المشرعون الأميركيون يطالبون بايدن بتعامل صارم مع نفط طهران

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: وجه أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي نداء إلى الرئيس جو بايدن، لتفعيل دور السلطات الأميركية في مصادرة أصول النفط الإيرانية بموجب قانون يتهم بايدن بأنه أضعفه، متهمين إيران في رسالة وجهوها لبايدن باستخدام العائدات في مهاجمة المواطنين الأميركيين وأفراد الخدمة العسكرية وكذلك الحلفاء، مؤكدين أنه على الرغم من العقوبات الحالية، قفزت صادرات النفط الإيرانية بنسبة 35 في المئة العام الماضي. وبحسب الأعضاء، أظهر استيلاء قوات الكوماندوز البحرية الإيرانية على ناقلة النفط "أدفنتتج سويت" المتجهة إلى الولايات المتحدة في خليج عمان الأسبوع الماضي "سياسة ضعف"، وشكوا بقيادة الجمهوري جوني إرنست من ولاية أيوا والديمقراطي ريتشارد بلوم نتال من ولاية كونيتيكت، وكلاهما من لجنة القوات المسلحة، من أن مكتب التحقيقات الأمنية التابع لوزارة الأمن الداخلي مقيد في تنفيذ عمليات المصادرة بسبب نقص المال.من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي أن إيران التهديد الأساسي للسلام في منطقة الشرق الأوسط، قائلا: في خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي إنه "يمكن إرجاع معظم الاضطرابات والعنف وعدم الاستقرار في المنطقة إلى نظام إيران والذي يواصل تمويل الإرهاب، وتسليح الميليشيات بالوكالة عنه، والسعي وراء الحصول على الأسلحة النووية"، مضيفا أنه "لا يمكننا السماح لحملة النظام الإيراني الشريرة أن تكلل بالنجاح، ولردع هذا السلوك الإيراني الخطير، يجب على بلدينا البقاء متحدين سويا"، متابعا بالقول: "نحن نقف جنبا إلى جنب ضد العدوان الإقليمي الإيراني، ويجب علينا أن نظل حازمين في التزامنا بأن إيران لن تمتلك أسلحة نووية".
بدورها، أفادت منظمة "هنجاو" لحقوق الإنسان المعنية بشؤون الأكراد في إيران بأنه تم الإبلاغ عن حالات تسمم جديدة في مدارس العاصمة طهران وإقليم كردستان، واصفة العمليات بأنها "حملة منسقة".
في غضون ذلك، وبالتزامن مع عيد العمال العالمي، عمت إحتجاجات العمال والمتقاعدين مدنا إيرانية عدة، بما في ذلك الأهواز وهفت تبه وشوش وكرمانشاه وكرمان وجزيرة قشم وغيرها احتجاجا على سوء المعيشة، حيث أظهرت صور وفيديوهات متقاعدي الضمان الاجتماعي في مدينتي كرمان وشوش في الشوارع، كما احتج أصحاب المعاشات في شوش على انتهاك حقوق المتقاعدين بشعارات "لا الحكومة ولا البرلمان يهتمان بالأمة" و"لا نحصل على حقوقنا إلا على أرض الشارع". ونُظمت احتجاجات وتجمعات عمالية ونقابية في 13 مدينة وإحدى عشرة محافظة، بينها مدن محافظات خوزستان، أصفهان، فارس، طهران، كرمانشاه، جيلان، مازندران، سيستان وبلوشستان، مركزي، خراسان رضوي ويزد، احتجاجًا على الظروف الاقتصادية
والاجتماعية، بينما دخل إضراب عمال مشاريع صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات والصلب ومحطات الطاقة ومناجم النحاس يومه الحادي عشر.
إلى ذلك، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن نائب وزير الدفاع الإيراني الأسبق علي رضا أكبري، الذي أعدمته طهران في يناير الماضي، كان جاسوسا لصالح بريطانيا وساعد الدول الغربية في كيفية فهم البرنامج النووي الإيراني بعد تسريبه أسرار حساسة على مدار 15 سنة، قائلة إن أكبري عاش حياة مزدوجة لفترة طويلة، حيث يعتبر بالنسبة للإيرانيين من الصقور المحافظين بعد أن كان أحد القادة البارزين في "الحرس الثوري".