب إلى مدارسهم مع تطبيق الاشتراطات الصحية التي تضمن سلامتهم، وعلى لجنة "كورونا" مراجعة قراراتها وفق المعطيات الجديدة للحالة الوبائية والتي تظهر احصائيات "الصحة" أنها تسير باتجاه انخفاض الحالات مع تزايد اعداد الحاصلين على التطعيمات وبالتالي لا بد من عودة المدارس.
آخر الأخبار